ميتا تحذر.. فعل هذه الخطوات لحماية حساباتك من برامج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قامت شركة "ميتا" Meta المالكة لكل من "ثريدز" و "فيسبوك" و "انستجرام" و "واتس آب" بتحديث قسم مركز مساعدة Facebook على موقعها على الويب هذا الأسبوع ليشمل خيًارًا جديد بعنوان "حقوق بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي"، “Generative AI Data Subject Rights” والذي يسمح للمستخدمين بالتحكم في البيانات الخاصة بهم وتحديد ما إذا كانوا يرغبون أن تكون معلوماتهم ضمن البيانات التي يتدرب عليها روبوتات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة أم لا.
كل شخص على "فيسبوك" لديه الحق الكامل في أن يحتفظ بمعلوماته وبياناته وصوره ويمنع برامج تدريب روبوتات الذكاء الاصطناعي من الوصول لهذه البيانات، أو يختار ما هي المعلومات التي يمكن للشركة استخدامها لتدريب الروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
يمكنك الآن إرسال طلب يتعلق بمعلومات الطرف الثالث الخاصة بك المستخدمة في التدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتضيف "ميتا" أداة إلغاء اشتراكك في تدريب برامجها، مع انطلاق برنامجها الجديد الخاص بتطوير أدوات ذكاء اصطناعي على غرار ما تقدمه OpenAI مع برنامج "تشات جي بي تي" ChatGPT، حيث تقوم الشركات بإنشاء روبوتات دردشة أكثر تقدمًا مع تحويل النص العادي إلى إجابات وصور متطورة.
تمنح Meta الأشخاص خيار الوصول إلى بياناتهم أو تغيير أو حذف أي بيانات شخصية تم تضمينها في مصادر بيانات الطرف الثالث المختلفة التي تستخدمها الشركة لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة ونماذج الذكاء الاصطناعي ذات الصلة.
تشير Meta من خلال بيانها الأخير إلى معلومات الطرف الثالث على أنها بيانات "متاحة للجمهور على الإنترنت أو المصادر المرخصة". وتقول الشركة إن هذا النوع من المعلومات يمكن أن يمثل بعضًا من "مليارات البيانات" المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي "تستخدم التوقعات المحتملة والأنماط المختلفة لإنشاء محتوى جديد".
إليك في السطور القادمة الطريقة التي يمكنك من خلالها التحكم في البيانات الخاصة بك المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية:
توجه إلى خيار "حقوق بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي" Generative AI Data Subject Rights من خلال الصفحة المتعلقة بسياسة خصوصية Meta حول الذكاء الاصطناعي التوليدي.
انقر على الرابط "معرفة المزيد وإرسال الطلبات هنا" Learn more and submit requests here.
اختر من بين ثلاثة خيارات تقول Meta إنها "تصف بشكل أفضل مشكلتك أو اعتراضك". يتيح الخيار الأول للأشخاص حق الوصول إلى كل معلوماتهم الشخصية مع إمكانية تنزيلها أو تصحيحها والتي تم جمعها من مصادر خارجية تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية. ومن خلال اختيار الخيار الثاني، يمكنهم حذف أي من المعلومات الشخصية من مصادر بيانات الطرف الثالث المستخدمة للتدريب. الخيار الثالث هو للأشخاص الذين "لديهم مشكلة مختلفة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا الذكاء الاصطناعي واتس اب انستجرام فيسبوك ثريدز
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
بات بوسع أطباء الرعاية الصحية في ستانفورد في الولايات المتحدة الآن التفاعل مع السجلات الطبية للمريض من خلال برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُسمى ChatEHR، وذلك بنفس الطريقة التي يمكن بها للناس "الدردشة" مع نماذج لغوية كبيرة مثل GPT-4.
تُمكّن هذه التقنية، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، الأطباء من طرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض، وتلخيص المخططات تلقائيًا، وتنفيذ مهام أخرى.
ويستخدم برنامج ChatEHR معلومات من السجلات الصحية للمريض لتقديم إجابته.
قال الدكتور نيغام شاه، رئيس قسم علوم البيانات في "ستانفورد للرعاية الصحية"، والذي قاد الفريق في تطوير هذه التقنية "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحسّن ممارسات الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين، ولكنه لا يكون مفيدًا إلا إذا كان مُدمجًا في سير عملهم وكانت المعلومات التي تستخدمها الخوارزمية في سياق طبي". وأضاف "يتميز ChatEHR بالأمان؛ فهو يستقي البيانات الطبية ذات الصلة مباشرةً؛ وهو مُدمج في نظام السجلات الطبية الإلكترونية، مما يجعله سهلًا ودقيقًا للاستخدام السريري".
كان البرنامج قيد التطوير، منذ عام 2023، عندما أدرك فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة ستانفورد بقيادة شاه إمكانات نماذج اللغة الكبيرة واستلهموا فكرة إنشاء شيء مفيد للأطباء.
قال الدكتور مايكل فيفر، رئيس قسم المعلومات والرقمنة في مركز ستانفورد للرعاية الصحية وكلية الطب، والذي ساهم في قيادة تطوير البرنامج ودمجه "يفتح ChatEHR آفاقًا جديدة للأطباء للتفاعل مع السجلات الصحية الإلكترونية بطريقة أكثر انسيابية وكفاءة، سواءً كان ذلك من خلال طلب ملخص للسجل بأكمله أو استرجاع بيانات محددة ذات صلة برعاية المريض".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
بحث وتلخيص وجمع معلومات أسرع
حاليًا، لا يتوفر البرنامج إلا لمجموعة صغيرة من الأفراد في مستشفى ستانفورد أي 33 طبيبًا وممرضًا ومساعدًا طبيًا وممرضًا ممارسًا يراقبون أداءه، ويحسنون دقته، ويعززون فائدته.
قالت الدكتورة سنيها جاين، أستاذة الطب المساعدة السريرية، ومن أوائل مستخدمي هذه التقنية إن "جعل السجلات الطبية الإلكترونية أكثر سهولة في الاستخدام يعني أن الأطباء سيقضون وقتًا أقل في البحث في كل زاوية وركن فيها عن المعلومات التي يحتاجونها". وأضافت "يمكن لـ ChatEHR مساعدتهم في الحصول على هذه المعلومات مُسبقًا، مما يتيح لهم تخصيص وقتهم لما هو مهم: التحدث مع المرضى ومعرفة ما يحدث".
عند وصول الأطباء إلى الأداة، يُستقبلون بـ: "مرحبًا، ???? أنا ChatEHR! هنا لمساعدتك في الدردشة بأمان مع السجل الطبي للمريض".
عندها، يمكنهم كتابة مجموعة من الأسئلة حول المريض: هل يعاني هذا الشخص من أي حساسية؟ ماذا أظهر آخر فحص للكوليسترول؟ هل خضع لتنظير القولون؟ هل كانت النتائج طبيعية؟
وصرح شاه بأن ChatEHR ليس مخصصًا لتقديم المشورة الطبية. البرنامج أداة لجمع المعلومات تُسرّع العملية، وفي الحالة المثالية، تُوفّر الوقت. جميع القرارات تبقى في أيدي خبراء الرعاية الصحية.
يُمكن لـ ChatEHR تسريع العديد من المهام المُستهلكة للوقت والتي تُشكّل جزءًا من العمل اليومي للطبيب.
يشير الدكتور جوناثان تشين، وهو طبيب مُستشفى وأستاذ مُساعد في الطب وعلوم البيانات الطبية الحيوية، إلى أنه عندما يأتي مريض إلى غرفة الطوارئ، يجب على الطبيب المُناوب إيجاد طريقة لمساعدته بسرعة.
وأضاف تشين "ليس ألم الصدر الذي يشعر به المريض في تلك اللحظة، مثلا، هو المهم فحسب، بل قصته كاملةً، والأسباب التي أدت إلى هذه اللحظة. جميع سجلاته الطبية السابقة مهمة. ما الأدوية التي كان يتناولها، وما الآثار الجانبية التي عانى منها، وما العمليات الجراحية التي خضع لها، وكيف أثر ذلك عليه؟"، مؤكدا "يتطلب الأمر جهدًا كبيرًا للعودة إلى كل تلك المعلومات خلال حالة حساسة زمنيًا. لذا، فإن تسريع هذه العملية سيكون مفيدًا للغاية".
وأضاف أن ChatEHR قد يكون مفيدًا في بعض حالات نقل المرضى. عادةً ما يصل المرضى الذين يُنقلون إلى مستشفى ستانفورد لتلقي رعاية أكثر تقدمًا ومعهم حزمة كبيرة من المعلومات، قد تصل أحيانًا إلى مئات الصفحات".
ويؤكد تشين "التاريخ الطبي بأكمله بالغ الأهمية، لكن التدقيق فيه ومراجعته يُمثلان تحديًا كبيرًا". وأضاف: "إن تلخيص ChatEHR لهذا التاريخ الطبي في ملخص ذي صلة سيجعل هذه العملية أكثر سلاسة". وأوضح أن ChatEHR لا يقتصر على تقديم ملخصات عالية المستوى فحسب، بل يُمكن للطبيب أيضًا طرح أسئلة متابعة استقصائية لفهم تاريخ المريض بشكل أفضل.
يعمل الفريق أيضًا على تطوير "الأتمتة"، أو مهام تقييمية تستند إلى تاريخ المريض وسجلاته. على سبيل المثال، ابتكر الفريق أتمتة تُحدد ما إذا كان من المناسب نقل المريض إلى وحدة رعاية المرضى في مستشفى تابع لجامعة ستانفورد الطبية، والتي توفر غرفًا إضافية للمرضى.
وقال شاه "يُوفر علينا هذا التقييم الآلي العبء الإداري المتمثل في التدقيق في معلومات المريض، ويُساعدنا على تحديد إمكانية نقل المريض بسرعة، مما يُتيح الوصول إلى الرعاية هنا في مستشفى ستانفورد".
يعمل شاه وآخرون على أتمتة أخرى، من شأنها تحديد أهلية الحصول على رعاية المسنين، على سبيل المثال، أو التوصية برعاية إضافية بعد الجراحة.
إطلاق النظام
سيواصل شاه وفريقه تقييم حالات استخدام ChatEHR. كما يجري تطوير ميزات أخرى لضمان الدقة، مثل الاستشهادات التي توضح للأطباء مصدر المعلومات داخل السجل الطبي.
مع تطور التكنولوجيا، يتمثل الهدف في إتاحة ChatEHR لجميع الأطباء الذين يطلعون على سجلات المرضى. وصرح شاه "نُطلق هذا النظام وفقًا لإرشاداتنا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المسؤول، ليس فقط لضمان الدقة والأداء، بل أيضًا لضمان توفر الموارد التعليمية والدعم الفني اللازم لجعل ChatEHR قابلًا للاستخدام ومفيدًا لكوادرنا".
مصطفى أوفى (أبوظبي)