"قمة OTS25" تستعرض رؤى وتجارب توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
◄ الراشدية: تمكين المؤسسات التعليمية والبحثية من توظيف الذكاء الاصطناعي على عدة مسارات
◄ الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ضيف شرف القمة
◄ اليوم.. إعلان الفائزين في هاكاثون "غيماثون" المصاحب للقمة
مسقط- الرؤية
استضافت مسقط أعمال قمة الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا OTS25، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور معالي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين، ورؤساء وعمداء الجامعات والكليات الحكومية والخاصة؛ بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار من داخل السلطنة وخارجها، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتركز قمة هذا العام على الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتحول التعليم والبحث العلمي، في ظل التوجهات الوطنية لتعزيز التحول الرقمي والابتكار في مختلف القطاعات الحيوية؛ إذ ستتيح القمة فرصة التفاعل مع شخصيات بارزة من قطاع التقنية والتعليم، واكتساب خبرات نوعية من خلال برنامج حافل- يمتد على مدى يومين- يتضمن جلسات نقاشية تفاعلية، وورش عمل تطبيقية، وعروضاً تقنية مميزة، إلى جانب عروض من متحدثين مرموقين يستعرضون قصص نجاح وتجارب ملهمة في توظيف الذكاء الاصطناعي.
وتهدف القمة إلى إلهام الابتكار، وتعزيز التعاون البحثي، ودعم تبادل الأفكار والخبرات، إلى جانب تقديم رؤى جديدة وتوصيات عملية من شأنها دفع عجلة التطوير في التعليم والبحث العلمي على المستوى الوطني، كما تسلط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير جودة التعليم وتعزيز كفاءة الأنظمة الأكاديمية والبحثية.
وقالت نجاح بنت محمد الراشدية المدير العامة لمركز الابتكار في كلمة افتتاح القمة: "تعمل الوزارة ومن خلال منظومة السياسات والبرامج التي تشرف عليها، على تمكين المؤسسات التعليمية والبحثية من توظيف الذكاء الاصطناعي على عدة مسارات منها: تطوير المناهج التعليمية، وتحليل مخرجات التعلم، وتحفيز البحث العلمي التطبيقي، وذلك لإعداد الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة هذا التحول، كما تقوم الوزارة من جانب آخر بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمتها الحالية لخدمة الباحثين بطرق أكثر كفاءة وفاعلية".
وأضافت الراشدية: "إيمانا بأهمية التكامل والتعاون وتعزيز الشراكات المستدامة، لتفعيل الأدوار الوطنية لكل الجهات على مختلف المسارات، وسعيا إلى إثراء القمة بالنوعية المستهدفة من التفاعل التقني البيني، لاحتضان وتطوير مبادرات وأفكار متنوعة تسهم في تحقيق الأهداف المرسومة وبكل كفاءة واقتدار، فقد كان العمل على أهمية وجود مختلف أطياف وشرائح وفئات المجال التقني التعليمي لتمكين وإرساء مقتدرات المنظومة بكل ثبات، وذلك عبر وجود هذه النخبة من الحضور من المسؤولين وصُنّاع القرار والعلماء والخبراء والمعنيين من مختلف المؤسسات المعنية من سلطنة عُمان، ودعوة المختصين والخبراء من خارجها، لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ممكناته في التعليم، وبناء القدرات الوطنية، وتبادل المعرفة في هذه المجالات".
وقدم معالي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" -ضيف شرف القمة- كلمة تناول فيها أبرز المؤشرات المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنها الأولى عالمياً في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي والثانية عالمياً في مستوى الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، والثالثة عالمياً في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي، والرابعة عالمياً في النماذج الرائدة للذكاء الاصطناعي.
وأوضح: "بالنسبة لتمكين البنى الأساسية الرقمية فالمملكة لديها 24 مليون مستخدم للنفاذية الرقمية، و1000 خدمة رقمية في التطبيق الوطني الشامل "توكلنا"، و415 نظامًا حكوميًا في بنك البيانات الوطني، و250 جهة حكومية في السحابة الحكومية "ديم"، كما تطرق معاليه لمصادر الإلهام والبناء والتوجهات المستقبلية للمملكة في الذكاء الاصطناعي، وجهودها في إعداد الدليل الوطني لمهن البيانات والذكاء الاصطناعي، والمنظومة التشريعية والتنظيمية، مختتما عرضه بأهم مبادرات الهيئة في الريادة التقنية والمسؤولية الاجتماعية".
بعد ذلك، استعرض سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات المتحدث الرسمي الأول بالقمة، أبرز جهود البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في دعم التحول الرقمي الوطني، وتسريع التشريعات الداعمة لها، وتضمن العرض استعراض التوجه الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي الهادف إلى جعل التقنية رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، عبر مبادرات تركز على رقمنة الأعمال والحكومة والمجتمع، كما ركز العرض على ثلاثة محاور رئيسية للبرنامج تشمل: تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية، وحوكمة تطبيقاته برؤية إنسانية، وتوطين التقنيات وتنمية الكفاءات الوطنية، وأشار إلى تحسن موقع سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية الخاصة بجاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوره.
من جانبه، شارك البروفيسور مارك أنطوان ديلاك، أستاذ الفلسفة بجامعة مونتريال الكندية، وخبير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي باليونسكو المتحدث الرسمي الثاني للقمة، بورقة بعنوان "التعلم والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي"، تناول خلالها دور الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم من خلال توليد الأفكار، وتخصيص التعلم عبر مدرسين افتراضيين، وتعزيز التدريب العملي.
وتضمنت القمة في يومها الأول عدة جلسات نقاشية، ركزت الأولى منها على ممكنات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم (التقنيات والتشريعات وبناء القدرات)، والعوامل والتقنيات الرئيسية التي تدفع نحو دمج الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل طرق التعليم والتعلم. فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "الآثار المترتبة على تطبيق الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم"؛ حيث جرى استعراض الفرص التي توفرها هذه التقنيات في تطوير أساليب التدريس وتحسين تجربة التعلم، إلى جانب التحديات المرتبطة بالمهارات الرقمية، البنية التحتية، والاعتبارات الأخلاقية.
وبالتزامن مع الجلسات النقاشية، تناولت محطة حوارات المستقبل جلستين رئيسيتين، ركزت الأولى حول تحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم، فيما تطرقت الثانية عن مخرجات التعليم العالي وسوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، وناقشتا جاهزية المؤسسات الأكاديمية، والفجوة بين المهارات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل وظائف المستقبل.
واشتملت القمة في يومها الأول على تنفيذ ورش تدريبية تناولت موضوعات متخصصة شملت تحليل البيانات باستخدام (Power BI)، والذكاء الاصطناعي في التعليم وأخلاقياته. وتضمن الافتتاح جولة في معرض مسار المستقبل، بمشاركة 12 مؤسسة أكاديمية حكومية وخاصة، إضافة إلى ركن خاص بضيف شرف القمة الهيئة السعودية لبيانات الذكاء الاصطناعي "سدايا"، استعرض أهم الابتكارات في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي مثل الدرون والطابعات ثلاثية الأبعاد وبرامج محاكاة الواقع الافتراضي، إلى جانب المواقع والتطبيقات الإلكترونية.
وتتواصل اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم الثاني من القمة بعقد جلسات تناقش الذكاء الاصطناعي وبناء الاقتصاد الرقمي، وفرصه وتحدياته في منظومة البحث والابتكار، مركزةً على استثمار الذكاء الاصطناعي لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز البحث العلمي والابتكار، إلى جانب ضمان الاستخدام المسؤول والمستدام للتقنيات الحديثة، فضلًا عن الإعلان عن الفائزين في هاكاثون "غيماثون" المصاحب للقمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: توظیف الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی والذکاء الاصطناعی الهیئة السعودیة والبحث العلمی فی التعلیم إلى جانب
إقرأ أيضاً:
عاشور: مؤتمر القاهرة يعكس دور الجامعات المصرية فى الذكاء الاصطناعي
وزير التعليم العالي: يجب الاستفادة من الثورة التكنولوجية لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن د. محمد عبد الصادق: ما حققه الرئيس السيسي فى قمة شرم الشيخ للسلام ترسخ دور مصر التاريخى فى إرساء الاستقرار بالمنطقةرئيس الجامعة: انعقاد المؤتمر فى أكتوبر يؤكد ان إرادة التقدم لاتقل عن إرادة النصر.. ومصر تمضى لتحقيق انتصارات جديدة فى ميادين العلم والتكنولوجيا عبر عقول علمائها ومبدعيها
انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، برعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ود. محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة ، بمشاركة واسعة من الوزراء والخبراء المحليين والدوليين، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وشهد فعاليات افتتاح المؤتمر، د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ود. هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية والرئيس التنفيذي للمؤتمر، ود. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والرئيس الشرفي للمؤتمر، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد جبران وزير العمل، ود. إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، ولفيف من الوزراء، ورؤساء الجامعات ونوابهم، وعمداء الكليات ووكلائها، وممثلو الوزارات والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية، وجمع غفير من طلاب الجامعة والجامعات المصرية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور ، أن هذا الملتقى لا يمثل مجرد حدث علمي، بل هو تأكيد على دور الجامعات المصرية والمراكز البحثية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية لبناء جسر حقيقي بين العلم والتطبيق، لافتًا إلى أن العالم يشهد تطور هائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وهو ما يفرض على الدول والمؤسسات الأكاديمية مضاعفة جهودها لمواكبة هذه الثورة التكنولوجية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وضعت رؤية طموحة للتحول الرقمي يكون فيها الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في بناء اقتصاد معرفي تنافسي يزيد جودة التعليم، ويدعم البحث العلمي والابتكار، ويرتقي بالخدمات المقدمة للمواطن في مختلف القطاعات، فمنذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023، وما تلاها من إعلان السياسة الوطنية للابتكار المستدام، وضعت الدولة المصرية الذكاء الاصطناعي على رأس أولوياتها، إيمانًا بأن هذا المجال ضرورة استراتيجية لدعم مسيرة الدولة نحو التحول الرقمي، وبناء اقتصاد المعرفة، ولتحقيق ذلك تمتلك مصر أكثر من 100 كلية للحاسبات والذكاء الاصطناعي، والتحق بها هذا العام أكثر من 50 ألف طالب وطالبة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي داخل منظومة التعليم العالي، تستهدف تطوير البرامج الأكاديمية لتأهيل خريجين قادرين على مواكبة الثورة الرقمية، ودعم البحث العلمي التطبيقي في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وإنشاء معامل متخصصة ومراكز تميز بحثية، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الصناعة والتكنولوجيا على المستويين الوطني والدولي.
وسلط الدكتور أيمن عاشور ، الضوء على دليل ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي (الإصدار الثالث - سبتمبر 2025)، الذي يعد إطارًا وطنيًا معتمدًا من المجلس الأعلى للجامعات، لتنظيم وتوجيه الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ويهدف الدليل إلى تحقيق التوازن بين توظيف التكنولوجيا الحديثة وتعزيز النزاهة الأكاديمية، من خلال وضع ضوابط ومعايير واضحة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتقويم والبحث العلمي والإدارة الجامعية، كما يتضمن الدليل مبادئ حاكمة ترتكز على الأصالة والشفافية والمساءلة والأمان الرقمي، ويؤكد على أهمية بناء القدرات البشرية وتشكيل لجان جامعية للحوكمة الرقمية، كما يعد هذا الدليل خطوة استراتيجية نحو بناء جامعات ذكية ومستدامة.
وفي مستهل كلمته، رحب د. محمد سامي عبد الصادق بالحضور داخل جامعة القاهرة العريقة التي تمثل منارة العلم والمعرفة، ومنبر الثقافة والتنوير والفكر المستنير، والتي تمتد رسالتها لأكثر من قرن من الزمان، وساهمت خلاله في إثراء الحركة العلمية والفكرية، ليس في مصر وحدها، وإنما في العالم أجمع، موجهًا التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لقيادته الحكيمة ونجاح اتفاق وقف الحرب بغزة بمدينة السلام شرم الشيخ، بما يرسخ دور مصر التاريخي في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة، ويؤكد مكانتها كركيزة للحكمة والدبلوماسية الرشيدة، ولدعمه المتواصل للجامعات المصرية الذي يُمكنها من أداء رسالتها الوطنية في بناء الإنسان وصياغة المستقبل.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن انعقاد المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي خلال شهر أكتوبر يؤكد أن إرادة التقدم لا تقل عن إرادة النصر، وأن مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا والمعرفة من خلال عقول علمائها ومبدعيها، مؤكدًا أن المؤتمر يُجسد الدور الريادي لجامعة القاهرة في قيادة مسار التحول الرقمي والمعرفي، وإسهامها المتواصل في دعم توجه الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة حيث كانت من أوائل الجامعات في المنطقة التي أدركت مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتنمية.
وأشار د. محمد سامي عبد الصادق، إلى إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2024، والتي تُعد أول استراتيجية جامعية متكاملة للذكاء الاصطناعي في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وتتماشي مع رؤية مصر 2030، ومع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتُجسد التزام جامعة القاهرة بدورها الوطني كبيت خبرة رائد في دعم سياسات الدولة في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتنمية المستدامة، مؤكدًا سعي الجامعة من خلال هذه الإستراتيجية بمحاورها الأربعة لتكون نموذجًا للجامعة الذكية التي تُوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث والإدارة وصنع القرار، وفي تأهيل وإعداد الكوادر القادرة على قيادة المستقبل وصناعةالتغيير.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي يربط بين الأوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي، انطلاقًا من أن الجامعة لا تكتمل رسالتها إلا حين تترجم العلم إلى تطبيق، والبحث إلى أثر، والمعرفة إلى قيمة اقتصادية، وأن من بين أهداف المؤتمر تعزيز تبني استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية بالدولة المصرية، من الصحة والتعليم إلى الاقتصاد الرقمي والخدمات العامة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الإنسان، لافتًا إلي أن جلسات المؤتمر تناقش عددًا من القضايا الجوهرية تشمل الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، والجوانب القانونية والأخلاقية لاستخداماته، ودوره في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، واستعراض التجارب الناجحة والنماذج الدولية في هذا المجال الحيوي، واستعراض أحدث ما تقدمه الشركات التكنولوجية الكبرى والشركات الناشئة من تطبيقات وحلول ذكية، وإبداعات طلاب جامعة القاهرة والجامعات المشاركة من خلال مشروعاتهم الطموحة.
وأشار د. محمد سامي عبد الصادق، إلي دور شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية والتي تم انشاؤها في يناير الماضي كأول شركة في تاريخ الجامعة، لتكون منصة مؤسسية تتبني الأفكار الإبداعية، وحماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين والطلاب، وتحويل نتائج الأبحاث والابتكارات إلى مشروعات إنتاجية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الدولة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، مؤكدًا عزم الجامعة على أن تبقى دائمًا في مقدمة الجامعات التي تقود التحول نحو المستقبل، وتُسهم في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني والدولي، وتعمل على توجيه هذا العلم توجيهًا إنسانيًا رشيدًا يعزز التنمية ويخدم البشرية، متطلعًا إلي أن تُسفر مناقشات المؤتمر عن وثيقة سياسات شاملة للذكاء الاصطناعي، تُسهم في وضع خارطة طريق متكاملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة أهداف التنمية، وترسيخ الاستخدام الآمن والمسئول لهذه التقنيات في مختلف المجالات.