مقرّر للأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سيارات في لبنان يمكن أن تشكل جريمة حرب.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻹرﺳﺎل ﻗﻮة دوﻟﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع

أعلنت فرنسا أنها تعمل مع بريطانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة على الانتهاء من صياغة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لقوة دولية مستقبلية فى غزة فى ظل وقف إطلاق النار الهش الذى توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس والذى ما زال صامدا منذ ايام قليلة، وبدأت القوى الكبرى بالفعل فى بلورة الأفكار الخاصة بمرحلة ما بعد الحرب فى القطاع الفلسطينى بما فى ذلك شكل القوة الدولية وكيفية تمويلها وتركيبتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو للصحفيين فى باريس إن مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوى فى القانون الدولى وتسهيل عملية الحصول على المساهمات المحتملة من الدول المشاركة، وأضاف أن فرنسا تعمل بشكل وثيق مع شركائها على إنشاء مثل هذه البعثة الدولية والتى يجب إضفاء الطابع الرسمى عليها من خلال اعتماد قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأشار إلى ان المناقشات جارية حاليا لا سيما مع الأمريكيين والبريطانيين من أجل طرح هذا القرار خلال الأيام المقبلة.
وقال مسؤول فى البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجرى محادثات مع العديد من الدول المهتمة بالمساهمة فى القوة، موضحًا: نحن نجرى أيضا محادثات بشأن قرار محتمل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم هذا الجهد.
وكانت باريس قد استضافت فى العاشر من أكتوبر محادثات مع قوى أوروبية وعربية اخرى لبلورة أفكار بشأن انتقال غزة بعد الحرب بما فى ذلك كيفية تشكيل قوة دولية وقال دبلوماسيون إن قوة الاستقرار لن تكون قوة رسمية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة ولن تتحمل المنظمة العالمية تكاليفها بل قد يعكس قرار مجلس الامن الإجراء الذى اتخذه المجلس المكون من 15 عضوا لدعم نشر قوة دولية لمحاربة العصابات المسلحة فى هايتى وينص ذلك القرار على تفويض البعثة والدول المساهمة فى القوة باتخاذ كل التدابير اللازمة وهو المصطلح الذى يشير إلى استخدام القوة لتنفيذ مهمتها.
وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر للبرلمان ستستغرق قوة الاستقرار بعض الوقت ولا تزال الشروط المرجعية قيد الصياغة هناك قرار من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء القوة أو آمل ان يكون هناك ولكن لم يتم الاتفاق على الشروط المرجعية الأوسع بعد.
وبحسب مستشارين أمريكيين فإن من بين الدول التى تجرى واشنطن محادثات معها بشأن المساهمة فى القوة مصر وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وقطر واذربيجان واضافوا ان هناك ما يصل إلى عشرين جنديا أمريكيا حاليا فى المنطقة للمساعدة فى إعداد العملية حيث يعملون فى دور التنسيق والإشراف وأعلنت ايطاليا من جانبها علنا استعدادها للمشاركة فى هذه القوة.
وكان الرئيس الإندونيسى برابوو سوبيانتو قد قال فى خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الثالث والعشرين من سبتمبر أنه إذا صدر قرار من الأمم المتحدة فان إندونيسيا مستعدة لنشر عشرين ألف جندى أو أكثر فى غزة للمساعدة فى تأمين السلام واكد ان بلاده على استعداد لتحمل هذه المسؤولية فى إطار تفويض أممى واضح.
وفى الشهر الماضى كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا قد صوتت بأغلبية ساحقة لصالح تأييد إعلان يهدف إلى تعزيز حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين ويدعم نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ما اعتبر تمهيدا قانونيا وسياسيا لخطوات لاحقة فى هذا الاتجاه.
وبينما تواصل الدول الأوروبية والعربية مشاوراتها بشأن معايير نشر القوة الدولية فى غزة، يبقى الغموض مسيطرا حول طبيعة التفويض النهائى وتوزيع الأدوار بين الدول المساهمة وآليات تمويل البعثة وطرق التنسيق مع السلطات الفلسطينية فى غزة والضمانات المطلوبة من إسرائيل لعدم عرقلة الانتشار ومع ذلك يبدو أن باريس ولندن وواشنطن تدفع بقوة نحو تسريع إصدار قرار من مجلس الأمن يمنح هذه القوة الشرعية اللازمة لبدء عملها على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعتقلون 20 موظفاً أممياً عقب اقتحام مقر للأمم المتحدة في صنعاء
  • إيران توجه رسالة رسمية للأمم المتحدة
  • أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻹرﺳﺎل ﻗﻮة دوﻟﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع
  • الأمم المتحدة: ضربات إسرائيل على لبنان جريمة حرب
  • سلام يلتقي منسق الأمم المتحدة: تأكيد على دعم الأولويات الوطنية
  • "الشعبية" تدين الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان
  • دمار هائل.. شاهدوا آثار الغارات الإسرائيلية أمس على منطقة سيناي (فيديو)
  • 3 دول تضع اللمسات الأخيرة على قرار أممي لنشر قوة دولية في غزة
  • ترامب: القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى غزة إذا أمرتهم بذلك