الثورة نت:
2025-12-15@07:21:38 GMT

غزة .. صوت الحق في وجه الظلم

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

 

 

بالرغم من غياب ضغوط الشعوب العربية والإسلامية، إلا أن تأثير مظاهرات الشعوب الغربية كان له الفعل القوي في فضح الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في غزة، وبالتالي أجبرت الكيان على إجراء المفاوضات مع حركات المقاومة في غزة.
في ضوء هذا التحول في السياسة الأمريكية والصهيونية الذي كان نتاج تحرك جماعي للشعوب الغربية وليس العربية ، أثبت أن الشعوب قادرة على إحداث فرق، وأن الصوت الجماعي أصبح وسيلة فعالة في مواجهة الظلم.

غزة، في كفاحها، تجعل العالم يدرك أهمية جهود تحقيق حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. إن معالجة المعضلة التي تعيشها غزة تتطلب إرادة دولية حقيقية تعترف بخطر المعاناة الإنسانية. لذا، تبقى غزة، رغم جراحها، تدعو إلى إعادة النظر في الأولويات الدولية لتحقيق السلام والعدل والأمن في المنطقة، مؤذنة بجيل جديد من الوعي والفاعلية في النضال من أجل حقوق الإنسان فالدماء التي سفكت في غزة لم تكن من أجل غزة فحسب بل كانت من أجل كشف وحشية وهمجية الكيان الصهيوني ليعلم العالم ماهية هذا الكيان.
إسرائيل لا تستطيع محاربة العالم؛ تلك الكلمات الصادمة التي خرجت على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتبر شهادة واضحة على التحول الكبير الذي يشهده العالم في الوعي بالمعضلة الفلسطينية وما يمثله الاحتلال من أزمة إنسانية وأخلاقية. حتى الدولة التي كانت تُعد الحليف الأكبر لإسرائيل، اعترفت بأن الاحتجاج العالمي والضغط الدولي أضحى حاجزًا لا يمكن تجاهله أمام ما يمارسه الكيان الصهيوني من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة
فالإبادة في غزة لم يعد شأنًا إقليميًا محصورًا في أروقة السياسة العربية فحسب، بل تخطت المعاناة حدود القطاع وأصبحت صرخة عالمية تحاكي الضمير الإنساني. من كان يظن أن غزة، ستتحول إلى رمزية عالمية تدفع نحو النضال من أجل العدالة وحقوق الإنسان؟ لكن تلك هي الحقيقة الراهنة.
إن سياسة الكيان الصهيوني التي اعتمدت على القوة دون النظر إلى الآثار الإنسانية، بدأت تواجه تحديًا غير مسبوق. لقد شكلت وسائل الإعلام الحديثة، وخصوصًا منصات التواصل الاجتماعي، محركًا قويًا لتغيير الرأي العام العالمي. لم يعد من الممكن إخفاء جرائم الحرب أو تجاهل المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة. الصور الحية وشهادات العائلات والتحليلات الواقعية أصبحت في متناول الجميع، مما أدى إلى تأثير كبير لا يمكن التغاضي عنه وهنا يكفي أن مقاومة وصبر أهلنا في غزة قد جعل من الكيان الصهيوني كيانًا منبوذ عالميًا
ترامب، الذي يفخر بإنجازاته الدبلوماسية، وجد نفسه مضطرًا للاعتراف بأن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث. الدعم الأمريكي التقليدي للكيان بدأ يعيد تقييم نفسه، ليس من منطلق تغيير القيم، بل نتيجة لضغط الرأي العام العالمي الذي بات يدرك أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه دون اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المسلوبة، وفي خضم هذا الوضع، تكتشف الشعوب أنها يمكن أن تُحدث فرقًا، وأن الصوت الجماعي أضحى أداة لا يُستهان بها في مواجهة الظلم والطغيان.
من الواضح أن غزة، بشكل أو بآخر، قد جعلت العالم كله يحارب إسرائيل ليس بالمعنى الحرفي للصراع، ولكن من حيث الجهود الحثيثة والدعوات المستمرة إلى تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. إن المعضلة التي تعيشها غزة لا يمكن حلها دون إرادة دولية حقيقية تعترف بالمخاطر الإنسانية والمعاناة اليومية لشعبها. تظل غزة، رغم جراحاتها، تدعو إلى إعادة التفكير وإعادة ترتيب الأولويات على الساحة الدولية ليعم السلام والعدل والأمن في المنطقة.
ومن خلال تجارب التاريخ لا يمكن الاطمئنان بأن العدو الصهيوني قد يرضخ لظغط الشعوب الحرة في العالم فهو معروف بعدواته للإنسانية ولكل ما هو إنساني لذلك يستوجب الحذر من استمرار نهجه العدواني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استباحة الظلم مش شطارة.. تامر أمين: المظالم لا تسقط بالتقادم والحق مردود في الدنيا والآخرة

انتقد الإعلامي تامر أمين ظاهرة "استباحة الظلم" وتزيينها بمسميات مضللة في مجتمعنا.

وقال خلال برنامجه "آخر النهار" على فضائية "النهار": "نعيش في حالة من التعود على الظلم والاعتياد عليه، حتى أننا أصبحنا ندلعه ونسوق له المبررات، كما حدث مع الرشوة والفساد المالي من قبل، حيث حولناها من جريمة وحرام إلى "إكرامية" أو "كل سنة وأنت طيب" أو "هات اشرب شاي".

وتابع: "نحن نغلف هذه الأفعال بمسميات تجعلنا نبتلعها ونرضى بها، رغم أن اسمها الحقيقي رشوة وفساد وحرام شرعًا وقانونًا".

وأكد أن الظلم بمختلف أشكاله، سواء في الأوراق أو الميراث أو التجارة، يلقى اليوم تبريرًا خادعًا. وأشار إلى أن الفعل الواحد قد يصفه الناس قائلين: "ده شاطر.. ده ابن سوق.. ده بيعرف ياكل السوق"، بينما حقيقته هي "ابن ظلم".

ولفت إلى أن أساليب الظلم متنوعة بين الاحتكار والرشوة والضرب تحت الحزام والمحسوبية، لكن النتيجة واحدة.

وحدز مقدم "آخر النهار": "أوعوا تستسهلوا الظلم أو تعتادوا عليه أو ترضوا به". وأكد أن خطورته تكمن في أنه "الحاجة الوحيدة التي لا تسقط بالتقادم"، موضحًا أن الله يغفر الذنوب المتعلقة بحقه، لكن ظلم العباد للعباد لا يغفره الله إلا برد الحقوق لأصحابها.

وأشار إلى أن عقوبة الظلم لا تُنتظر للآخرة فحسب، بل قد ترد في الدنيا على صحة الظالم أو رزقه أو أولاده.

ووجه تامر أمين نصيحة: "نصيحتي لكل من ظلم، ارجع وسدد الظلم، رجع الحقوق لأصحابها، إما بردها أو بالاعتذار وطلب السماح".

وحذر: "أما أن تستمر وتحمل هذا الظلم، فوالله سوف تندم، ووقتها لا ينفع الندم".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

تامر أمين الرشوة والفساد المالي الظلم أخبار ذات صلة "النهار" تحتفي بإعلامييها على عشاء عمل أخبار

مقالات مشابهة

  • استباحة الظلم مش شطارة.. تامر أمين: المظالم لا تسقط بالتقادم والحق مردود في الدنيا والآخرة
  • الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق وقف النار في غزة
  • وزارة الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • أمين رابطة العالم الإسلامي: الرابطة الأممية في حاجة إلى نتائج ملموسة لترسيخ الصداقة بين الشعوب
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني