الثورة نت /..

أصدرت حركة الأحرار الفلسطينية ، اليوم الجمعة ، بيانا في الذكرى الأولى لاستشهاد مهندس طوفان الأقصى وأيقونته، الشهيد المشتبك يحيى إبراهيم السنوار ” أبو إبراهيم” رحمه الله.

وقالت الحركة في البيان ، “إننا في هذه الذكرى الممزوجة برائحة المسك والتحدي والصمود، نستذكر المواقف العظيمة لهذا القائد الكبير، والذي قضى ثُلثا حياته في الأسر حتى خرج مُحرراً على يد أبطال المقاومة في صفقة وفاء الأحرار الأولى، وما أنفك منذ خروجه عن مقارعة المحتل الصهيوني، وما غابت جرائمهم عن ذاكرته، وما غابت مشاهد التعذيب لإخوانه الأسرى من خلفه الذين بقوا في الأسر، وما نسي وعده في إخراجهم من براثن المحتل وإدارة سجنه الظالمة”.

وأكدت أن “ما قدمه “أبا ابراهيم” ورفاقه من نماذج الإعداد والتجهيز والأمن تحت أعين كل أجهزة الأمن الصهيونية ، لهي نماذج تدرس في أعتى الكليات الحربية والأمنية، كيف لا وهو الذي كان يعد ويجهز ويعلن على كل المنابر وفي كل المحافل أننا قادمون محررون وأننا سنشعل جذوة التحرير بأيدينا”.

وأضافت أن ” معركة طوفان الأقصى انطلقت وأسقطت غطرسة وعنجهية قادة المحتل الصهيوني ومنظومته الأمنية في أربع ساعات، وأثبت السنوار أنه رجل الكلمة والميدان، وأنه في مقدمة جنوده حتى استشهد مشتبكاً في الخطوط الأولى بمعركة الحرية والكرامة، ليشهد الله له، ويُشهد عليه وبيد أعداءه مدى عنفوانه وقوة بأسه وإصراره وصدق نواياه وأهدافه وغاياته”.

وختمت الحركة بيانها قائلة “رحم الله شهداء شعبنا الفلسطيني العظيم يتقدمهم الشهيد القائد المشتبك يحيى السنوار “أبو إبراهيم” إيقونة الكلمة والفعل، الذي قدم روحه في سبيل الله ثم الوطن وقضيته العادلة، وشفى الله جرحانا الصابرين الصامدين، وفك قيد أسرانا وإنا على العهد حتى خروجهم، وعلى دربك يا أبا ابراهيم ورفاقك حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس يهود والملتقى الجنة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يحيي السنوار… القائد الذي ترجل وظلت روحه تقود

يمانيون| بقلم: عادل حويس

في مثل هذا اليوم من العام الماضي ترجل أحد أعمدة الثورة الفلسطينية وغابت ملامح قائد لم يكن يشبه سواه.
يحيى السنوار “أبو إبراهيم” لم يكن مجرد اسم في سجل قادة المقاومة بل كان روحا تسير بين الناس تحمل وجع الوطن وتنفث عزيمة لا تنكسر حتى في أحلك اللحظات.

اليوم تمر الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده وما زال صدى صوته يتردد في أزقة غزة في سجون المحتل في وجوه المقاتلين وفي دعاء الأمهات. رجل لم تصنعه الأضواء بل صنعته السجون وأنضجته المعاناة وجعلت منه المقاومة أيقونة لا تغيب.

قضى السنوار أكثر من عقدين خلف القضبان لم يتزحزح خلالها عن موقفه لم يساوم ولم يهن. خرج من الأسر في صفقة “وفاء الأحرار” كمن يخرج من رحم الألم ليعود إلى قلب المعركة. لم يبحث عن موقع بل كان الموقع يسعى إليه. كانت نظرته ثابتة: لا حرية دون مقاومة ولا كرامة دون تضحيات.

حين اندلعت معركة “طوفان الأقصى” لم يكن مجرد قائد يتابع من بعيد بل كان في صلب الحدث مهندس القرار والمواجهة. حضر بشجاعة ووجه.. وصمد حتى لحظة استشهاده التي جاءت كما تليق بالقادة الكبار: هادئة في صوتها عنيفة في وقعها شاهدة على قصة رجل عاش من أجل وطنه ومات على عهده.

الغياب الجسدي للسنوار لم يطفئ حضوره في القلوب. لا تزال كلماته تتردد ووصاياه تحفظ وصورته ترفع في الميادين. لأنه لم يكن زعيماً عابراً بل رمزاً يجدد في الذاكرة معنى النضال ومعنى أن تكون فلسطينياً في زمن تتآكل فيه المعاني.

وفي حضرة الذكرى.. لا نرثيه بل نستحضره، نقرأه في عيون المقاومين في عزيمة الأسرى في عناد غزة في إصرار طفل يرشق حجراً وفي يد تقبض على الزناد. يحيى السنوار لم يمت، لأن الرجال من طينته لا يموتون بل يتحولون إلى نار تحت الرماد إلى فكرة تعيش وتكبر إلى عهد لا ينكث.

في ذكرى استشهاده نقول: لم تذهب بل سبقتنا. وتركت لنا ما يكفي من المعاني لنكمل الطريق.

مقالات مشابهة

  • أبرز محطات القائد الجهادي الكبير الشهيد الفريق الركن “الغماري”
  • فعالية في أثينا إحياءً للذكرى الأولى لاستشهاد القائد يحيى السنوار
  • في ذكراه الأولى.. يحيى السنوار القائد الذي جعل من الأسر مدرسة للحرية
  • يحيي السنوار… القائد الذي ترجل وظلت روحه تقود
  • أول فيديو للإعلام الحربي عن القائد الجهادي الكبير الشهيد “الغماري”
  • حماس تصدر بياناً في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار
  • في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد يحيى السنوار.. "حماس": دماء القادة تعزّز طريق المقاومة
  • حماس تصدر بياناً في الذكرى السنوية الأولى استشهاد يحيى السنوار
  • عامٌ على استشهاد القائد يحيى السنوار: مسيرة رجل صنع من الأسر نهجاً ومن المقاومة حياة