افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية الفلكي
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الأنشطة العلمية والبحثية المشتركة التي تسهم في تطوير الكوادر الشابة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية الدولة لدعم الابتكار وإتاحة الفرص للباحثين في الوطن العربي للتفاعل العلمي وتبادل الخبرات مع نظرائهم من مختلف الدول.
وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية، والتي تُقام خلال الفترة من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري بمرصد القطامية الفلكي، وذلك تحت رعاية المعهد وبالتعاون بين الجمعية العلمية للفلك والفضاء بمصر والجمعية العربية الفلكية بالمغرب، وذلك للعام الخامس على التوالي.
وأوضح الدكتور طه رابح، أن المدرسة تمثل منصة علمية متميزة تجمع نخبة من العلماء والباحثين والطلاب من مختلف الدول العربية والأجنبية لتبادل الخبرات في أحدث مجالات الفيزياء الفلكية، مؤكدًا أن النسخة الحالية تركز على موضوعات متقدمة تشمل التحليل الطيفي للنجوم المتغيرة والتحليل الكيميائي لمادة ما بين النجوم، إضافة إلى النمذجة الخطية في التحليل الطيفي والدراسات الشاملة للعناقيد النجمية، فضلًا عن التعريف بالتطورات الحديثة في أجهزة الرصد الفلكي بمرصد القطامية وآفاق التعاون الدولي المستقبلية في هذا المجال، إلى جانب التدريب على كيفية الحصول على البيانات من أرشيفات التلسكوبات وإجراء الرصد الاحترافي، وكذلك إعداد وكتابة الأوراق البحثية العلمية.
وشهدت المدرسة هذا العام إقبالًا واسعًا من الباحثين، حيث تقدم لها 50 طالبًا من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، من بينها بلجيكا والهند وباكستان والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة، يمثلون تخصصات الفلك والفيزياء الفلكية والرياضيات الفلكية والفيزياء.
وقد قامت اللجنة العلمية بدراسة أوراق المتقدمين وسيرهم الذاتية وخطابات الترشيح والتزكية المقدمة من أساتذتهم، وانتهت إلى عدد المشاركين الفعليين 42 طالبًا بعد استكمال إجراءاتهم.
وأكد الدكتور رابح حرص المعهد على تذليل جميع العقبات أمام المشاركين، وتوفير سبل الدعم كافة لضمان نجاح المدرسة وخروجها بالصورة المشرفة التي تليق باسم مصر ومكانة المعهد على المستويين العربي والدولي، مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح يشهد مشاركة واسعة من نخبة أساتذة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية في مصر، إلى جانب عدد من العلماء المشاركين من الدول العربية والأجنبية، بما يعكس الدور الريادي لمصر في دعم علوم الفضاء والفلك وتعزيز التعاون العلمي بين الدول العربية، وإعداد جيل جديد من الباحثين القادرين على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات البحث العلمي المتخصص.
وتضم اللجنة العلمية للمدرسة نخبة من الأساتذة من مصر والمغرب والجزائر والمجر والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تكونت اللجنة التنظيمية من أساتذة وباحثي قسم الفلك بالمعهد، وهم: الدكتور أشرف شاكر، والدكتور المهندس محمد إسماعيل، والدكتورة المهندسة دعاء عيد، والدكتور عبد العزيز عيد، وترأست لجنتي التنظيم الدكتورة هادية سليم، وذلك تحت إشراف ومتابعة الدكتور طه رابح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيزياء الفلكية المدرسة العربية المتقدمة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تشارك في الدورة 45 للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات
تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)، بوفد ترأسه السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، وتضم عضويته الوزير المفوض نسيمة شريط، مديرة إدارة الإعلام، في أعمال الدورة (45) للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية، والتي تُعقد يومي 16 و17 ديسمبر الجاري بالعاصمة التونسية تونس.
وتأتي مشاركة الأمانة العامة في هذه الاجتماعات في إطار حرصها الدائم على متابعة وتعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الاتحادات والمنظمات المهنية العاملة تحت مظلتها، ومن بينها اتحاد إذاعات الدول العربية، الذي يضطلع بدور محوري في تنمية التعاون العربي في المجال السمعي البصري، وتسهيل التبادلات، وتوفير الخدمات التقنية بين الدول الأعضاء.
وأكدت الأمانة العامة أن اختيار موضوعي الحوار المهني ضمن جدول أعمال هذه الدورة يعكس الحرص المشترك على تطوير العمل الإعلامي العربي، بالاعتماد أساسًا على عنصري الشباب والابتكار، وكذلك على قضايا الإعلام والذكاء الاصطناعي، في ظل الاهتمام المتزايد من قبل المختصين والإعلاميين بهذين المجالين، والسعي إلى استكشاف فرص توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإعلام بما يعزز جودة وتنافسية الإنتاج الإعلامي العربي.
وشددت على أن بناء منظومة إعلامية عربية حديثة، تسهم في تحقيق تطلعات مجتمعاتنا نحو التنمية المستدامة، يتطلب تضافر جهود المؤسسات الإعلامية العربية، من خلال الاستثمار في المعرفة، وتطوير المناهج التدريبية، ومواكبة أحدث التقنيات والممارسات الإعلامية.
وفي هذا الإطار، تبرز أهمية تبني جامعة الدول العربية لـ"الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي"، إلى جانب اعتماد القمة العربية التنموية الأخيرة، التي انعقدت في مايو 2025 بالعاصمة العراقية بغداد، لـ"المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي".