إدارة المكتبات في العصر الرقمي ضمن محاضرات البرنامج التدريبي لمديري المواقع الثقافية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
واصل برنامج "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية" فعالياته المقامة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتمكينهم من تطوير أدواتهم الإدارية والفنية بما يسهم في دعم المنظومة الثقافية.
تعقد البرنامج الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، أونلاين لمدة 6 أيام، يعقبها تدريب مباشر بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، يشمل ورشا تفاعلية ثقافية وفنية ومالية وإدارية تهدف إلى تعزيز قدرات مديري المواقع الثقافية في الإدارة الرقمية، والتعامل مع التحديات، وتطوير مشاريع ثقافية مبتكرة تراعي خصوصية كل منطقة، وذلك حتى 30 أكتوبر الجاري.
وقدمت الدكتورة رحاب الشاعر، الحاصلة على دكتوراه في الآداب من جامعة طنطا، والمتخصصة في المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، سادس محاضرات البرنامج التدريبي، حيث أكدت الشاعر خلال محاضرتها أن المكتبات تحتاج دائما إلى تنظيم منهجي عبر أنظمة إلكترونية حديثة، مع وضع سياسات عمل واضحة تضمن إدارتها ومعالجتها فنيا، حتى لا تتحول إلى مجرد مستودعات لتخزين الكتب والمجلدات، مشيرة إلى ضرورة تبسيط أساليب العمل وتنوعها لتنظيم المصادر والمراجع، في ظل ندرة المراجع العربية التي تجمع بين الإجراءات الإدارية والعمليات الفنية بأساليبها التقليدية والحديثة.
واستعرضت في الجزء الأول من المحاضرة الإجراءات الإدارية والفنية المتبعة في المكتبات، وقواعد الوصف الببليوجرافي، والفهرسة الموضوعية، إلى جانب الخصائص العامة لخطط التصنيف، والآليات المتكاملة لإدارة المكتبات الحديثة.
كما سلطت الضوء على آليات تأهيل وتطوير أخصائيي المكتبات داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجالي المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، بما يمكنهم من مواكبة التقنيات الحديثة وتقديم خدمة معرفية متميزة تتناسب مع متطلبات التحول الرقمي المتسارع.
وأوضحت الشاعر أن المكتبات اليوم مطالبة بتطوير أنشطتها الثقافية لتصبح أكثر تنوعا وفاعلية، وتشمل: النوادي القرائية، والمحاضرات والندوات، وورش العمل المتخصصة، والمعارض الثقافية، والمسابقات، والمهرجانات الأدبية والفنية، إلى جانب الأنشطة الأكاديمية مثل مناقشات الكتب والأبحاث، والأنشطة الإبداعية كـالرسم والخط العربي، فضلا عن الأنشطة الرقمية والترفيهية.
كما أشارت إلى أن المكتبات تعقد جلسات دورية لمناقشة الكتب وتنمية مهارات القراءة والنقاش، وتنظم معارض للكتب الجديدة أو النادرة، وورش عمل في الخط العربي والكتابة الإبداعية، إلى جانب مسابقات القراءة التي تهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية، وأنشطة فكرية وعلمية تناقش قضايا الساعة، مع استضافة خبراء ومثقفين لإدارة المناظرات والحوارات الفكرية التي تعزز ثقافة الحوار والانفتاح بين رواد المكتبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعداد القادة الثقافيين الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين قصور الثقافة مديري المواقع الثقافية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يهنئ الكاتب محمد سلماوي لاختياره “شخصية العام الثقافية” بمعرض الشارقة للكتاب 2025
وجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خالص التهنئة إلى الكاتب والمسرحي الكبير محمد سلماوي، بمناسبة اختياره “شخصية العام الثقافية” للدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، والتي أعلنت عنها هيئة الشارقة للكتاب، تقديرًا لمسيرته الأدبية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وإسهاماته الثرية في المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي.
وأكد وزير الثقافة أن اختيار قامة مصرية رفيعة مثل محمد سلماوي لهذا اللقب الرفيع يُمثل تقديرًا مستحقًا لإبداعه المتميز ومكانته الفكرية والأدبية التي امتدت لتضيء المشهد الثقافي العربي والعالمي، مشيرًا إلى أن مصر كانت وما زالت زاخرة بالمبدعين الذين يُسهمون في ترسيخ مكانة الثقافة العربية على الساحة الدولية، وأن هذا التكريم يُعد فخرًا للثقافة المصرية التي لطالما أنجبت رموزًا أثّروا في الوجدان الإنساني عبر الأدب والفن والمسرح والفكر.
ويُعدّ محمد سلماوي أحد أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، إذ شكّل بإبداعه الغزير وكتاباته المسرحية والروائية المتفرّدة علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب دوره المؤثر في دعم قضايا المثقفين العرب والنهوض بالمشهد الثقافي العربي.
وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والرومانية والهندية والأوردية، وعُرضت مسرحياته على مسارح فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، كما نالت رواياته اهتمام النقاد والقراء لما تحمله من عمق إنساني ورؤية فكرية تعكس واقع الإنسان العربي وتحولاته الاجتماعية.
ويمتلك سلماوي حضورًا فاعلًا في المشهد الثقافي المصري والعربي؛ إذ شغل منصب رئيس اتحاد كتاب مصر لأكثر من عشر سنوات،كما اختاره الأديب العالمي نجيب محفوظ ممثلًا شخصيًا عنه في مراسم تسليم جائزة نوبل للآداب في استوكهولم عام 1988.
ونال سلماوي خلال مسيرته عددًا من الأوسمة والتكريمات الدولية، منها وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، ووسام الاستحقاق الإيطالي، ووسام التاج البلجيكي، وجائزة السلام الكبرى من السنغال، إلى جانب جائزة الدولة التقديرية وجائزة النيل في الآداب من جمهورية مصر العربية.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن تكريم الكاتب الكبير محمد سلماوي يُمثل امتدادًا لنهج الشارقة في الاحتفاء بالرموز الثقافية العربية التي أسهمت في صياغة الوعي الإنساني وتطوير المشهد الأدبي في المنطقة، مشيرًا إلى أن أعمال سلماوي المسرحية والروائية تركت بصمة عميقة في الثقافة العربية المعاصرة، وتجسد القيم التي يؤمن بها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي أن الثقافة فعل تنويري ومسؤولية إنسانية مشتركة بين المبدع والمجتمع.
وأضاف العامري: “نحتفي هذا العام برمزٍ جمع بين الإبداع الأدبي والريادة الثقافية، وعبّر في أعماله عن قضايا الإنسان العربي بصدق وجمال وعمق، ليؤكد أن الثقافة العربية قادرة على مخاطبة العالم بلغة الفن والفكر والإنسانية.