مفتي الجمهورية ووزير الثقافة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الوعي وبناء الإنسان المصري
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بمقر دار الإفتاء المصرية، حيث شهد الجانبان توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المؤسستين، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز منظومة الوعي والفكر الوسطي الرشيد.
يأتي هذا التعاون في ظل جهود دار الإفتاء ووزارة الثقافة لنشر قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف، من خلال مبادرات ومشروعات ثقافية ودعوية تسعى لترسيخ الهوية الوطنية المصرية الجامعة، وتأكيد دور الثقافة والدين في خدمة قضايا المجتمع، كما يهدف البروتوكول إلى بناء جسور من التعاون المؤسسي المستدام بين المؤسسات الدينية والثقافية..
ويتضمن البروتوكول التعاون في مجالات التثقيف والتدريب وإقامة الفعاليات المشتركة، وإنتاج مواد إعلامية وتوعوية تخاطب فئات المجتمع المختلفة بلغة قريبة من الشباب، إلى جانب تنظيم ندوات ومعارض وأنشطة فكرية تسهم في توعية الأجيال الجديدة وتعميق ارتباطها بالهوية المصرية الأصيلة.
وأكد المفتي خلال اللقاء أن الثقافة والفكر الديني الصحيح ركيزتان أساسيتان في بناء الأوطان وصون العقول من الانحراف، مشيرًا إلى أن البروتوكول يأتي تتويجًا لمسيرة تعاون ممتدة بين دار الإفتاء ووزارة الثقافة في مجالات التوعية والتثقيف، مضيفًا أن مواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية المعاصرة تتطلب توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الفكرية والثقافية والدينية، مشددًا على أن دار الإفتاء تؤمن بدور الثقافة والفنون كأداة فاعلة في نشر القيم الإسلامية السمحة وتقديم صورة صحيحة عن الدين بعيدًا عن التشدد والانغلاق.
وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تتعامل مع الثقافة باعتبارها شريكًا في مهمة بناء الإنسان، وأن هذا التعاون يترجم رسالة الدار في الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني والثقافي لنشر الوعي الحقيقي، مؤكدًا أن الفكر الوسطي الرشيد هو السبيل الأوحد لحماية العقول من التطرف والانغلاق.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن هذا التعاون يمثل أنموذجًا لما يمكن أن تحققه المؤسسات الوطنية حين تتكامل رؤاها لخدمة الإنسان المصري، مشيدة بالدور الوسطي الذي تقوم به دار الإفتاء في ترسيخ الخطاب الديني الواعي المتصل بقضايا الواقع، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة تسعى دائمًا لتوظيف أدواتها الإبداعية لخدمة القيم الدينية والإنسانية الرفيعة، وأن هذا التعاون سيسهم في إنتاج العديد من المشروعات الجديدة التي تواكب احتياجات المجتمع وتخاطب وجدانه وعقله في آنٍ واحد.
كما أعرب وزير الثقافة عن تطلعه إلى أن يكون هذا البروتوكول نقطة انطلاق لمبادرات نوعية تجمع بين الثقافة والدين والفنون لخدمة قضايا الوعي وبناء الشخصية المصرية، مؤكدًا أن الإنسان الواعي هو الركيزة الأساسية للانطلاق نحو نهضة حضارية حقيقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير محمد عياد الدكتور نظير محمد عياد الإفتاء بروتوكول تعاون مفتی الجمهوریة دار الإفتاء هذا التعاون
إقرأ أيضاً:
مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ أسوان يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لاستكمال مبني بمدرسة
شهد اللواء دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، مراسم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثى بين مديرية التربية والتعليم، والهيئة العامة للأبنية التعليمية، وممثل المتبرعين لإستكمال تنفيذ المبنى الإضافى للمرحلة الثانية بمدرسة الصداقة الجديدة الرسمية للغات، وذلك بهدف إستيعاب الكثافة الطلابية المتزايدة وتقديم خدمة تعليمية متميزة لأهالى منطقة الصداقة الجديدة، يأتي ذلك فى ضوء إهتمام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبنائنا الطلاب.
وقد قام بالتوقيع على البروتوكول كل من: المهندس أبو الحمد أبو الوفا مدير فرع الهيئة العامة للأبنية التعليمية بأسوان، ومحمود بدوى وكيل وزارة التربية والتعليم، وحازم محمد طاهر رزق ممثل المتبرعين والمنفذ الرئيسى لمشروع إنشاء المبنى الإضافى بالمدرسة.
ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال، على أن هذا البروتوكول يأتى ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة إشراك المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى دعم المشروعات الخدمية والتنموية، خاصة فى قطاع التعليم الذى يعد ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصرى وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأوضح بأن المرحلة الثانية من مشروع مدرسة الصداقة الجديدة الرسمية للغات ستتضمن إقامة مبنى مكون من دور أرضى و 4 أدوار علوية، ليضم 14 فصل دراسى بطاقة إستيعابية تصل إلى 504 طالب وطالبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية العامة، بجانب إنشاء المعامل والقاعات التفاعلية وغرف الأنشطة المختلفة بما يساهم فى خلق بيئة تعليمية متطورة ومتكاملة.
وأشار إسماعيل كمال، إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى نحو 15 مليون جنيه، وأن المحافظة حريصة على تقديم كامل الدعم الفنى والإدارى لتذليل أى عقبات أمام سرعة التنفيذ بما يضمن الإنتهاء من المشروع وفق أعلى معايير الجودة والإلتزام بالبرنامج الزمنى المحدد، لافتًا بأن هذا التعاون النموذجى بين الدولة وشركاء النجاح يعكس روح الإنتماء والمشاركة الجادة للإسهام فى دعم العملية التعليمية وتوفير بيئة تعلم حديثة تواكب متطلبات التنمية المستدامة .