أكدت الدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، على أوجه التعاون القائم بين مصر والمنظمة، لا سيما ما تحقق بمحافظة الإسكندرية في دير مارمينا.

جاء ذلك خلال استقبال الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، الدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والوفد المرافق لها، في إطار تعزيز التعاون بين محافظة الإسكندرية ومنظمة اليونسكو في مجالات حماية التراث والتنمية المستدامة.

عرض محافظ الإسكندرية ملفًا متكاملًا حول القيمة التاريخية والثقافية للمدينة، وما شهدته من جهود ملموسة من الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على تراثها الحضاري.

وأشار خالد إلى تنفيذ استراتيجيات فعّالة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال مشروعات مستدامة تسهم في الحفاظ على طابع المدينة ورونقها التاريخي.

وأكدت مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة على أوجه التعاون القائم بين مصر والمنظمة، لا سيما ما تحقق بمحافظة الإسكندرية في دير مارمينا، حيث أُدرجت منطقة أبو مينا الأثرية على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979، وتم في 9 يوليو 2025 الإعلان عن رفعها من قائمة التراث المعرّض للخطر.

وأكدت أن ذلك تقديرًا لجهود مصر في خفض منسوب المياه الجوفية وترميم العناصر المعمارية الأثرية، بما يعكس الالتزام الدولي بحماية هذا الإرث العريق وفقًا للمعايير الدولية.

من جانبها، أشادت مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة بالمكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها مصر، وبثقة المنظمة في قدرة الدكتور خالد العناني على قيادة اليونسكو بما يحقق رسالتها النبيلة في تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني.

كما تم بحث سبل التعاون المستقبلي بين الإسكندرية واليونسكو في مجالات صون وتطوير المواقع الأثرية بالمحافظة، في عدد من الأماكن الأثرية مثل عمود السواري، ومقابر كوم الشقافة، والمسرح الروماني، وشارع النبي دانيال، بالإضافة إلى مناطق مينا البصل وكفر عشري التي تزخر بالعديد من المعالم التاريخية ذات القيمة التراثية.

أعرب محافظ الإسكندرية عن سعادته البالغة وفخره بالفوز الكبير والمستحق للدكتور خالد العناني في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو.

وأكد الفريق أحمد خالد أن هذا الفوز يُعد تتويجًا لجهود الدبلوماسية المصرية العريقة التي أدارت ملف الترشيح بكفاءة واقتدار، بما يعكس المكانة الحضارية والإنسانية لمصر على الساحة الدولية.

كما أعرب المحافظ عن تطلعه لأن يفتح هذا الفوز آفاقًا جديدة للتعاون المثمر بين مصر واليونسكو خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية مواجهة التغيرات التراث العالمي لليونسكو مكتب اليونسكو بالقاهرة الدولة المصرى التنمية المستدامة مدیر مکتب

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو

في السادس من أكتوبر 2025، لم يكن خبر فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجرد عنوان دبلوماسي عابر في نشرات الأخبار بل لحظة رمزية تعيد مصر إلى قلب المشهد الثقافي العالمي وتمنح العالم العربي وإفريقيا صوتا قويا في واحدة من أهم مؤسسات التراث الإنساني في العصر الحديث.

هنا أعني أهمية ورمزية هذا الفوز باعتباره انتصارا ثقافيا.. فلأول مرة منذ تأسيس اليونسكو عام 1945 يتولى عربي ومصري إدارة المنظمة التي تعني بحماية التراث العالمي ودعم أنظمة التعليم والثقافة والعلوم.

الحقيقة ان فوز العناني لم يكن مصادفة أو حسن حظ لهذا الرجل بل هو جهد دبلوماسي كبير ومسيرة علمية وإدارية طويلة للعناني جمع فيها بين المعرفة الأكاديمية العميقة بالجامعات والخبرة الميدانية في إدارة الآثار والسياحة.

تعرفت على العناني منذ كان وزيرا للآثار ثم وزيرا للسياحة والآثار ورأيت فيه شخصية المرشد السياحي من جانب وشخصية الأكاديمي من جانب اخر وفوق هذا كله رجل دولة يحمل على عاتقه ملفات كبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير واستعادة مئات القطع الأثرية من الخارج وإطلاق مشروعات حماية التراث في ظل تحديات وتراكمات كثيرة . والآن مع توليه منصب عالمي رفيع أراه ينتقل بهذه الخبرة إلى منصة عالمية حيث تمتد مسؤولياته إلى أكثر من 190 دولة.. واثق انه أهل لهذا المنصب.

هذا الفوز أيضا له دلالة سياسية وثقافية.. فهو فوز لا يحسب لمصر وحدها بل هو رسالة سياسية وثقافية مفادها أن العالم العربي قادر على تقديم قيادات ثقافية وإدارية على أعلى مستوى. ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم صراعات على أوجه عدة تأتي قيادة مصرية لليونسكو لتعيد التذكير بأن الحضارة المصرية ليست ارثا جامدا بل جسر تواصل حي بين الشعوب.

اعتقد ان العناني من خلال موقعه الجديد يمكنه ان يسعى إلى الدفع بقوة بفكرة ليست جديدة لكنها شديدة الاهمية وهي انشاء صندوق دولي لحماية التراث من التغير المناخي بالتعاون مع مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق المناخ الأخضر فهي خطوة بات الدفع نحوها ضرورة لتحقيق مزيد من التقدم في ملف حماية التراث.

إلى جانب التراث أيضا أتوقع أن يكون التعليم حجر الزاوية في أجندة العناني الجديدة انطلاقا من إيمانه بأن بناء الإنسان هو أصل الحضارة. فضلا عن كونه استاذ جامعي تربوي بالأساس . فمع ما يشهده العالم من فجوة رقمية وتعليمية متسعة بين الدول والشعوب من مختلف الثقافات والامكانات الاقتصادية فيمكن لليونسكو أن تعيد التوازن بين التعليم والتكنولوجيا وأن تدعم برامج التعليم في مناطق النزاع والفقر وأن تعيد أيضا الاعتبار للغات الأم والثقافات المحلية كجزء من التنوع الإنساني لا كمجرد موروثات فولكلورية.

الحقيقة انني أثق ان العناني ومع منصبه الجديد لن يفوت فرصة لنقل رؤاه إلى المستوى العالمي من خلال دعم المبادرات المختلفة المعنية بدعم السياحة الثقافية وتشجيع الدول على الاستثمار في مشاريع مستدامة تعود بالنفع على البيئة والتراث والمجتمعات المحلية.

مرة أخرى كل التقدير للقيادة السياسية التي وقفت ودعمت ترشيح مصري لهذا المنصب الرفيع .. ولا يفوتني الاشادة بفريق الدبلوماسية المصرية والتعاون الكبير مع مختلف المؤسسات الدولية المعنية لدعم المرشح المصري وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإيسيسكو وغيرها .. فقد كان لهم دور بارز في دعم مرشح مصر وتقديم صورة تضامن دولي كبير للعناني.

طباعة شارك السادس من أكتوبر خالد العناني اليونسكو

مقالات مشابهة

  • مصر في قلب اليونسكو .. فوز خالد العناني تتويج لتاريخ من الحضارة والريادة الثقافية
  • محافظ الإسكندرية يبحث مع مديرة اليونسكو بالقاهرة تعزيز التعاون المشترك
  • محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو
  • هيئة قضايا الدولة: فوز العناني بقيادة اليونسكو تتويج لمسيرة مصر في الدفاع عن التراث الإنساني
  • خالد العناني: سأجعل اليونسكو بيتا يعبّر عن قيم مختلف الشعوب
  • محافظ أسوان مهنئا العناني: اليونسكو سطّرت ملحمة إنقاذ آثار أسوان
  • محافظ أسوان يهنئ الدكتور خالد العناني لفوزه بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو
  • «١٠ دلالات» لفوز خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو
  • خلال لقائها بوزير الخارجية.. مندوبة لوكسمبورج لدى اليونسكو تشيد بخبرة العناني