أخبار ليبيا 24 – خـــاص

شهدتْ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب المصري على الهجرة غير الشريعة، عبر السواحل الليبية؛ رغم معرفة الشباب -أغلبهم قُصّر- بخطورة هذه الخطوة المُميتة.

وعلى مدار الفترات السابقة، عقدت الجهات الأمنية على وضع حدً لهذه الظاهرة المتفاقمة، ولكن نقص الإمكانات والأدوات اللازمة حال دون إحداث أي نتائج تذكر.

ولكن.. ومن منطلق المسؤولية الأمنية والاجتماعية، دأبت العناصر الأمنية في مدينة طبرق ومنطقة أمساعد الحدودية مع مصر، على ضبط عددٍ كبير من المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم طوعيًا على بدانهم، وضبط المهربين.. وكالة أخبار ليبيا 24، التقت أحد المهاجرين وخاضتْ معه حديث مطول حول أسباب ودوافع هجرته، وما هي تداعياتها على حياته، وكيف حدث ذلك، ومن ساعدهُ لاتخاذ هذه الخطوة المميتة.

 

يبدأ المهاجر الصغير الحديث والتعريف بنفسه قائلاً: أنا حسن محمد، عمري 17 عامًا، جئت إلى ليبيا للبحث عن عمل والتجهيّز إلى الرحلة نحو أوروبا، حيثُ جرى التنسيق مع مندوبين في ليبيا ومصر، المصري يدعى أبو بدر، لكن الليبي لا أعلم ما هو اسمهُ.

يسّرد تفاصيل مجيئه إلى ليبيا.. بالقول: جِئت إلى ليبيا عن طريق المعبر البري- السلوم، عن طريق المندوب أبو بدر من مطروح وهو من تكفل برحلتنا بالكامل من حيث التنسيق.

وعن القيمة المالية وتكاليف الرحلة يُجيب حسن: كلفتني هذه الرحلة المُميت 150 ألف جنيه مصري، قام أبي باقتراضها من البنك في مصر – وتحديدًا في منطقتي، وذلك لمساعدتي على الهجرة؛ حتى أتمكن من مساعدته ومساعدة أخواتي الفتيات، وتحسين حياتنا نحو الأفضل.

يواصل الحديث.. عندما وصلنا إلى ليبيا تبدلت كل الوعود، وتغيّرت المعاملة من جيدة على سيئة جدًا، إذ أقدم المهربون على تخزيننا في داخل إحدى المخازن في منطقة لا أعلم ما هي وأين تقع.. ومكثنا هناك لمدة تزيد عن شهرين، واجهنا في تلك الفترة العديد من المشاكل، بدءًا من الاحتجاز القسري، والاكل الشحيح والماء الرديء غير النظيف، وصولاً إلى المعاملة السيئة.

يُكمل حديثه… بعد شهرين متواصلين من التعب والمعيشة الضنكة، عثرت علينا الأجهزة الأمنية وقاموا بتخليصنا من قبضة المجرمين الذين تاجروا بأحلامنا الصغيرة… ولكن عندما علم المهربون بأن الشرطة قادمة، قاموا بسرقة كل معداتنا الشخصية، كالجواز والأموال والأوراق الثبوتية، وكل شيء تقريبًا!

ويوضح لوكالتنا الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار الهجرة.. قائلاً: كنت ابحث عن معيشة ميسورة الحال، عن مستقبلٍ آمن، عن دولة تحترمني وتهتم لي، كنت بحاجة إلى إعانة اسرتي ومساعدتها لأنها قدمت لي الكثير، فالوضع الاقتصادي والمعيشي في بلادي سيء للغاية، ولم نستطع التعايش التضخم الاقتصادي وغلاء الأسعار والحياة التي باتت تتطلب منا الكثير والكثير، لذا أقدمتُ على هذه الرحلة الخطرة رغم معرفتي المسبقة لما سأواجه، لكن الحياة هي من دفعتني لاتخاذ هذا القرار المُميت بلا شك.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

الضالع.. مقتل مهاجر إثيوبي برصاص قناص حوثي في مريس

قتل مهاجر إثيوبي برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة تماس مع القوات المشتركة في منطقة مريس، شمالي محافظة الضالع.

وذكر مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السبت، أن مليشيا الحوثي ارتكبت جريمة بشعة بحق مهاجر إفريقي، بعد أن أقدمت على قنص الشاب يونس مصطفى، البالغ من العمر 29 عاماً ويحمل الجنسية الإثيوبية.

وأوضحت شرطة محافظة الضالع في الحكومة الشرعية، أن المهاجر تعرض للقنص أثناء مروره في منطقة تماس بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية في جبهة مريس شمالي الضالع.

وأكدت أن المهاجر الإثيوبي كان في طريقه إلى مناطق سيطرة القوات المشتركة، عندما تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر الحوثي، حيث أصيب بثلاث طلقات أودت بحياته على الفور.

واعتبرت شرطة الضالع هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين والمهاجرين.

وجددت الدعوة إلى المنظمات الحقوقية والدولية لتحمّل مسؤولياتها في رصد وتوثيق هذه الجرائم، وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

مقالات مشابهة

  • الضالع.. مقتل مهاجر أثيوبي برصاص قناص حوثي
  • إنقاذ 87 مهاجرًا قبالة السواحل التونسية وانتشال جثة امرأة
  • الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!
  • رضوى الشربيني: «أنا لا أهاجم الرجال.. ولكن أشباههم»
  • الضالع.. مقتل مهاجر إثيوبي برصاص قناص حوثي في مريس
  • تعاون مصري نمساوي لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص للعمالة الماهرة
  • ضبط 70 وافدًا مخالفًا لإجراءات الإقامة في ليبيا
  • كاميرات المراقبة توثق محاولة قتل طفل مهاجر في مطار موسكو
  • دعوات للتحقيق في وفاة غامضة لراعي غنم قاصر بإقليم ميدلت خلفت موجة غضب
  • «الاتحاد للطيران» تستعد لاستقبال 7 ملايين مسافر خلال الصيف