أثر على شعبيته.. فشل الهجوم المضاد يتسبب في أزمة كبيرة لـ زيلينسكي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولاي أزاروف، اليوم الخميس، إن عدم النجاح الملحوظ في الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا على نطاق واسع أصبح الآن مشكلة شخصية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث أدى إلى انخفاض أرقام استطلاعاته بشكل كبير بين الجمهور الأوكراني وتفاقم الخلاف بين كييف ورعاتها في الولايات المتحدة.
وأضاف رئيس الوزراء الأوكراني السابق على قناته على تطبيق تليجرام، أن الهجوم المضاد الأوكراني كان فاشلا ليس فقط بالنسبة لـ أوكرانيا ككل، ولكن أولا وقبل كل شيء بالنسبة لزيلينسكي شخصيا، لقد هز ثقة الأوكرانيين وخفض تصنيف شعبيته بشكل كبير.
وأشار أزاروف إلى أنه بسبب انخفاض معدلات استطلاعات الرأي، سيواصل فريق زيلينسكي "تطهير" الملعب السياسي لإزالة المعارضين، لافتا إلى أن زيلينسكي لا ينوي ترك الكرسي الرئاسي، ولو فقط لسبب أنه بمثابة تأمين شخصي على حياته.
لفت إلى أنه نظرا لخسارة شعبية حزب خادم الشعب الموالي للرئيس، سيحاول زيلينسكي إدخال أنصاره إلى البرلمان تحت غطاء حزب جديد.
ونوه أزاروف بأن عدم إحراز تقدم ملحوظ في الهجوم المضاد لـ أوكرانيا قد كشف عن التوترات الكامنة بين كييف وواشنطن، التي تعتمد أوكرانيا على مساعدتها.
وأوضح رئيس الوزراء الأوكراني السابق: "من المعروف أن بعض المسؤولين الأمريكيين يتهمون أوكرانيا بالمبالغة في تقديم الوعود لقدرتها على تحقيق النجاح العسكري. وفي الوقت نفسه، تدين الإدارة الرئاسية في كييف الدول الغربية بسبب عدم تسليمها الأسلحة المطلوبة".
فشل الهجوم المضادوفي وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني يشن عمليات هجومية غير ناجحة منذ 4 يونيو، وذكرت أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت أكثر من 43 ألف جندي ونحو 5000 وحدة من الأسلحة المختلفة منذ بدء الهجوم.
وفي الوقت نفسه، بدأت أوكرانيا مرة أخرى في الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات تعبئة أكثر صرامة، كما تخشى كييف من أن تقوم الدول الغربية، بسبب عدم وجود أخبار عن "اختراقات" قتالية في عناوين الأخبار، بقطع دعمها المالي والعسكري بشكل كبير لـ أوكرانيا، وتحاول تحويل مسؤولية الفشل في ساحة المعركة إلى حلفائها، بدعوى أن الأسلحة الموعودة ولم يتم تسليمها بكميات كافية.
تأجيل الانتخابات الأوكرانيةوعلى خلفية انخفاض أعداد استطلاعات الرأي لحكومة زيلينسكي، ستجري أوكرانيا انتخابات برلمانية في أكتوبر وانتخابات رئاسية في الربيع المقبل.
وفي الوقت نفسه، تتم مناقشة خيار تأجيلها، ولكن بموجب الدستور لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية.
وفي يوليو الماضي، مدد البرلمان الأوكراني نظام الأحكام العرفية لمدة 90 يومًا أخرى، الأمر الذي يعرض للخطر إجراء انتخابات البرلمان في الخريف.
ولكن على الجانب الآخر، تصر الدول الغربية على إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في موعدها على الأقل، وقد أدلى بمثل هذه التصريحات، السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، الذي زار كييف الأسبوع الماضي.
وتصر أوكرانيا على ضرورة إجراء الانتخابات فقط بعد انتهاء الأعمال العدائية، ومع ذلك لم يصدر أي قرار رسمي بإلغائها أو تأجيلها، وقد بدأ زيلينسكي وفريقه في التعبير عن شروط تسمح بـ "إمكانية" احتجازهم في ظل ظروف معينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم المضاد رئيس الوزراء الأوكراني أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الولايات المتحدة كييف واشنطن وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
روسيا: أوكرانيا ترفض استلام جثث قتلاها.. زيلينسكي يخشى مواجهة عائلاتهم
اتهمت موسكو السلطات الأوكرانية بالتباطؤ المتعمد في استلام جثث العسكريين الأوكرانيين الذين قضوا خلال المعارك، وربطت ذلك بما وصفته بـ"تأثير العلاقات الخارجية لأوكرانيا مع الجهات الراعية لها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روديون ميروشنيك، سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، مؤكداً أن الجانب الروسي التزم بكافة الاتفاقيات المبرمة.
وقال ميروشنيك: "نفذنا الاتفاقيات بالكامل، لكن كييف تماطل وتراوغ، متجاهلة نتائج المفاوضات. يبدو أن مواقفها تتأثر بضغوط داخلية وعلاقاتها مع رعاتها الخارجيين".
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وفي السياق ذاته، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو من اتخذ قرار عدم استلام الجثث، أم أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يقف وراء هذا القرار.
وكانت روسيا قد أعلنت، في السادس من يونيو الجاري، عن إطلاق مبادرة إنسانية لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة من قتلى القوات الأوكرانية، بهدف تمكين ذويهم من دفنهم بصورة لائقة، بالإضافة إلى إجراء تبادل للجرحى والمصابين من أسرى الحرب، في إطار التفاهمات التي جرى التوصل إليها في إسطنبول.
ومع ذلك، قالت موسكو إن كييف لم ترسل ممثليها إلى الموقع المتفق عليه لإتمام العملية، رغم تحديد الموعد مسبقاً.
وأكد ألكسندر زورين، عضو الوفد الروسي في المفاوضات، أن الجانب الأوكراني لم يبادر بأي تواصل رسمي مع موسكو بشأن تنفيذ العملية، ما أدى إلى تعثر جهود تسليم الجثث وتبادل الأسرى.
ووصف رئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى" فيكتور مدفيدتشوك رفض كييف استلام جثامين الجنود الأوكرانيين القتلى بأنه يعد سابقة لا مثيل لها.
وقال كيدفيتشوك في مقال نشر عبر موقع حركة "أوكرانيا الأخرى" إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بمقتلهم ومواجهة عائلاتهم، كما أن الميزانية الأوكرانية لا تتضمن مخصصات لتعويض ذوي الضحايا.
وشدد على أن زيلينسكي سيضطر عاجلا أم آجلا إلى مواجهة كل ما سبق، وسيحاسب أمام الشعب الأوكراني على سياسته الإجرامية.
وأضاف مدفيدتشوك أن زيلينسكي قد يكون يخدع عائلات الجنود القتلى لتفادي دفع التعويضات، لافتا إلى أن مجرد استلام الجثث يتطلب موارد كبيرة، في وقت تعاني فيه المشارح الأوكرانية من الاكتظاظ، ولا تتوفر أماكن للدفن.
وأكد أن الرقم البالغ 6 آلاف جثة صادم، ويفضح كذب زيلينسكي الذي زعم سابقا أن عدد القتلى بلغ 46 ألفا، وهذا يعني أن روسيا تسلم دفعة واحدة تعادل 13% من الخسائر، وهو أمر غير منطقي في ضوء بيانات الصليب الأحمر التي تشير إلى وجود 400 ألف بلاغ عن مفقودين في أوكرانيا.
وترى موسكو أن هذا السلوك يعكس استخفافاً بالقضايا الإنسانية، ويضع علامات استفهام حول مدى استقلال القرار الأوكراني في ملفات حساسة مثل حقوق الأسرى والمفقودين، بينما تؤكد روسيا التزامها بالمبادئ الإنسانية رغم ظروف النزاع المستمرة.