قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن إطلاق سراح "الجاسوسة الإسرائيلية" إليزابيث تسوركوف، في العراق، تم ضمن اتفاق تبادل مقابل اثنين من أسرى المقاومة في لبنان.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع – فضّل عدم الكشف عن اسمه – أن أحد هؤلاء الأسرى هو عماد أمهز، وهو مواطن لبناني اختطفه كوماندوز من جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال لبنان العام الماضي.



في وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلة تسوركوف أن كتائب حزب الله أطلقت سراحها بعد أكثر من عامين على احتجازها.

وذكر ترامب عبر منصته تروث سوشيال "تسوركوف الآن بأمان في السفارة الأمريكية بالعراق بعد تعرضها للتعذيب لأشهر عديدة".

وجاء الإفراج عنها بعد أيام من توقيع ترامب أمرا تنفيذيا يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لتصنيف دول حول العالم على أنها راعية للاحتجاز غير المشروع وفرض إجراءات عقابية على الدول التي تعتبر أنها تحتجز أمريكيين بشكل غير مشروع.

وقالت منظمة جلوبال ريتش، وهي منظمة غير ربحية تعمل من أجل إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في الخارج، في بيان إن تسوركوف خضعت لتقييم طبي في السفارة.

وقالت إيما تسوركوف، وهي إحدى شقيقات إليزابيث، في البيان إن عائلتها ممتنة لإدارة ترامب لمساعدتها في إطلاق سراحها.




من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان "تتويجا لجهود كبيرة بذلتها أجهزتنا الأمنية وعلى مدى شهور طويلة، نعلن عن تحرير المواطنة الروسية اليزابيث تسوركوف، ونؤكد مرة أخرى أننا لن نتهاون في إنفاذ القانون وإعلاء سلطة الدولة، وعدم السماح لأي أحد بالإساءة إلى سمعة العراق والعراقيين".

وفي فبراير/ شباط الماضي، اتهم آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، السوداني بتقديم وعود كاذبة بشأن الباحثة الإسرائيلية الروسية.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن تسوركوف محتجزة لدى جماعة مسلحة عراقية، وتعمل بغداد على تحريرها.

ووصلت تسوركوف إلى بغداد مطلع كانون الثاني/ يناير 2022 بجواز سفر روسي، حيث ركّزت في بحثها على فصائل موالية لإيران، وعلى التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، وفقا للعديد من الصحفيين الذين التقوها.

وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي على الإنترنت، إنها تتحدث الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية.

ويضيف موقعها على الإنترنت أنّها زميلة في معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهي مؤسسة إسرائيلية فلسطينية مقرّها القدس المحتلة.

والسبت الماضي، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر في "المقاومة العراقية"، أن "المقاومة كانت تستعد لإبرام صفقة مع الكيان الصهيوني للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي جرى حجزها في منطقة الكرادة وسط بغداد في عام 2023 بتهمة التجسس".

وقالت المصادر : "حصل تواصل غير مباشر بين المقاومة العراقية عبر جهات إقليمية وسيطة بهدف صفقة للإفراج عن أسرى حزب الله خلال العدوان الإسرائيلي مقابل الإفراج عن المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف".

وبحسب المصادر، "كانت الصفقة المقترحة تنص على إطلاق سراح سبعة مقاومين من حزب الله تم اعتقالهم بين 27 أيلول / سبتمبر و27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، إضافة إلى القبطان البحريّ اللبنانيّ عماد أمهز، مقابل الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العراق لبنان الاحتلال العراق لبنان الاحتلال حزب الله اللبناني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلیزابیث تسورکوف الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

إلباييس: صفقة مصممة لإرضاء الجميع إلا الفلسطينيين

نشرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية مقال رأي للكاتب لويس باسيتس، تناول فيه اتفاق وقف إطلاق النار المفروض في غزة، والذي اعتبره "سلاما إمبراطوريا" يخدم مصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإسرائيل، ويتجاهل بشكل كامل صوت الفلسطينيين، ويؤسس لتوازن هش قد لا يصمد طويلا.

ويستهل الكاتب مقاله مؤكدا أنه لا يمكن لأي عاقل أن يعارض وقف الحرب وانبثاق الحياة مجددا من تحت الأنقاض، حتى وإن كان السلام قد فُرض بالقوة وفقا لمصالح "الإمبراطور".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة تركية: إسرائيل يجب أن تُحاسب وتلقي سلاحها وليس حماسlist 2 of 2طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدثend of list

ويضيف أن ما جرى لم يكن حربا بالمعنى الدقيق للكلمة، بل مجزرة هائلة بحق المدنيين، وهو ما تعكسه أرقام القتلى وحجم الدمار.

ويشكك الكاتب في قدرة إسرائيل على تحقيق نصر سياسي لأن ذلك لا يتحقق بمجرد وقف الحرب، بل عندما يكون هناك توازن جديد يخفف من أسباب الصراع ويعمل على تجاوزها، ويفتح الطريق لإعادة الإعمار والمصالحة والعدالة.

قانون الأقوى

ووصف باسيتس خطة وقف إطلاق النار والسلام التي عرضها ترامب بأنها "أغرب اتفاق سلام" في العصر الحالي.

ويرى أن هذه الخطة لن تكبح جماح إسرائيل لأنها لا تتضمن أي جداول زمنية محددة أو ضمانات أو التزامات في ظل غياب الشرعية الدولية والأمم المتحدة، وفي ظل الأحادية التي يرعاها قانون الأقوى السائد، وقسوة الصفقات الكبرى بين مختلف الحكومات وإدارة ترامب.

ويضيف الكاتب أن القيم الإمبراطورية القائمة على القوة والمال لا تزال قائمة كمحرك لسياسات ترامب، رغم تخليه عن مشروعه لتهجير الفلسطينيين لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة.

ويتابع قائلا إن صوت الفلسطينيين كان غائبا تماما عن مفاوضات السلام الإمبراطوري، كما غاب صوت السلطة الفلسطينية الفاقدة للمصداقية، رغم أنها المؤسسة الوحيدة التي تتمتع ببعض الشرعية.

ربما تزداد سوءا

ويرى الكاتب أيضا أن وقف إطلاق النار سيكون هشا لأن نتنياهو يمكنه خرقه متى شاء بعد إطلاق سراح الرهائن وبمجرد أن يغفل الرئيس الأميركي عن مراقبته، مضيفا أن الصفقة برمتها قد لا تصمد لأنها صُممت لإرضاء الجميع ما عدا الفلسطينيين.

إعلان

ويتوقع الكاتب أن يكون تطبيق الخطة التي يشوبها الكثير من الغموض بطيئا ومتعثرا، مع عدم وجود أي إشارة إلى الضفة الغربية التي يتصاعد فيها التوتر، مما يعني أن الأوضاع قد لا تتغير نحو الأفضل، بل ربما تزداد سوءا بعد أن تتحسن بشكل عابر.

وحسب رأيه، فإن ما يحدث حاليا أشبه بالعودة إلى عام 1948، أو إلى فترة الانتداب البريطاني، وربما تكون النكبة الحالية أسوأ من الماضية وأكبر حجما وأكثر دموية، بلا أرض للفلسطينيين، وخارج إطار الأمم المتحدة هذه المرة.

لويس باسيتس: التوازن الإقليمي الجديد الذي يسعى سلام ترامب إلى فرضه بالقوة لن يقضي على القضية الفلسطينية مسار غير العنف

ورغم ذلك، يعتقد الكاتب أن التوازن الإقليمي الجديد الذي يسعى سلام ترامب إلى فرضه بالقوة لن يقضي على القضية الفلسطينية، خاصة مع موجة الاعتراف الدولي والزخم الأخلاقي الذي اكتسبته في مواجهة إسرائيل المعزولة والمنهارة أخلاقيا بسبب انتهاكاتها العسكرية.

ويختم بأن الوضع الراهن يفتح طريقا للدبلوماسية والسياسة رغم كل ما يشوب هذا المسار من غموض، لأنه ليس هناك خيار آخر لتجنب أخطاء الماضي، وعلى رأسها خطأ المراهنة على العنف لحل النزاعات وتحقيق المطالب المشروعة.

مقالات مشابهة

  • إلباييس: صفقة مصممة لإرضاء الجميع إلا الفلسطينيين
  • مصر تناقش قوائم أسرى فلسطينيين.. وحركة حماس تطالب بـضمانات
  • إعلام إيراني: مقتل اثنين من أفراد الأمن بالحرس الثوري في هجوم بغرب البلاد
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية
  • تظاهرة أمام منزل نتنياهو تطالب بصفقة تبادل أسرى
  • غزة: الصليب الأحمر يعلن استعداه لصفقة تبادل أسرى
  • وفد إسرائيلي يتوجه اليوم الاثنين إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى
  • وفد إسرائيلي يتوجه إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى ضمن خطة ترامب
  • ترامب: مباحثات إطلاق الرهائن لدى حماس قد تستمر بضعة أيام
  • يديعوت: حماس تتمسك بإدراج مراون البرغوثي ضمن أي صفقة أسرى مقبلة