مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثالث، تكشف المعطيات الإسرائيلية الرسمية ومراكز الدراسات عن حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية والاقتصادية، هي الأضخم منذ عقود، نتيجة استمرار العمليات العسكرية على جبهات متعددة.

"السبت الأسود"

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما عسكريا واسع النطاق أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، قالت إنه جاء "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".

وتسلل مئات المقاتلين من عناصر النخبة في كتائب القسام عبر 110 ثغرات في السياج المحيط بقطاع غزة، وتقدموا مسافة تصل إلى 22 كيلومترا داخل إسرائيل، في عملية غير مسبوقة شملت اقتحام 12 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة.

وأسفرت العملية في ذلك اليوم عن مقتل 1179 إسرائيليا وأسر 251 آخرين، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية ذلك اليوم باليوم الأسود في تاريخ إسرائيل.

الخسائر البشرية العسكرية

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن 1152 جنديا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 487 دون سن الـ21 و141 فوق سن الـ40.

وتشمل هذه الأرقام جنودا وعناصر من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات العمليات الخاصة وأعضاء فرق الاستعداد، ممن شاركوا في القتال في غزة والجنوب والشمال ولبنان والضفة الغربية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحصيلة تشمل 1035 جنديا، و100 شرطي، و9 من جهاز الشاباك، و8 من حراس مصلحة السجون.

كما أفادت بيانات الجيش بإصابة 6313 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 2952 جريحا خلال المعارك البرية التي بدأت في غزة بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

غير أن معهد دراسات الأمن القومي أشار في تقريره إلى أن عدد المصابين العسكريين الإجمالي قد يصل إلى 20 ألفا.

الخسائر بين المدنيين الإسرائيليين

أظهرت معطيات مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية أن الحرب أسفرت عن مقتل 978 مدنيا منذ بدايتها، بينهم 84 أجنبيا.

إعلان

وقالت المؤسسة إن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وحده شهد مقتل 778 مدنيا، من بينهم 70 أجنبيا، في حين قُتل خلال الحرب اللاحقة 200 مدني إضافي، بينهم 14 أجنبيا.

وخلال عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي، قُتل 30 مدنيا، منهم 6 أجانب.

أما من حيث المصابين، فأوضحت المؤسسة أن معهد التأمين الوطني يعالج أكثر من 80 ألفا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 24 شخصا مبتوري الأطراف.

وقدم 36 ألفا و315 مدنيا طلبات للحصول على إثبات إعاقة بسبب "أعمال عدائية"، وتمت الموافقة على 33 ألفا و983 حالة منها حتى الآن.

وتوزعت الإعاقات على النحو الآتي:

30 ألفا و462 حالة نفسية. 1,592 جسدية. 1,929 مزيجة بين نفسية وجسدية.

القتلى حسب الجبهات

بحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، توزعت الخسائر البشرية كما يلي:

1721 قتيلا، بينهم 870 عسكريا، في جبهة غزة. 78 قتيلا، بينهم 31 عسكريا، في الضفة الغربية. 33 قتيلا خلال الحرب على إيران. 132 قتيلا، بينهم 86 عسكريا، نتيجة هجمات من لبنان. قتيل واحد و100 مصاب جراء هجمات من اليمن.

النازحون داخل إسرائيل

أفاد المعهد بأن الحرب تسببت في نزوح 164 ألفا و500 إسرائيلي من منازلهم، عاد منهم نحو 85% منذ مطلع 2025.

ووفق التفاصيل:

74 ألفا و600 نزحوا من مستوطنات "غلاف غزة"، وعاد 90 بالمئة منهم. 68 ألفا و500 نزحوا من مستوطنات قرب الحدود اللبنانية. 21 ألفا غادروا منازلهم في أنحاء متفرقة من إسرائيل عقب الهجمات الإيرانية. الهجرة والتعويضات

أظهرت معطيات المعهد أن نحو 76 ألف شخص هاجروا من إسرائيل خلال العام الأول من الحرب.

وفي المقابل، تقدم 119 ألف إسرائيلي بطلبات للحصول على تعويضات نتيجة أضرار لحقت بممتلكاتهم، بينها 44 ألف طلب جراء صواريخ إيرانية و27 ألفا نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.

الصواريخ والطائرات المسيرة

قال معهد دراسات الأمن القومي إن إسرائيل تعرضت منذ بداية الحرب لإطلاق 37 ألفا و500 صاروخ من جبهات عدة، على النحو الآتي:

17 ألفا و300 صاروخ و593 طائرة مسيرة من لبنان. 10 آلاف و200 صاروخ و51 طائرة مسيرة من قطاع غزة. 950 صاروخا ونحو 1,380 طائرة مسيرة من إيران. 500 صاروخ من اليمن. 45 صاروخا من سوريا.

"أكثر حروب إسرائيل شدة ومدة وتكلفة".. تعرف على أبرز محطات الحرب الإسرائيلية على #غزة خلال العامين الماضيين | تقرير: شيماء بوعلام#عامان_على_حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/CxyLLqH5Y9

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 7, 2025

يظهر التقرير أن حرب غزة، التي دخلت عامها الثالث، خلفت لإسرائيل خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية غير مسبوقة منذ قيامها، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة تل أبيب في ظل استمرار النزيف العسكري وتوسع الجبهات وتزايد معدلات الهجرة والانهيار الاقتصادي.

في المقابل، ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 67 ألفا و173 شهيدا و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 460 شخصا بسبب المجاعة، بينهم 154 طفلا، في ظل الدعم الأميركي المستمر لتل أبيب.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات معهد دراسات الأمن القومی أکتوبر تشرین الأول 2023

إقرأ أيضاً:

مؤسسات فلسطينية: أكثر من 20 ألف مواطن اعتقلوا بالضفة خلال عامين

قال تقرير فلسطيني، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 20 ألف مواطن في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية.

وأفاد بذلك نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير (غير حكومية)، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، في بيان مشترك، بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية.

وأوضح البيان أن بين المعتقلين 1600 طفل، ونحو 595 سيدة بعضهن اعتُقلن من أراضي 1948، إضافة إلى نساء من غزة اعتقلن خلال وجودهن بالضفة، كما أن من بين المعتقلين أيضا 202 صحفي و360 طبيبا.

وذكر البيان أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهد في سجون الاحتلال ما لا يقل عن 77 أسيرا، بينهم 46 من قطاع غزة ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.

وأضاف أن جيش الاحتلال ينفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير المنازل.

وأشار إلى أن روايات وشهادات معتقلي غزة شكلت تحولا مفصليا في فهم مستوى التوحش الذي تمارسه منظومة الاحتلال، إذ كشفت عن نمط غير مسبوق من جرائم التعذيب الممنهج التي بدأت منذ لحظة الاعتقال، مرورا بعمليات التحقيق، ووصولا إلى فترات الاحتجاز الطويلة.

وتنوّعت أساليب القمع والانتهاك، وفق البيان، بين التعذيب الجسدي والنفسي، وعمليات التنكيل والتجويع، والجرائم الطبية المتعمدة، فضلا عن الاعتداءات الجنسية، لتشكل جميعها مشهدا مكتمل الأركان لسياسة الإبادة داخل السجون والمعسكرات.

ويبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين الباقين في سجون إسرائيل أكثر من 11 ألفا و100، بينهم 3544 معتقلا إداريا، إضافة إلى 400 طفل، و53 أسيرة معلومة هوياتهن، بينهن طفلتان.

إعلان

وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان إجمالي الأسرى في السجون الإسرائيلية أكثر من 5250، بينهم 40 أسيرة، و180 طفلا، ونحو 1320 معتقلا إداريا (دون تهمة).

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1048 فلسطينيا، وأصاب نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و160 شهيدا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • عامان على طوفان الأقصى: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة تهز إسرائيل (أرقام)
  • أبرز المحطات خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • مؤسسات فلسطينية: أكثر من 20 ألف مواطن اعتقلوا بالضفة خلال عامين
  • عامان من الإبادة - إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال
  • وسم الجزيرة نت صدى معاناة أهالي غزة خلال عامي الإبادة
  • حظك اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎
  • عامان على الإبادة.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخية
  • إسرائيل: 30 ألف شخص أصيبوا نفسيا منذ 7 أكتوبر 2023
  • حظك اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2025