أوكرانيا تسير في طريق الكوريتين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن احتمال التسوية في أوكرانيا وفق الحل الكوري واستبعاد أن تصبح أوكرانيا إسرائيل جديدة.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفة Junge Welt الألمانية أن الخيار الذي طرحه الرئيس زيلينسكي للأوكرانيين - بأن كييف سوف "تقاتل إلى الأبد" على غرار إسرائيل" - "مخيف". وحذرت الصحيفة من عدم جواز اعتبار أوكرانيا "إسرائيل الجديدة"، لأن الأخيرة تتفوق عسكريا على جيرانها العرب عدة مرات، وهو ما لا يمكن قوله عن أوكرانيا.
وفي الصدد التقت "أرغومينتي إي فاكتي" نائب مدير معهد دول رابطة الدول المستقلة فلاديمير جاريخين، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل الخيار "الإسرائيلي" ممكن بالنسبة لأوكرانيا؟
أُعلن عن هذا الخيار "الإسرائيلي" لأوكرانيا فقط حتى لا تشعر كييف بالإهانة. في الواقع، هنا خيار كوري أكثر مما غسرائيلي. وهذا يعني، في هذه الحالة، أن الولايات المتحدة مستعدة لمنح ضمانات أمنية لذلك الجزء من أوكرانيا الذي سيبقى بعد اتفاق السلام. وأما أي جزء سيكون، فيتوقف على مسار العمليات القتالية. لكن في الوقت نفسه، لن يساعد الأمريكيون أوكرانيا على الإطلاق، وكذلك كوريا الجنوبية، على استعادة الأراضي التي خسروها.
لا يمكن استبعاد الخيار "الكوري" بالنسبة لأوكرانيا. وكذلك، على سبيل المثال، نسخة مختلفة من معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة.
ما المقصود؟
يُعتقد بأن الشيء الرئيس هو عدم السماح بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، فليس من الضروري أن تنضم لتخلق مشاكل لروسيا. هناك خيار إبرام معاهدة عسكرية ثنائية بشأن الضمانات الأمنية، على سبيل المثال، مع الولايات المتحدة. وهذا ليس أسهل بالنسبة لنا من انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وربما أكثر صعوبة، ففي الحالة الأولى، يجري التحكم في تصرفات الأطراف في المعاهدة بشكل مشترك مع جميع دول الحلف. وفي اتفاقية ثنائية، أمريكا وحدها هي التي تسيطر على الأمر. ومع أنها، لا تقدم أي ضمانات، فلديها قواعد عسكرية على أراضي كوريا الجنوبية. أظن أن الولايات المتحدة مقابل ضمانات لأوكرانيا، ستطالب كييف بشيء مماثل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى نتيجة
أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".
وقال خامنئي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل الرئيس الإيراني السابق آية الله إبراهيم رئيسي: "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم) رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".
وحذر من أنه ينبغي على الجانب الأمريكي أن "يوقف ترهاته تجاه المفاوضات غير المباشرة"، موضحا أن "القول بأن أمريكا لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية لا تنتظر الإذن من هذا أو ذاك للتخصيب"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
أجرت واشنطن وطهران منذ 12 نيسان/ أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.
ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف، الأحد، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر "إكس"، الأحد، أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق (...) ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وهو أشار إلى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي. لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.
وقال عراقجي، الأحد، إن طهران لاحظت "تناقضات... بين ما يقوله محاورونا الأميركيون في العلن وفي مجالس خاصة".