مدير التكنولوجيا المالية بـ«المركزي» تحذّر من «مخاطر الأصول المشفرة»
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أكدت ياسمين آل شرف مدير وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار في مصرف البحرين المركزي حرص المصرف على تعزيز الوعي بمخاطر الأصول المشفرة مثل العملات الرقمية وغيرها، مشيرة إلى أن المصرف يعمل على أن تكون مملكة البحرين سبّاقة في احتضان ودعم الابتكارات الحديثة في قطاع التكنولوجيا المالية، لكن مع التأكيد في الوقت ذاته على المخاطر التي ربما تنطوي عليها تلك الابتكارات.
توجيهات لمنصّات التمويل الجماعي على صعيد آخر، قالت آل شرف إن نماذج الأعمال المتطورة مثل التمويل الجماعي ستوفر على الأرجح مصادر بديلة جديدة للتمويل للشركات الجديدة والشركات الناشئة وستكون بمنزلة محفز لنمو مثل هذه الأعمال، وأضافت: «نشهد إقبالا متزايدا على إدخال منتجات تمويل جديدة لخدمة قطاع رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ يوفر التمويل الجماعي بديلا عمليا للاستفادة من مصدر جديد لتمويل الشركات الناشئة والشركات الجديدة، وتتمتع حلول التكنولوجيا المالية بالقدرة على تسخير تدفقات رأس المال إلى قطاعات جديدة تتناسب مع التوسع في أعمال رواد الأعمال، بما يوفر مصدر تمويل يساعد على تنمية أعمال هذه الشركات الناشئة». وأكدت أن أبواب المصرف مفتوحة أمام الأفكار المبتكرة في مجال التمويل الجماعي، مشيرة إلى التنافسية بين تلك المنصات من شأنه تحقيق فائدة أكبر للمقترضين من أصحاب الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، لكنها شددت على حرص المصرف على تطبيق الرقابة اللازمة على عمل تلك المنصات في إطار مهمته بحفظ مصالح الجميع والاستقرار المالي في البحرين. وأوضحت في هذا السياق أن مصرف البحرين المركزي أصدر مؤخرا توجيهات جديدة لمشغلي منصات التمويل الجماعي بعد إجراء مراجعة شاملة، ويتضمن ذلك المبادئ التي تنظّم إجراء العمليات من خلال المنصة والقواعد الخاصة بعروض وإفصاحات المنصة ومنع تضارب المصالح، والعناية الواجبة للمقترضين وجهات الإصدار من حيث اعرف عميلك (KYC)، وفصل أموال العملاء عن أموال مشغلي المنصة وغيرها من التدابير، وذلك لضمان التشغيل الآمن لهذا النشاط. وأكدت آل شرف أن مصرف البحرين المركزي سيستمر في استحداث نماذج أعمال جديدة وإدخال أدوات مالية تلبي احتياجات السوق المحلية، وكذلك لدعم وتشجيع جميع الجهود لابتكار خدمات وأنماط جديدة في مجال التكنولوجيا المالية.
تسخير التقنيات الحديثة آل شرف، والتي حلّت لعامين متتالين في قائمة بريطانية مرموقة للشخصيات النسائية الرائدات في مجال التكنولوجيا حول العالم، دعت جميع المشتغلين في مجال التكنولوجيا المالية إلى الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والخدمات السحابية، والتي باتت تؤثر على نماذج الأعمال بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أهمية استخـدام هذه التقنيات في دفع عجلة تطور قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين وتسريع التحول نحو اقتصاد رقمي، وإطلاق فرص الابتكار، وطرح المزيد من المنتجات المالية الجديدة والمبتكرة للأفراد والشركات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التکنولوجیا المالیة مشیرة إلى فی مجال
إقرأ أيضاً:
باحثون أميركيون: التكنولوجيا تقرب العالم من الحرب النووية
جاء في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، أنه إذا اندلعت حرب نووية فلن يكون ذلك بفعل قرار متعمد، بل نتيجة خطأ غير مقصود ناجم عن خلل تقني أو خطأ بشري أو سوء تقدير.
ولفت المقال إلى أن هناك 9 دول نووية، وأن بعضها يُبقي على هذه الأسلحة في حالة تأهب قصوى، ما يعني أنه يمكن إطلاقها في دقائق معدودة في حال رصد تهديد محتمل، حقيقة كان أم وهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقاlist 2 of 2هآرتس: الموساد يفعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقا داخل إيرانend of listويزيد هذا التأهب الدائم من احتمالات وقوع خطأ أو تصعيد غير مقصود، ويجعل النظام النووي العالمي رهينا بقدرة البشر والتقنيات على تفادي الزلل، وهو أمر ثبت عبر التاريخ أنه غير مضمون، حسب المقال.
ويعد هذا المقال الثاني ضمن سلسلة أعدّها اتحاد العلماء الأميركيين، تتناول المشهد النووي العالمي الحالي وتقارنه بمرحلة الحرب الباردة.
وقد شارك في كتابة المقال كل من مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين هانز كريستنسن ومساعده مات كوردا، إلى جانب الباحثة في الاتحاد إليانا جونز، والزميلة في الاتحاد آلي مالوني.
حوادث الحرب الباردةوجاء في المقال، أن العالم اقترب من الحرب النووية عدة مرات أثناء الحرب الباردة، ولكن الخطر اليوم أكثر تعقيدا مما مضى نظرا لتعدد الدول النووية والتوترات الجيوسياسية وتطور الأسلحة والتكنولوجيا.
إعلانوأفاد المقال، أن أنظمة الإنذار المبكر الأميركية أصدرت بين 1960 و1980 اثني عشر إنذارا كاذبا، فمثلا في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، تسبب إدخال شريط تدريبي يحاكي هجوما سوفياتيا في الحاسوب الرئيسي لمركز قيادة الدفاع الجوي الأميركي، في تفسير نظام البيانات على أنها هجوم نووي وشيك.
وفي يونيو/حزيران 1980 نبهت الأنظمة بتوجه أكثر من ألفي صاروخ سوفياتي نحو الولايات المتحدة، وكان السبب شريحة إلكترونية معطوبة ولدت أرقاما عشوائية، ما تسبب في حالة ذعر مؤقتة لدى المسؤولين الأميركيين دامت 32 دقيقة، خاصة بعد إنذار خاطئ سابق قبل شهر من هذه الحادثة.
وذكر المقال أيضا قرارا مصيريا اتخذه ضابط سوفياتي يدعى ستانيسلاف بيتروف في سبتمبر/أيلول 1983 أنقذ العالم من حرب نووية، إذ تجاهل إنذارا بتوجه صواريخ أميركية نحو بلاده بناء على المعطيات الموجودة، وهو ما ثبت صحته لاحقا.
تصاعد التوتراتوأكد المقال أن التكنولوجيا قد تقدمت منذ ذلك الوقت، ولكنها أصبحت تؤدي إلى مشاكل مختلفة، فمثلا أصبحت الغواصات النووية -بفضل هذا التقدم- قادرة على إخفاء وجودها في المياه، ما تسبب في حادثة فبراير/شباط 2009، حين اصطدمت غواصتان نوويتان إحداهما فرنسية والأخرى بريطانية في المحيط الأطلسي، وكانت كل منهما تجهل وجود الأخرى.
كما أضاف المقال، أن بعض الحوادث كانت ناتجة عن أخطاء لوجستية، ففي عام 2007 نقلت قاذفة أميركية داخل البلاد 6 صواريخ كروز برؤوس نووية بدلا من صواريخ تدريبية غير مسلحة.
وبقيت القاذفة غير مؤمنة على مدرج القاعدة العسكرية لأكثر من 36 ساعة قبل أن يكتشف ضابط وجود الأسلحة النووية، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون آنذاك بأنه "خرق غير مسبوق" لإجراءات الأمن النووي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010، خرج 50 صاروخا نوويا من طراز "مينتمان 3" في قاعدة وارن الجوية بولاية وايومنغ الأميركية عن الخدمة، وقد أُبلغ الرئيس الأميركي بالحادثة خلال ساعات.
إعلانوتبين لاحقا أن الخلل لم يكن بهجوم إلكتروني من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية، بل بسبب لوحة إلكترونية ركبت بشكل غير صحيح أثناء الصيانة، وكان من الممكن أن يؤدي الأمر إلى تصعيد نووي خطِر، وفق المقال.
وفي مارس/آذار 2022، أطلقت الهند صاروخا غير مسلح نحو باكستان خطأً، وقد مر الحادث دون رد عسكري، غير أنه كشف عن مدى سهولة نشوب نزاع نووي بفعل خطأ تقني أو بشري.
وبعد عامين، كشفت محكمة هندية أن طاقم الإطلاق الهندي كان يقوم بعرض تدريبي عملي أمام ضابط كبير، وخلال ذلك نسوا فصل جهاز الأمان الخاص بالصاروخ، ما أدى إلى إطلاقه ولكن بدون رأس حربي، حسب المقال.
أخطار في الفضاءوحذر المقال من أن الخط الفاصل بين القدرات النووية والتقليدية يزداد ضبابية، خصوصا في الفضاء، حيث تستخدم الأقمار الصناعية لأغراض مزدوجة عسكرية ومدنية.
ولفت المقال إلى أن هذه الأقمار لها دور حيوي في قيادة وإدارة الأسلحة النووية الأميركية، وأي هجوم أو تعطيل لها قد يؤدي إلى تصعيد سريع.
وفي هذا الصدد أشار إلى حادثة وقعت عام 2019، حين أطلقت روسيا قمرا صناعيا بدأ يتتبع قمر تجسس أميركي، ما اعتبره الجيش الأميركي تهديدا مباشرا وغير مسبوق.
وخلص المقال إلى أن العالم بات أكثر اعتمادا على الأنظمة الإلكترونية المعقّدة والمعرضة للخطأ، وأن احتمالات التصعيد غير المقصود أصبحت أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى، ودعا إلى مراجعة العقيدة النووية الدولية وتعزيز آليات الأمان والحوار الإستراتيجي.