بحث تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي مع العراق والمجر

العُمانية: بحثت سلطنة عُمان وجمهورية العراق سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي والفرص المتاحة لتبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين مؤسسات التعليم في البلدين الشقيقين.

جاء ذلك خلال استقبال معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمكتبها اليوم ، البروفيسورة علياء عباس علي العطار، رئيس الجامعة التقنية الشمالية بجمهورية العراق، والوفد المرافق لها.

وناقش الجانبان آفاق تعزيز التعاون في مجال توأمة مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وتفعيل برامج الدورات التدريبية المشتركة، إلى جانب الاستفادة من خبرات المقيمين من جمهورية العراق في تقويم البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان، بما يعزز جودة التعليم ويواكب معايير الاعتماد الأكاديمي.

وتطرق الجانبان إلى أهمية توسيع التعاون في مجالات الحاضنات، ومراكز الابتكار، ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة، وتبادل المشاركات في المؤتمرات والندوات وحلقات العمل؛ لتعزيز التواصل الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في البلدين.

كما استقبلت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بمكتبها سعادة الدكتورة أورشوبا باتشاي - رئيسة الأكاديمية الدبلوماسية المجرية والوفد المرافق لها.

في بداية اللقاء، رحبت معالي الوزيرة بسعادة الدكتورة الضيفة، معربة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي يبذلها سعادة السفير المجري في تعزيز التعاون بين سلطنة عُمان والمجر في مجال التعليم العالي، وأشادت معاليها بمبادرة السفارة المجرية في تقديم المنح الدراسية للطلبة العُمانيين، والتي كان لها أثر إيجابي على بقية السفارات في سلطنة عُمان.

وأطلعت معاليها سعادة الدكتورة الضيفة على الاتفاق السابق مع معالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر بشأن إضافة منح لدرجة البكالوريوس من الجانب المجري للطلبة العمانيين.

من جانبها، عبّرت سعادة الدكتورة رئيسة الأكاديمية الدبلوماسية المجرية عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال، وقدمت دعوة رسمية لمعالي الوزيرة لزيارة المجر وحضور مؤتمر رؤساء الجامعات، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال اللقاءات المباشرة، واتفقت على ضرورة تحديث البرنامج التنفيذي للمنح الدراسية ليشمل توزيع المنح على مختلف المراحل الجامعية (البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)؛ لضمان الاستفادة المثلى من هذه الفرص.

وأكدت معالي الوزيرة حرصها الدائم على مشاركة رؤساء الجامعات والكليات الحكومية والخاصة في زياراتها الخارجية، حيث تسفر هذه اللقاءات عن توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التوأمة والتعاون العلمي والأكاديمي، كما اقترحت معاليها إمكانية عقد فعالية توأمة مؤسسات التعليم العالي العمانية مع نظيراتها المجرية.

وتناول اللقاء موضوع تبادل المنح الدراسية بين البلدين، مع بحث إمكانية تخصيص منح لدراسة اللغة العربية للطلبة المجريين، بالإضافة إلى استقطاب أكاديميين وباحثين من الجامعات المجرية المصنفة عالميًا في تصنيف (QS) للمشاركة في الإشراف على الأبحاث العلمية التي يجريها مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد".

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية دعم الطلبة الموهوبين وتنمية قدراتهم ضمن برامج متخصصة، إلى جانب تعزيز الاهتمام بالطلبة ذوي الإعاقة، مع إمكانية الاستفادة من التجربة المجرية الرائدة في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان