دراسة: النوم المنتظم سر المناعة القوية والجسم المتوازن
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
في الوقت الذي يبحث فيه كثيرون عن طرق سريعة لتعزيز المناعة أو الحفاظ على النشاط، يغفل البعض عن أحد أهم أسرار الصحة الطبيعية: النوم المنتظم فالنوم ليس رفاهية كما يظن البعض، بل هو عملية حيوية أساسية يقوم فيها الجسم بإصلاح الخلايا وتنظيم الهرمونات واستعادة التوازن الداخلي.
. (تفاصيل)
تشير الدراسات إلى أن الحصول على من 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا يُساعد على تقوية الجهاز المناعي، إذ يُنتج الجسم أثناء النوم بروتينات تُعرف باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة الالتهابات والفيروسات لذلك، يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يكونون أكثر عرضة لنزلات البرد والإجهاد المستمر.
ولا تقتصر أهمية النوم على المناعة فقط، بل تمتد إلى صحة القلب والدماغ. فالنوم المنتظم يساعد على تنظيم ضغط الدم وخفض مستوى هرمون التوتر “الكورتيزول”، مما يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أنه يُعزز الذاكرة والتركيز، ويُحسن المزاج العام، مما ينعكس على الأداء اليومي في العمل والدراسة.
أما من الناحية الجمالية، فيُعرف النوم بـ”علاج البشرة الطبيعي”، إذ يسمح بتجدد خلايا الجلد وزيادة تدفق الدم إلى الوجه، ما يمنح البشرة إشراقًا طبيعيًا ويقلل من ظهور الهالات السوداء والتجاعيد المبكرة. ولهذا السبب يُقال إن النوم الكافي هو أبسط أسرار الجمال الدائم.
لكن على الجانب الآخر، تؤدي قلة النوم المزمنة إلى اضطرابات هرمونية قد تسبب زيادة في الوزن، بسبب ارتفاع هرمون الجوع وانخفاض هرمون الشبع. كما تضعف القدرة على التركيز وتزيد من الشعور بالتوتر والقلق.
وللحفاظ على نوم صحي، يُنصح باتباع روتين يومي ثابت، كالنوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، وتجنّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، لأنها تؤثر على إنتاج هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن الاسترخاء. كما يُفضل تقليل الكافيين في المساء وتوفير إضاءة خافتة وهدوء تام في الغرفة.
وفي النهاية، النوم ليس مجرد راحة، بل هو استثمار في الصحة النفسية والجسدية. فساعة نوم منتظمة قد تساوي أحيانًا أكثر من أي دواء، لأنها تمنح الجسم فرصة حقيقية لإعادة التوازن وتجديد الطاقة ومقاومة الأمراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناعة النوم الجهاز المناعي نزلات البرد الإجهاد المستمر أمراض القلب والأوعية الدموية ظهور الهالات السوداء فضل شاکر
إقرأ أيضاً:
معلومات مذهلة عن القلب: من تكوّنه في الرحم إلى تأثير الموسيقى والفضاء
روسيا – جمع علماء من جامعة بيرم مجموعة من الحقائق غير المعروفة عن العضو الرئيسي في جسم الإنسان – من نبضات القلب الأولى في الرحم إلى استجابة عضلة القلب للموسيقى والفضاء.
أوضح الدكتور سيرغي سولودنيكوف أن القلب يبدأ بالتكوّن في الأسبوع الثاني من الحمل، وتُسجل الانقباضات الأولى بين اليوم الحادي والعشرين والثالث والعشرين، أي حوالي الأسبوع الرابع. وبحلول الأسبوع الثامن، يكتسب القلب بنيته المكونة من أربع حجرات.
ينبض القلب في المتوسط حوالي 100 ألف مرة يوميا، ويعتمد معدل نبضه ليس فقط على العمر والجنس، بل أيضا على المزاج، الفصل، ودرجة حرارة الجسم. فمثلاً، ينبض قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، بينما يكون معدل ضربات الأفراد ذوي المزاج القلِق أو الحزين أعلى من ذوي المزاج الهادئ.
وتشير الباحثة نورسلو كدرالييفا إلى أن الاختلافات بين الجنسين تؤثر على متوسط العمر المتوقع. فالرجال يفقدون مرونة أوعيتهم الدموية في وقت أبكر بسبب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بعد سن الثلاثين، بينما يحمي هرمون الإستروجين الأوعية الدموية لدى النساء لفترة أطول، ما يجعل متوسط عمر المرأة أطول بحوالي 10 سنوات.
وفي الفضاء، يتصرف القلب بشكل غير عادي؛ فبسبب انعدام الجاذبية وإعادة توزيع السوائل، ينخفض حجمه، لكنه يستعيد طبيعته عند العودة إلى الأرض.
كما أظهرت الدراسات أن الموسيقى يمكن أن تزامن ضربات القلب؛ فالألحان الهادئة تبطئ نبضاته، وتنتج مقطوعات يوهانس برامز أكبر قدر من التناغم الإيقاعي.
ويقدر العلماء أن القلب، حتى في حالة الراحة، ينتج ما يصل إلى 2.5 غيغاجول من الطاقة يوميا، أي ما يكفي لقيادة سيارة لمسافة 32 كيلومترا، وهو ما يعادل رحلة ذهاب وإياب إلى القمر.
وحذر الخبراء من الخرافة الشائعة بأن النبيذ الأحمر مفيد للقلب. وأكد سولودنيكوف أن الإيثانول ونواتج تحلله تضر بعضلة القلب والأوعية الدموية، وتزيد خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والجلطات الدماغية. وبدلا من ذلك، ينصح بتقوية القلب عبر نظام غذائي صحي يشمل الأسماك والخضراوات والفواكه والمكسرات.
المصدر: gazeta.ru