عربي21 تتشح بالسواد حدادا على شهداء الصحافة في غزة.. وتستمر بالتغطية

تتشح صحيفة "عربي21" الإلكترونية بالسواد طوال اليوم الخميس، حدادا على شهداء الصحافة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي نفس الوقت تستمر بالتغطية للإبادة الجماعية المستمرة منذ حوالي سنتين ضد الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية.

وبحسب التقارير الحقوقية والرسمية، استشهد حتى الآن أكثر من 238 صحفيا ومصورا بالقصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة، كان من آخرهم صحفيا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، إضافة إلى محمد الخالدي الصحفي في منصة "ساحات".

وكانت غالبية الحالات التي استشهد فيها صحفيون هي نتيجة لقصف مباشر ومتعمد، بل إن الاحتلال افتخر ببعض هذه العمليات، مثل قصف الصحفيين حمزة الدحدوح وأنس الشريف. كما قصف الاحتلال عائلة مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده، فيما تعرض الدحدوح نفسه لإصابة بالغة بيده لا يزال يعالج منها حتى الآن، في القصف الذي استشهد فيه الزميل المصور سامر أبو دقة.

وتهدف عمليات الاغتيال المباشرة للصحفيين الفلسطينيين لوقف التغطية المباشرة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وحجب الحقيقة عن العالم، في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال أي وسيلة إعلام خارجية من تغطية العدوان على القطاع.

وبالرغم من كل الجرائم التي راح ضحيتها صحفيون ومصورون من غزة، إلا أن ما تبقى منهم ظل مصرا على الاستمرار بالتغطية، لنقل معاناة الغزيين للعالم.

إن الجرائم التي ارتكبت ضد الصحفيين في غزة، لا يدانيها أي جريمة ضد الصحفيين في أي صراع في التاريخ، ومع ذلك فإنها لا تحظى بالاهتمام اللازم من الصحافة العالمية، التي فشلت في الدفاع عن زملاء المهنة.

إن "عربي21" بكل طاقمها وصحفييها تنحني أمام شهداء الحقيقة في غزة، وتؤكد على أن الاستمرار بتغطية الجريمة في القطاع هي أكبر تكريم لأرواحهم، وفي نفس الوقت فإنها تتشح بموقعها الرسمي وكل منصاتها على السوشيال ميديا بالسواد، حدادا على زملاء المهنة.

المصدر: عربي21