نائب وزير المالية: نرحب بكافة الاستثمارات السنغافورية
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أعرب شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية عن سعادته بهذا اللقاء الهام الذي يجمع وزارة المالية و مجتمع الأعمال السنغافوري، موضحًا أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ توجيهات وزير المالية أحمد كجوك بتعزيز التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين،
وأكد أن وزارة المالية تعتز بالعلاقات الممتدة والوثيقة مع سفارة سنغافورة، ونعمل باستمرار على أن تكون هذه العلاقات مثمرة وبنّاءة تُسهم في دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأوضح شريف الكيلاني، أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبرى لتعزيز الشراكة مع المستثمرين الأجانب وتوفير بيئة أعمال مشجعة، تقوم على الشفافية والاستقرار، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ودعمًا لمسيرة النمو الاقتصادي المستدام. كما أشار إلى ضرورة التعاون بين مؤسسات الدولة وذلك من خلال حزم من الإصلاحات التشريعية والإجرائية، تهدف إلى تبسيط الإجراءات الضريبية والجمركية، وتقدم حوافز ضريبية حقيقية للمستثمرين، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويعزز مناخ الاستثمار في مصر.
وأشار شريف الكيلاني، أن من أبرز هذه الإصلاحات هو "النظام الضريبي المبسط"، الذي تم استحداثه بموجب القانون رقم (6 لسنة 2025)، ليتماشى مع احتياجات الشركات الصغيرة والناشئة. ويُطبق هذا النظام على الشركات والمنشآت التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه مصري، ويتميز بتدرج في النسب الضريبية يبدأ من 0.4% للمشروعات التي يقل حجم أعمالها عن 500 ألف جنيه سنويًا، ويصل إلى 1.5% للمنشآت التي يقل حجم أعمالها عن 20 مليون جنيه.
ويشمل النظام العديد من التيسيرات، (الإعفاء الكامل من الفحص الضريبي لمدة خمس سنوات من تاريخ الانضمام للنظام، الإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية على بيع الأصول الثابتة داخل النشاط، الإعفاء من ضريبة توزيعات الأرباح، ورسم تنمية موارد الدولة، وضريبة الدمغة، ورسوم التوثيق والشهر العقاري على عقود التأسيس أو تسجيل الأراضي اللازمة للنشاط، الإعفاء من نظام الخصم أو الدفعات المقدمة تحت حساب الضريبة، تقديم إقرار ضريبة القيمة المضافة بشكل ربع سنوي بدلًا من شهري، تقديم إقرار ضريبة المرتبات والأجور سنويًا، تبسيط إجراءات التسجيل والسداد، دون إلزام المنشآت بسجلات محاسبية معقدة أو إقرارات مطولة.
وأضاف نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أن هذا النظام يعكس توجه الدولة نحو دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، وتحقيق الشمول الضريبي، وتخفيف الأعباء عن كاهل الشركات الصغيرة، التي تُعد العمود الفقري لأي اقتصاد نامٍ، موضحاً أن النظام المبسط مرتبط بالتحول الرقمي الضريبي، من خلال منظومتي الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني، وأن مصلحة الضرائب المصرية تقدم كافة أوجه الدعم لتيسير انضمام الشركات إلى هاتين المنظومتين، بما يُتيح متابعة دقيقة لحركة البيع والشراء، ويضمن حماية حقوق المستثمرين والدولة، ويحقق الشفافية الكاملة في المعاملات الاقتصادية.
وقال شريف الكيلاني، أن من أهم الإصلاحات الضريبية التي تم تنفيذها ضمن حزمة التسهيلات، هو الاعتماد على نظام الفحص بالعينة وفقًا لملف المخاطر، بما يشمل الشركات الكبرى ودون استثناء لأي من الشركاء، بغض النظر عن حجم الأعمال، بهدف تخفيف الأعباء، ومع العمل على تسريع إجراءات رد الضريبة على القيمة المضافة، لتوفير السيولة النقدية لشركائنا، فضلًا عن إغلاق عدد كبير من النزاعات السابقة مع الممولين، وبدء صفحة جديدة من التعاون والثقة "نقطة ومن أول السطر"
وأكد نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أننا نفخر بتحقيق حصيلة ضريبية غير مسبوقة هذا العام، بزيادة بلغت ٣٦% مقارنة بالعام الماضي، وهو رقم قياسي غير مسبوق، يعكس تحولًا جذريًا في العلاقة بين الدولة والممولين، والتي انتقلت من سياسة الجباية إلى علاقة قائمة على الثقة والشراكة، مضيفًا أن الممول أصبح يدفع الضريبة المستحقة طواعية، ليس بدافع الخوف أو الضغط، وإنما بدافع الشعور بالمسؤولية، والثقة في النظام الضريبي الجديد.
واختتم شريف الكيلاني حديثه بعد مناقشة مختلف التحديات التي طُرحت خلال اللقاء، والتي تواجه مجتمع الأعمال السنغافوري، والاستماع إلى الآراء والمقترحات المقدمة من الجانب السنغافوري. موضحاً أن الوزارة ستعمل بشكل مشترك على صياغة حلول عملية تدعم استثمارات الجانب السنغافوري، وتواكب في الوقت ذاته جهود التطوير والإصلاح الضريبي والجمركي التي تنفذها وزارة المالية، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير جميع أوجه الدعم الممكن، وفتح العديد من قنوات التواصل المباشرة مع مجتمع الأعمال للتعرف عن قرب على ما يواجههم من صعوبات، لضمان نجاح هذه الاستثمارات، بما يعزز المصالح المشتركة ويدفع قُدمًا بمسيرة النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
وفي سياق متصل، أعرب دومينيك جوه، سفير دولة سنغافورة، عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالطفرة الرقمية في مسيرة تطوير وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية، وأكد أن التنسيق بين سفارة سنغافورة ووزارة المالية سيظل دائمًا ومستمرًا، بهدف إزالة أي تحديات أو معوقات حالية، وبعث رسائل طمأنة للمستثمرين السنغافوريين الراغبين في ضخ المزيد من الاستثمارات داخل جمهورية مصر العربية.
اقرأ أيضاًبنك CIB يُتم الإصدار السابع لسندات توريق لصالح جلوبال كورب للخدمات المالية
الفريق أول عبد المجيد صقر يلتقي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والقائم بأعمال وزير الدفاع بجمهورية غانا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير المالية النمو الاقتصادي الاستثمارات الاستثمارات السنغافورية نائب وزیر المالیة شریف الکیلانی وزارة المالیة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز نمو القطاعات الإنتاجية.. وزير المالية يكشف عن حوافز ضريبية جديدة لأول 100 ألف ممول بمصر
أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أننا ندرس إجراءات تحفيزية لتعزيز نمو القطاعات الإنتاجية وأنشطة ريادة الأعمال في الاقتصاد المصري، ونعمل مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على مبادرة جديدة للتمويل الميسر للشباب والمحفز لريادة الأعمال.
ولفت إلى أن النظام الضريبي المبسط والمتكامل أثبت نجاحه، وقريبًا سيتم إعلان حوافز جديدة لأول 100 ألف ممول جديد ينضمون لهذه المنظومة الميسرة.
وأضاف كجوك، في حوار مفتوح مع ممثلي شركات التكنولوجيا بمؤتمر «Cairo ICT»، أن الأولوية لتوسيع القاعدة الضريبية في إطار شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال، موضحًا أننا نستهدف إنشاء مراكز متميزة لخدمة العملاء تقدم خدمات استثنائية، ترتكز على التكنولوجيا المتقدمة، وإدارات متخصصة في مصالح «الضرائب والجمارك» لخدمة العملاء وتحسين وتبسيط الإجراءات، وسنتوسع في ذلك تدريجيًا.
وأشار إلى أنه سيتم طرح الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية للحوار المجتمعي في ديسمبر المقبل، لمساندة شركائنا من الممولين الدائمين والملتزمين، من خلال معالجات واقعية وعملية للتحديات الضريبية، وإجراءات محفزة لبعض الأنشطة مثل التسجيل والتعامل مع البورصة، موضحًا أننا نعمل على منظومة شاملة ومتكاملة للمخاطر برؤية أكثر استهدافًا لتحفيز شركائنا الدائمين من المستثمرين.
وأكد أن منظومة الضرائب العقارية ستشمل إطلاق تطبيق إلكتروني على «الموبايل» يُقدم خدمات جيدة ومبسطة للمواطنين، مشيرًا إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تبسيط المعلومات للمستثمرين والمتعاملين مع وزارة المالية ومصالحها.
وأوضح أننا نتابع إيرادات ومصروفات الموازنة العامة للدولة بشكل لحظي، وهذا يساعدنا في اتخاذ قرارات صحيحة في الوقت المناسب، موضحًا أن لدينا حجمًا هائلًا من البيانات بسبب الرقمنة والميكنة، يمثل فرصة قوية للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، الذي يوفر تحليلات إضافية تجعلنا أكثر قدرة على التحليل والتوقع وتحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطن.
وقال الوزير، خلال جولته بجناح شركتي «إي. فاينانس» و«إي. تاكس»: "كل التقدير لجهودكم الداعمة في مسار التحول الرقمي"، لافتًا إلى أننا نعمل معًا على ميكنة وتبسيط كل الإجراءات لصالح الاقتصاد والمواطن، ومن المهم استخدام الذكاء الاصطناعي في كل عمليات المنظومة الضريبية من أجل التيسير والتبسيط على الممولين.
واستعرض الوزير أحدث مشروعات شركة «إي. تاكس» وبرامج التطوير الحالية والمستهدفة، في إطار مسار الثقة والشراكة والمساندة للمجتمع الضريبي، بمزيد من التعاون مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية ومصلحة الضرائب العقارية، الذي لا يقتصر على الحلول التكنولوجية الضريبية فحسب، بل يمتد إلى إنشاء مراكز متطورة لخدمة العملاء.
أعرب خالد عبد الغني، الرئيس التنفيذي لشركة «إي. تاكس»، عن تقديره لدعم ومساندة وزير المالية لجهودنا ومشروعاتنا، وتقديره أيضًا إلى إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إي. فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية»، ورئيس مجلس إدارة شركة «إي. تاكس»، الذي كان لرؤيته الاستراتيجية وقيادته الملهمة الدور الأكبر فيما حققناه، على نحو يدفعنا للاستمرار في العمل والتطوير، حتى نكون داعمًا رئيسيًا في تطوير المنظومة الرقمية في مصر، لافتًا إلى أن زيارة وزير المالية تمثل دفعة قوية نحو مرحلة جديدة من النمو، حيث تعمل الشركة على توسيع خدماتها وتطوير بنية رقمية أكثر كفاءة، بما يسهم في تعزيز مكانتها بوصفها شريكًا أساسيًا في تطوير منظومة التكنولوجيا الضريبية.