مدغشقر: قائد التمرد العسكري يعلن توليه الرئاسة ويمهد لمرحلة انتقالية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
جاء إعلان راندرياني رينا بعد أسابيع من احتجاجات واسعة قادها شباب يطلقون على أنفسهم اسم "جيل زد مدغشقر"، طالبوا خلالها بحكومة أكثر كفاءة وبفرص اقتصادية أفضل في بلد يعاني من مستويات فقر مرتفعة. اعلان
أعلن العقيد مايكل راندرياني رينا، زعيم التمرد العسكري في مدغشقر، الأربعاء في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أنه يتولى منصب الرئيس مؤقتًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستدير شؤون البلاد لمدة تتراوح بين 18 شهرًا وسنتين قبل إجراء أي انتخابات جديدة.
وأشار راندرياني رينا، الذي قاد تمردًا أطاح بالرئيس أندري راجولينا، إلى أنه من المتوقع أن يؤدي القسم رسميًا خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا في حديثه مع الوكالة: "سنظل هنا على الأقل 18 شهرًا، ولا يزيد الأمر عن سنتين".
انطلاق الانتفاضة الشبابية وانضمام الجيشجاء إعلان راندرياني رينا بعد أسابيع من احتجاجات واسعة قادها شباب يطلقون على أنفسهم اسم "جيل زد مدغشقر"، مطالبين بحكومة أكثر كفاءة وفرص اقتصادية أفضل في بلد يعاني مستويات فقر مرتفعة.
وصلت الاحتجاجات إلى نقطة حاسمة السبت، عندما انضم راندريانيرينا وجنود من وحدة CAPSAT النخبوية إلى المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس، مما أجبر راجولينا على الفرار إلى مكان آمن، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وأدى إعلان المجلس العسكري عن توليه السلطة إلى احتفالات في الشوارع من قبل المحتجين الذين أطلقوا الانتفاضة الشهر الماضي.
Related آلاف المتظاهرين في عاصمة مدغشقر يطالبون باستقالة الرئيس أندري راجوليناتصاعد الأزمة في مدغشقر بعد حل البرلمانمدغشقر: وحدة النخبة في الجيش تعلن تولّي السلطة بعد فرار الرئيس راجويلينا تبرير الانقلاب بدعم المحكمة الدستورية العلياأوضح راندرياني رينا أن توليه منصب الرئيس جاء بدعوة من المحكمة الدستورية العليا في غياب راجولينا، مضيفًا: "كان علينا أن نتحمل المسؤولية، لأنه لم يتبق شيء في البلاد، لا رئيس، ولا مجلس شيوخ، ولا حكومة".
من جانبه، وصف راجولينا الاستيلاء العسكري بأنه "محاولة انقلاب غير قانونية" ورفض الاعتراف به، فيما أكد راندريانيرينا: "لدينا أمر من المحكمة الدستورية العليا، ولم نضطر لإرغامها أو تهديدها".
ويبدو أن تصريحاته حول دعم المحكمة العليا تتناقض مع إعلان المجلس العسكري تعليق صلاحيات المحكمة عند توليه السلطة، ما يفتح باب التساؤلات حول شرعية العملية.
سجل الانقلابات والفقر المزمن في مدغشقرتاريخ مدغشقر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 مليء بالانقلابات ومحاولات الانقلاب، كما تواجه الجزيرة مستويات مرتفعة من الفقر والبطالة.
وكان انقلاب عسكري في 2009 قد أوصل راجولينا إلى السلطة كقائد انتقالي، وقد قدم نفسه آنذاك كحامي لمصالح الشباب.
ردود الفعل الدولية والتحذيراتلم يصدر رد فعل فوري من دول أخرى أو الاتحاد الأفريقي، الذي دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الثلاثاء.
ووصف محللون الانتفاضة الشبابية بأنها تعبير عن مظالم حقيقية بسبب إخفاقات الحكومة، لكنهم أدانوا الاستيلاء العسكري على السلطة.
وقال أولوفي مي تايو، أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة كورنيل: "لقد احتج جيل زد في مدغشقر على نقص الخدمات الأساسية، خصوصًا المياه والكهرباء، منذ نحو شهر. هذه انتفاضة من المجتمع المدني، ويجب ألا يشترك الجيش في حلها".
ودعا تايو الاتحاد الأفريقي إلى إدانة "انقلاب آخر" لا تحتاجه القارة، مشددًا على أن أي دولة لا ينبغي أن تعترف بالقيادة العسكرية الجديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا مدغشقر مظاهرات انقلاب حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا إسرائيل سوريا فرنسا حروب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فی مدغشقر
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن تولي السلطة في مدغشقر.. والرئيس يتمسك بمنصبه
شهدت مدغشقر تصعيدا سياسيا حادا بعد إعلان الكولونيل مايكل راندريانيرينا تولي الجيش السلطة عقب فرار الرئيس أندري راجولينا من البلاد.
وأوضح راندريانيرينا عبر الإذاعة الوطنية أن الجيش حل جميع مؤسسات الدولة باستثناء مجلس النواب، الذي كان قد صوت على عزل الرئيس.
وكان راندريانيرينا قاد تمردا لجنود انضموا إلى المحتجين من "الجيل زد" المناهضين للحكومة.
من جانبه، قال رئيس مدغشقر أندريه راجولينا الثلاثاء إنه حل مجلس النواب، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب والجيش الذين أجبروه على الفرار من البلاد.
ونُشر مرسوم على فيسبوك ذكر أن الرئيس استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.
وفي خطاب مُتحد للأمة من موقع غير معلن مساء الاثنين، رفض راجولينا الاستقالة رغم الضغوط المتصاعدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية "الجيل زد" التي استمرت أسابيع مطالبة باستقالته إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.