اعلن الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية عن بدء تطبيق تجربة جديدة لتسجيل الغياب إلكترونياً عبر تطبيق "الواتس آب"، وذلك في 10 مدارس تجريبية بإدارة شبين الكوم، مع انطلاق العام الدراسي الجديد.

وأوضح أن التجربة تأتي في إطار جهود التحول الرقمي وتحديث آليات الرقابة والمتابعة داخل المدارس.

وأضاف أن الشهر الأول من الدراسة سيشهد تطبيق النظام الجديد بالتوازي مع التسجيل الورقي، بهدف تقييم فعالية النظام الإلكتروني قبل اتخاذ قرار التعميم.

وفي حال نجاح التجربة، سيتم إلغاء نظام الغياب الورقي نهائياً وتعميم النظام الإلكتروني على جميع مدارس المحافظة، بما يسهم في تحسين الانضباط المدرسي وتقليل فرص التلاعب في بيانات الحضور والانصراف.

وأشار صلاح إلى أن كل طالب سيُزوَّد بشريحة إلكترونية (كارت ذكي) تحتوي على اسمه وكود تعريفي (باركود)، يتم تمريره على جهاز مخصص عند دخول المدرسة، لتسجيل الحضور تلقائياً.

وتظهر بيانات الطالب مباشرة على شاشة الموظف المختص، قبل انتقال الطلاب إلى الفصول، ما يضمن منع تسجيل الحضور نيابة عن الآخرين أو وقوع أي محاولات غش.

وأكد أن المديرية ستقوم بمتابعة دقيقة للتجربة طوال فترة التنفيذ التجريبي، بالتنسيق مع إدارات المدارس، تمهيداً  لرفع تقرير نهائي لتقييم التجربة ومدى إمكانية تعميمها على مستوى المحافظة.

طباعة شارك محافظة المنوفية المنوفية تعليم المنوفية اخبار محافظة المنوفية الغياب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية تعليم المنوفية اخبار محافظة المنوفية الغياب

إقرأ أيضاً:

مصر بين التعافي والتحديات.. قراءة موسعة في بيانات النمو الاقتصادي

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن الاقتصاد المصري حقق معدل نمو بلغ 5% في الربع الرابع من العام المالي 2024/2025، وهو الأعلى منذ ثلاثة أعوام، مقابل 2.4% في الربع نفسه من العام السابق، وأسهم هذا الأداء في رفع معدل النمو السنوي إلى 4.4% مقارنة بـ2.4% خلال 2023/2024، متجاوزًا التقديرات المستهدفة البالغة 4.2%.

هذا الإعلان يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات عميقة بسبب التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وأزمة الطاقة العالمية وتباطؤ سلاسل التوريد، ما يجعل النمو المصري بمثابة رسالة طمأنة للأسواق والمستثمرين المحليين والدوليين.

البيانات الرسمية كشفت أن النمو مدفوع بالأساس بانتعاش عدد من القطاعات عالية القيمة المضافة مثل السياحة التي حققت أعلى معدل نمو سنوي (17.3%) مستفيدة من طفرة في أعداد السائحين (أكثر من 17 مليونًا) وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق.

وكذلك الصناعة التحويلية غير البترولية التي قادت قاطرة الإنتاج بنسبة 14.7% سنويًا، مع طفرة لافتة في صناعة السيارات (126%)، والأدوية (52%)، والملابس الجاهزة (41%).

الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أيضا ارتفعت بنسبة 13.8%، مدعومة باستثمارات البنية الرقمية وشبكات الجيل الخامس.

ورغم أن هذه القطاعات أسهمت في تحسن الصادرات السلعية بنسبة 12.8%، فإن محللين يرون أن تنويع الأسواق التصديرية وتعزيز تنافسية الصناعات المصرية يبقى شرطًا لضمان استدامة الأداء.

واحدة من النقاط اللافته في البيان هي تقدم القطاع الخاص ليشكل 47.5% من إجمالي الاستثمارات في 2024/2025، مقابل 43.3% للاستثمارات العامة، ويصف البعض هذا التحول بأنه "نقلة نوعية" في إعادة هيكلة دور الدولة من المستثمر الرئيسي إلى المُمكِّن والمحفّز، وهو توجه يتماشى مع توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بضرورة توسيع قاعدة المشاركة الخاصة في الاقتصاد، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الدور الاجتماعي للتنمية كضامن للاستقرار، وهو ما يضع عبئا على الدولة لوضع ضوابط ملزمة للقطاع الخاص للحفاظ على هذا البعد.

في المقابل، تبرز بعض التحديات الرئيسية ومنها قناة السويس حيث شهدت انكماشًا قياسيًا بنسبة 52% خلال العام نتيجة التوترات في البحر الأحمر وانخفاض حركة التجارة العالمية، وبالرغم من حزم الحوافز التي قدمتها الهيئة، فإن التعافي يبقى مرهونًا بتهدئة النزاعات الإقليمية.

يأتي أيضا قطاع الاستخراجات (البترول والغاز الطبيعي) الذي انكمش بنسبة 9%، مع انخفاض إنتاج الغاز 19.1%، ويشير خبراء إلى أن استمرار هذا التراجع قد يضغط على ميزان المدفوعات المصري، خاصة مع ارتفاع فاتورة واردات الطاقة.

وإذا ما قورن أداء الاقتصاد المصري بدول المنطقة، نجد أن معدل النمو (4.4%) يقترب من متوسط الاقتصادات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المتوقع 4.2% وفق صندوق النقد الدولي 2025)، ويتفوق على اقتصادات كبرى مثل تركيا (المتوقع 3.2%)، غير أن الاعتماد النسبي على السياحة وتحويلات العاملين بالخارج يضع مصر في موقع أكثر حساسية أمام الصدمات الخارجية مقارنة بدول تمتلك قاعدة صناعية أوسع.

تأكيد الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي على أن الأداء القوي للاقتصاد المصري يعكس نجاح الإصلاحات الهيكلية في دفع النمو المرتكز على القطاعات الإنتاجية، وتجاوزه التوقعات، يمثل "رسالة ثقة للمستثمرين بأن مصر تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وتنافسية.

وفي كل الأحوال فإن تسجيل 5% نموًا في الربع الرابع و4.4% سنويًا يمثل إنجازًا مهمًا في سياق عالمي متوتر، لكن التحدي الأكبر يكمن في تحويل النمو الدوري إلى مسار مستدام من خلال تعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة، وتقليل الاعتماد على القطاعات المتقلبة مثل السياحة، ومعالجة نقاط الضعف في الطاقة والنقل البحري، وتمكين القطاع الخاص عبر إصلاحات هيكلية أعمق، مع الحفاظ على الدور الاجتماعي للدولة كأداة مهمة من أدوات الاستقرار، حيث تشير الأرقام إلى أن مصر قادرة على الصمود أمام الصدمات، والسير في طريق استدامة النمو مع ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وهو الهدف الذي طالما وضعته الدولة نصب عينيها.

اقرأ أيضاًالإمارات تؤكد أهمية تعزيز النمو الاقتصادي العالمي

«معلومات الوزراء» يستعرض دور مسرعات الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي بالأسواق الناشئة

فيتش سوليوشنز: مصر والمغرب سيقودان النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا إلى 3.6%

مقالات مشابهة

  • عادل إمام يعود إلى الأضواء بعد سنوات من الغياب
  • فيديو - بعد عامين على الحرب في غزة.. الغياب يثقل عائلات آلاف المفقودين
  • مالاوي تبحث الاستفادة من التجربة المصرية فى إدارة المناطق الحرة
  • سلامة الغذاء: نسعى للاستفادة من التجربة الألمانية المتقدمة لحماية صحة المواطن المصري
  • حرب بيانات بين سان جيرمان ومنتخب فرنسا حول إصابة باركولا!
  • محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق كوبري السمك بحي غرب شبين الكوم
  • افتتاح نفق كوبري السمك في شبين الكوم
  • مصر بين التعافي والتحديات.. قراءة موسعة في بيانات النمو الاقتصادي
  • احتفالات أكتوبر.. محافظ المنوفية يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري بشبين الكوم
  • الرئيس السيسي: التجربة المصرية مع إسرائيل كانت تأسيس لسلام عادل رسخ الاستقرار