السعودية تمنح سوريا 1.6 مليون برميل من النفط الخام
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
وقعت سوريا والسعودية، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم، تمنح بموجبها الرياض دمشق مليونا و650 ألف برميل من النفط الخام، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقالت الوكالة إن وزارة الطاقة السورية وقعت بمقر الوزارة في دمشق "مذكرة تفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية (حكومي) تتضمن تقديم منحة إلى سوريا لتزويدها بمليون و650 ألف برميل من النفط الخام".
وينتظر من هذه المنحة أن تسهم في تخفيف الضغط على قطاع الطاقة السوري، خاصة بعد انقطاع الإمدادات من إيران.
ونقلت الوكالة عن وزير الطاقة محمد البشير قوله للصحفيين إن المنحة تأتي في إطار دعم المملكة لسوريا، مضيفا أنه "سيكون لها أثر طيب في تحقيق التنمية وإعادة البناء والإعمار".
وأضاف الوزير أنه سيتم تحويل النفط الخام إلى مصفاة بانياس لتكريره ومن ثم تزويد محطات الوقود بالمشتقات النفطية الناتجة.
بدوره أوضح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد أن هذه المنحة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة في سوريا، مشيرا إلى أنها تأتي امتدادا للجهود التي تبذلها المملكة على كل المستويات لدعم الشعب السوري.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن هذه المنحة ستسهم في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية، لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في سوريا.
وكانت وزارة الطاقة السورية وقعت في 28 من الشهر الماضي اتفاقية و6 مذكرات تفاهم مع شركات سعودية في مجالات النفط والكهرباء.
وفي يوليو/تموز الماضي، أُطلق من دمشق أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، جرى خلاله توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
إعلانوعام 2010، كان النفط يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50% من إيرادات الدولة.
وكانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد فوصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.
وإبان فترة الثورة ضد النظام السابق، اعتادت سوريا تلقي أغلب النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات نفط النفط الخام ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
60 مليار دولار لتطوير النفط والغاز.. الجزائر تعزز مكانتها كمورّد للطاقة
أعلن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الاثنين، عن إطلاق خطة استثمارية جديدة بقيمة 60 مليار دولار، تهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى في قطاع المحروقات خلال الفترة 2025 – 2029.
وجاء الإعلان خلال افتتاح فعاليات منتدى الطاقة والهيدروجين لأفريقيا والمتوسط “نابك 2025” بمدينة وهران، حيث أوضح الوزير أن 80% من الاستثمارات ستُوجَّه إلى النشاطات الأولية المتمثلة في الاستكشاف والإنتاج، بينما سيخصص الجزء المتبقي لمشروعات التكرير والصناعات البتروكيميائية.
وأشار عرقاب إلى أن أبرز المشاريع المدرجة ضمن الخطة تشمل تطوير مصفاة “حاسي مسعود”، إلى جانب إنشاء مصانع لإنتاج الميثانول والوقود النظيف ومنتجات بتروكيميائية متنوعة، مؤكداً أن هذه الاستثمارات ستعزز قدرات الجزائر الإنتاجية وتطوير منظومتها الصناعية في مجال الطاقة.
وشدّد الوزير على أن الغاز الطبيعي أصبح يمثل طاقة انتقالية ومحورية في مزيج الطاقة العالمي، ما يعكس أهمية هذه المشاريع في ضمان أمن الطاقة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتعد هذه الخطة الأكبر في تاريخ قطاع المحروقات الجزائري، وتأتي في ظل تزايد الطلب الداخلي على الطاقة وسعي الجزائر لتعزيز موقعها كمورد موثوق للطاقة، خصوصاً لدول جنوب أوروبا.
يذكر أن هذه الخطة الجديدة تمثل استمراراً للجهود الطموحة التي بدأت في فبراير 2022 بخطة استثمارية بقيمة 39 مليار دولار للفترة 2022 – 2025، واستثمارات إضافية أعلن عنها الوزير في مارس 2023 بقيمة 40 مليار دولار لدعم تطوير القطاع على مدى السنوات اللاحقة، بهدف تعزيز الريادة الطاقوية للجزائر وزيادة إنتاج الغاز الذي تجاوز حينها 100 مليار متر مكعب سنوياً، مع تخصيص نصفه للتصدير.