تحذير أمريكي غير مسبوق في ترينيداد وسط توتر متصاعد مع فنزويلا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أصدرت السفارة الأمريكية في ترينيداد وتوباغو، اليوم السبت، تحذيرًا أمنيًا عاجلًا لمواطنيها من الاقتراب من المنشآت الحكومية الأمريكية في البلاد، في خطوة وُصفت بأنها غير معتادة، وجاءت على خلفية تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد الضربات الأمريكية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي التي استهدفت مهربين مشتبهًا بهم.
ويقع أرخبيل ترينيداد وتوباغو على مقربة من السواحل الفنزويلية، حيث تسود حالة من القلق الشعبي عقب اختفاء صيادين محليين يُعتقد أنهما لقيا حتفهما في إحدى الضربات الأمريكية التي نُفذت الثلاثاء الماضي.
وأثار الحادث غضبًا واسعًا بين سكان المناطق الساحلية الذين اتهموا واشنطن بـ"الاستهتار بأرواح المدنيين" في حربها ضد شبكات التهريب.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (AP) عن وزير الأمن الداخلي في ترينيداد وتوباغو، روجر ألكسندر، قوله إن التحذير الأمريكي جاء إثر ورود تهديدات أمنية محددة تستهدف مواطنين أمريكيين داخل البلاد، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات "قد تكون على صلة بالتوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة في المنطقة". وأضاف أن السلطات المحلية اتخذت "إجراءات استباقية" لتعزيز الأمن حول المرافق الحيوية والسفارات الأجنبية تحسبًا لأي طارئ.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الكاريبي حالة توتر غير مسبوقة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تخوض "نزاعًا مسلحًا ضد عصابات تهريب المخدرات"، وهو ما اعتبرته فنزويلا انتهاكًا لسيادتها وذريعة لتوسيع النفوذ العسكري الأمريكي في مياهها الإقليمية. وقد استدعت كاراكاس السفير الأمريكي للاحتجاج رسميًا على ما وصفته بـ"العدوان غير المبرر".
ويرى مراقبون أن التحذير الأمريكي الأخير قد يكون مؤشرًا على احتمال تصعيد أمني جديد في المنطقة، خاصة مع تزايد الاحتكاك بين القوات الأمريكية ومجموعات مسلحة يُشتبه بارتباطها بشبكات تهريب عابرة للحدود. كما حذر محللون من أن أي خطأ عسكري جديد قد يدفع المنطقة إلى مواجهة دبلوماسية خطيرة تهدد استقرار الممرات البحرية الحيوية بين أمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية ترينيداد وتوباغو الضربات الأمريكية وزير الأمن الداخلي التحذير الأمريكي ترینیداد وتوباغو
إقرأ أيضاً:
تراجع غير مسبوق لجواز السفر الأمريكي عن قائمة الأقوى عالميًا والإمارات ضمن الـ10 المتصدرين
لأول مرة منذ إطلاق مؤشر «هينلي» لجوازات السفر قبل عشرين عامًا، خرج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، في تطور يعكس تحولات لافتة في خريطة التنقل العالمي وسياسات الدخول بين الدول.
وبحسب التصنيف الصادر عن شركة «هينلي وشركاؤه» البريطانية، تراجعت الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية عشرة، متساوية مع ماليزيا، إذ بات مواطنو البلدين قادرين على السفر إلى 180 دولة وإقليمًا من دون تأشيرة مسبقة أو بإجراءات مبسطة، من أصل 227 وجهة يشملها المؤشر المعتمد على بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي.
في المقابل، واصلت الجوازات الآسيوية تصدّرها للقائمة؛ إذ احتلت سنغافورة المركز الأول عالميًا بإمكانية الوصول إلى 193 وجهة من دون تأشيرة، تلتها كوريا الجنوبية بـ190 وجهة، ثم اليابان بـ189 وجهة. أما على الجانب الأوروبي، فجاءت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا ولوكسمبورغ في المراتب التالية بإمكانية دخول 188 وجهة.
ويرجع الخبراء هذا التراجع الأمريكي إلى تغيّرات في سياسات الدخول المتبادلة؛ إذ ألغت البرازيل في أبريل الماضي الإعفاء من التأشيرة لمواطني الولايات المتحدة وكندا وأستراليا بسبب غياب مبدأ المعاملة بالمثل، كما استبعدت فيتنام أمريكا من قائمة الدول الجديدة المسموح بدخولها من دون تأشيرة.
كذلك أطلقت الصومال نظام التأشيرات الإلكترونية دون أن تشمل واشنطن ضمن المستفيدين، فيما واصلت الصين تبني سياسات أكثر انفتاحًا عبر إعفاءات تأشيرة لعشرات الدول الأوروبية دون أن تشمل الولايات المتحدة.
وقال رئيس «هينلي وشركاؤه»، كريستيان كايلين، إن تراجع قوة الجواز الأمريكي خلال العقد الماضي «لا يمثل مجرد تغيّر في الترتيب، بل يعكس تحوّلًا جوهريًا في موازين القوة الناعمة والتنقل العالمي»، مشيرًا إلى أن الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون تحصد مكاسب سريعة في هذا المجال.
وعلى الجانب الآخر، صعدت الصين من المرتبة 94 عام 2015 إلى المرتبة 64 هذا العام، بعد أن وسعت قائمة الدول التي تستقبل مواطنيها من دون تأشيرة لتشمل روسيا وعددًا من دول الخليج وأمريكا الجنوبية وأوروبا.
أما الإمارات العربية المتحدة، فواصلت تحقيق قفزات لافتة في التصنيف، حيث ارتقت من المركز 42 قبل عشر سنوات إلى المركز الثامن عالميًا، لتصبح قصة النجاح الأبرز في المنطقة.
وفي المقابل، ظلت أفغانستان في ذيل القائمة (المرتبة 106) بإمكانية دخول 24 وجهة فقط، تليها سوريا والعراق، لتبقى الفجوة بين أقوى وأضعف جوازات السفر في العالم عند 169 وجهة.
ويُعد مؤشر «هينلي» أحد أبرز التصنيفات العالمية في هذا المجال، إلى جانب مؤشر شركة «آرتون كابيتال» الذي وضع جواز السفر الإماراتي في المرتبة الأولى لعام 2025 بدرجة 179، متفوقًا على سنغافورة وإسبانيا اللتين جاءتا في المرتبة الثانية بدرجة 175.
أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةجواز السفر الأمريكيقد يعجبك أيضاًNo stories found.