جمع علماء من جامعة بيرم مجموعة من الحقائق غير المعروفة عن العضو الرئيسي في جسم الإنسان – من نبضات القلب الأولى في الرحم إلى استجابة عضلة القلب للموسيقى والفضاء.

أوضح الدكتور سيرغي سولودنيكوف أن القلب يبدأ بالتكوّن في الأسبوع الثاني من الحمل، وتُسجل الانقباضات الأولى بين اليوم الحادي والعشرين والثالث والعشرين، أي حوالي الأسبوع الرابع.

وبحلول الأسبوع الثامن، يكتسب القلب بنيته المكونة من أربع حجرات.

ينبض القلب في المتوسط حوالي 100 ألف مرة يوميا، ويعتمد معدل نبضه ليس فقط على العمر والجنس، بل أيضا على المزاج، الفصل، ودرجة حرارة الجسم. فمثلاً، ينبض قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، بينما يكون معدل ضربات الأفراد ذوي المزاج القلِق أو الحزين أعلى من ذوي المزاج الهادئ.

وتشير الباحثة نورسلو كدرالييفا إلى أن الاختلافات بين الجنسين تؤثر على متوسط العمر المتوقع. فالرجال يفقدون مرونة أوعيتهم الدموية في وقت أبكر بسبب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بعد سن الثلاثين، بينما يحمي هرمون الإستروجين الأوعية الدموية لدى النساء لفترة أطول، ما يجعل متوسط عمر المرأة أطول بحوالي 10 سنوات.

وفي الفضاء، يتصرف القلب بشكل غير عادي؛ فبسبب انعدام الجاذبية وإعادة توزيع السوائل، ينخفض حجمه، لكنه يستعيد طبيعته عند العودة إلى الأرض.

كما أظهرت الدراسات أن الموسيقى يمكن أن تزامن ضربات القلب؛ فالألحان الهادئة تبطئ نبضاته، وتنتج مقطوعات يوهانس برامز أكبر قدر من التناغم الإيقاعي.

ويقدر العلماء أن القلب، حتى في حالة الراحة، ينتج ما يصل إلى 2.5 غيغاجول من الطاقة يوميا، أي ما يكفي لقيادة سيارة لمسافة 32 كيلومترا، وهو ما يعادل رحلة ذهاب وإياب إلى القمر.

وحذر الخبراء من الخرافة الشائعة بأن النبيذ الأحمر مفيد للقلب. وأكد سولودنيكوف أن الإيثانول ونواتج تحلله تضر بعضلة القلب والأوعية الدموية، وتزيد خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والجلطات الدماغية. وبدلا من ذلك، ينصح بتقوية القلب عبر نظام غذائي صحي يشمل الأسماك والخضراوات والفواكه والمكسرات.

المصدر: gazeta.ru

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سبوتيفاي تشدد الرقابة على الموسيقى بالذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس تزايد القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى، أعلنت شركة سبوتيفاي عن سلسلة من التغييرات الجوهرية في سياساتها لمواجهة الاستخدام غير المنضبط لتقنيات الذكاء الاصطناعي والرسائل غير المرغوب فيها عبر منصتها. تأتي هذه الخطوة في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة التطورات التقنية التي تهدد بطمس الحدود بين الإبداع البشري والمحتوى المُولّد آليًا.

وقالت الشركة إنها تعمل بالتعاون مع منظمة DDEX لتطوير معيار صناعي جديد للإفصاح عن بيانات الموسيقى التي تم إنتاجها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا المعيار إلى تعزيز الشفافية بين الفنانين والمستمعين، وضمان معرفة الجمهور بمستوى تدخل الذكاء الاصطناعي في العمل الفني دون التقليل من قيمته الإبداعية.

وبموجب النظام الجديد، سيتمكن الفنانون من الإفصاح عن مدى استخدامهم للتقنيات التوليدية في أعمالهم، سواء تعلق الأمر بالأداء الصوتي، أو الآلات الموسيقية، أو مراحل ما بعد الإنتاج. وتؤكد سبوتيفاي أن الهدف ليس تصنيف الأغاني على أنها مولّدة بالذكاء الاصطناعي أو أصلية، بل تقديم رؤية أوضح لطبيعة العملية الإبداعية وراء كل عمل موسيقي.

وفي موازاة هذه الخطوة، كشفت المنصة عن سياسة جديدة لانتحال الهوية، تهدف إلى حماية الفنانين من النسخ الصوتية المزيفة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتوضح السياسة آليات التعامل مع هذه الحالات وطرق تقديم الشكاوى، مما يمنح المبدعين أدوات قانونية وفنية أقوى لحماية أعمالهم من الانتحال أو التقليد الصوتي.

وفي بيان رسمي، علّقت سبوتيفاي قائلة إن وتيرة التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي التوليدي بدت سريعة ومقلقة أحيانًا، خاصة بالنسبة للمبدعين. في أفضل حالاته، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة للفنانين لإنتاج الموسيقى، لكنه في أسوأ حالاته قد يُستخدم لخداع المستمعين والتلاعب بالنظام البيئي الفني.

وتشير الشركة إلى أن بعض الجهات تستغل هذه التقنيات لإنشاء محتوى موسيقي مزيف أو مكرر بغرض تحقيق مكاسب غير مشروعة من عائدات الملكية الفكرية. كما حذرت من ظواهر مثل التحميلات الجماعية، واختراقات تحسين محركات البحث، وإساءة استخدام المقاطع القصيرة، معتبرة أن أدوات الذكاء الاصطناعي جعلت من السهل إنشاء هذا النوع من المحتوى العشوائي على نطاق واسع.

وللتعامل مع هذه التحديات، تخطط سبوتيفاي لإطلاق نظام فلترة متطور خلال الخريف المقبل، يعمل على رصد الأغاني التي تنطوي على ممارسات احتيالية أو رسائل موسيقية غير مرغوب فيها، مع وضع علامات تحذيرية عليها ومنع خوارزميات المنصة من التوصية بها للمستمعين. وكشفت الشركة أنها أزالت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية أكثر من 75 مليون أغنية من هذا النوع.

وترى سبوتيفاي أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية النظام الإبداعي وضمان توزيع عادل للعائدات، إذ إن انتشار المحتوى المزيف يُضعف حقوق الفنانين الحقيقيين ويؤثر سلبًا على ثقة المستخدمين. وتقول الشركة إن الهدف من التحديثات الجديدة هو تحقيق توازن بين تشجيع الابتكار في استخدام الذكاء الاصطناعي وحماية الأصالة الموسيقية.

مع ذلك، لم تمتد السياسات الجديدة إلى المشاريع الموسيقية التي تُنتج بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل فرقة The Velvet Sundown التي لا يزال محتواها متاحًا على المنصة. وعلّقت سبوتيفاي على ذلك بقولها إنها تدعم حرية الفنانين في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية، لكنها ستواصل محاربة إساءة استخدامه من قبل مزارع المحتوى والجهات غير المشروعة.

بهذه القرارات، تضع سبوتيفاي نفسها في طليعة الشركات الساعية إلى تنظيم العلاقة بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي، ساعيةً لحماية هوية الفنانين والحفاظ على نزاهة الموسيقى في عصر تتداخل فيه الخوارزميات مع الفن أكثر من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • 5 أطعمة تنظف الشرايين وتحسن الدورة الدموية
  • فوائد مذهلة لتناول البصل الأخضر صباحًا.. يقوي المناعة ويمنحك طاقة لليوم كله
  • برعاية محمد بن راشد.. دبي للطيران يجمع نخبة قطاع الطيران والفضاء والدفاع عالمياً
  • 5 فوائد صحية.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البرتقال؟
  • “كيو فيفر”.. مرض بكتيري جديد يُسجّل في ليبيا
  • ازدياد تأثير كتلة هوائية خريفية نهاية الأسبوع
  • سبوتيفاي تشدد الرقابة على الموسيقى بالذكاء الاصطناعي
  • دراسة: النوم المنتظم سر المناعة القوية والجسم المتوازن
  • لازم تجربيها.. تعرفي على فوائد الحلويات الخالية من السكر