وزارة الرياضة تعرض على اتحاد الكرة خطة إصلاح جذري لمنظومة الناشئين والشباب
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
كشف الإعلامي خالد الغندور عن خطة متكاملة أعدّتها وزارة الشباب والرياضة، تهدف إلى إعادة بناء منظومة منتخبات الناشئين والشباب بعد سلسلة من الإخفاقات التي طالت تلك المنتخبات في السنوات الأخيرة، وآخرها الخروج المبكر من كأس العالم للشباب.
وقال الغندور خلال برنامجه “ستاد المحور” إن الوزير سيقدّم خلال الاجتماع المرتقب مع مجلس إدارة اتحاد الكرة تصورًا شاملًا لتصحيح المسار، يشمل تطوير البنية الفنية والإدارية وتوحيد الفلسفة التدريبية، لضمان صناعة جيل جديد قادر على المنافسة قارياً وعالمياً.
خطة إنقاذ شاملة للمنتخبات السنية
وأوضح الغندور أن وزارة الشباب والرياضة وضعت على رأس أولوياتها إعادة هيكلة المنتخبات السنية من خلال لجنة فنية متخصصة داخل اتحاد الكرة، ستتولى عملية تقييم الأجهزة الفنية الحالية وتحديد معايير جديدة لاختيار المدربين في المستقبل.
وأشار إلى أن من أهم هذه المعايير الكفاءة الفنية، والقدرة على اكتشاف المواهب، والعمل وفق رؤية موحدة تربط بين مختلف الفئات العمرية، لضمان وجود هوية كروية مصرية واضحة المعالم تبدأ من الناشئين حتى المنتخب الأول.
وأضاف أن الخطة تتضمن تعيين مدربين من أصحاب الفكر الحديث والخبرة الدولية، مع التركيز على تأهيل الكوادر الوطنية من خلال ورش تدريبية ودورات احترافية بالشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف).
مشروع وطني لاكتشاف وتنمية المواهب
وأكد الغندور أن أحد أهم بنود التصور الجديد هو إطلاق مشروع وطني ضخم لاكتشاف وتنمية المواهب الكروية، على غرار التجربة المغربية الناجحة، التي أثمرت عن جيل ذهبي نافس في كأس العالم الأخيرة وحقق حضورًا قويًا في مختلف الفئات السنية.
وسيشمل هذا المشروع إنشاء مراكز إقليمية للتكوين في كل المحافظات، بإشراف مباشر من وزارة الرياضة واتحاد الكرة، لضمان العدالة في فرص الاختيار، وعدم اقتصار المواهب على أندية القمة في القاهرة أو الإسكندرية فقط.
كما سيتم التعاون مع الأندية الصغيرة ومراكز الشباب والاتحادات الإقليمية لاكتشاف اللاعبين الموهوبين في سن مبكرة، وتوفير برامج تدريبية متكاملة لهم تشمل الجانب الفني، البدني، والنفسي.
التواصل مع المواهب المصرية في أوروبا
ومن بين النقاط التي لاقت اهتمامًا كبيرًا في الخطة، التواصل مع اللاعبين المصريين مزدوجي الجنسية، الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى، بهدف ضمّهم إلى المنتخبات الوطنية.
وأشار الغندور إلى أن الوزارة واتحاد الكرة يدرسان إنشاء وحدة متخصصة للتواصل مع اللاعبين المصريين في الخارج، على أن تضم خبراء فنيين وكشافين يتابعون أداء هؤلاء اللاعبين ويعملون على دمجهم مبكرًا في المنتخبات السنية.
وتسعى الخطة لتكرار تجارب ناجحة مثل المغرب والجزائر، اللتين استفادتا بشكل كبير من أبناء الجاليات في أوروبا لتقوية صفوف منتخباتهما الوطنية.
توحيد فلسفة اللعب بين المنتخبات
وأشار الغندور إلى أن الوزارة ستوصي بتطبيق نظام فني موحد بين كل المراحل السنية، بحيث تكون فلسفة اللعب واحدة ومترابطة مع أسلوب المنتخب الأول، ما يضمن سهولة تصعيد اللاعبين مستقبلاً دون صدام فكري أو تكتيكي مع الأجهزة الفنية.
وسيعتمد هذا النظام على كرة القدم الحديثة القائمة على السرعة، الضغط العالي، والانتشار الهجومي المنظم، مع تطوير قدرات اللاعبين على اتخاذ القرار السريع وتنمية مهاراتهم الذهنية إلى جانب الجوانب البدنية والتكتيكية.
دوري قوي وتحليل أداء متطور
كما كشف الغندور عن توجه الوزارة لإقامة دوري منتظم للناشئين تحت إشراف مباشر من اتحاد الكرة، يتميز بالاستمرارية والعدالة في المواعيد والتنظيم، مع إدخال تكنولوجيا تحليل الأداء والإحصاء الرقمي لمتابعة تطور اللاعبين بشكل دقيق.
وسيتضمن الدوري آلية تقييم موحدة لكل لاعب، على أن يتم تسجيل بيانات الأداء إلكترونيًا لتسهيل عملية متابعة المواهب في المستقبل.
دعم الاحتراف المبكر وتطوير اللياقة الذهنية
وفي ختام حديثه، أوضح الغندور أن الخطة تشمل أيضًا تشجيع احتراف المواهب المصرية الشابة في الخارج من خلال اتفاقيات تعاون بين الاتحاد والأندية الأوروبية، بما يتيح للاعبين الصاعدين خوض تجارب احتراف مبكرة تصقل خبراتهم وتزيد من جاهزيتهم الفنية.
وشدّد على أن الإعداد النفسي والعقلي سيكون جزءًا أساسيًا من برنامج تطوير اللاعبين، حيث سيتم تطبيق اختبارات اللياقة الذهنية والنفسية ضمن معايير الانتقاء، لتأهيل اللاعبين للتعامل مع الضغوط وتحقيق الاستمرارية في الأداء.
واختتم الغندور قائلاً إن هذا التصور يمثل خطة إنقاذ وطنية لكرة القدم المصرية، تحتاج إلى تعاون كامل بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة والأندية، مؤكداً أن النجاح في تنفيذها سيعيد لمصر مكانتها كأحد أهم مناجم المواهب في القارة الإفريقية والعالم العربي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد الغندور: الأهلي يبدأ إجراءات إنشاء أكاديميات في إفريقيا لاستكشاف المواهب
قال الإعلامي خالد الغندور، إن السنة الماضية تحدث عن تفكير النادي الأهلي في الحصول على الرعاية بالدولار من الشركات التي ترعي النادي بدايًة من العقود الجديدة في ٢٠٢٦ وهو ما تم إعلانه من النادي الأهلي خلال الساعات الماضية.
وأضاف الغندور خلال برنامجه ستاد المحور:" اليوم نؤكد على أن النادي الأهلي بدأ بالفعل في دراسة عدد من البلاد الافريقية ويتم تشكيل لجنة للسفر لبعض الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة، لبحث إقامة فروع واكاديميات بإسم الأهلي أو البحث عن أكاديميات ذات إسم كبير لبحث توقيع توأمه لاستفادة الأهلي من الجواهر الأفريقية التي تستفيد منها الأندية الأوروبية".
واختتم:" الموضوع قيد الدراسة في الوقت الحالي والأهلي وصل لتصورات عديدة ويتم مناقشة الملف بشكل دقيق لانه ملف استثماري كبير جدًا".