مصر تسعى لاستصدار قرار دولي لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تسعى مصر جاهدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي "بأسرع وقت ممكن"، لإنشاء قوة حفظ سلام في قطاع غزة، حسبما قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذا ناشونال"، قال عبد العاطي إن مهمة القوة ومجلس السلام المقترح يجب أن تكون تقديم الدعم للفلسطينيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم، وأضاف أنه "لن يكون مقبولا أن يدير الأجانب غزة".
وقال الوزير المصري: "نحتاج أولا إلى استصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن لإقرار هذه الخطة، ولإضفاء الشرعية على قوة الاستقرار الدولية هذه وتحديد مهمتها وتفويضها".
وأكد أن "هذا أمر بالغ الأهمية"، مضيفا أن مصر "على أهبة الاستعداد للمشاركة بجميع الأشكال، لكن ضمن معايير محددة" سيتم تفصيلها في قرار مجلس الأمن من خلال "تفويض واضح".
وأفادت مصادر لـ"ذا ناشونال" في وقت سابق، أنه من المتوقع أن تقود القاهرة قوة مشتركة من 4 دول لتحقيق الاستقرار في غزة، تتألف من 4 آلاف جندي على الأقل من مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا.
وأضافت المصادر أنه تقرر بالفعل ألا تحمل القوة أسلحة ثقيلة، وأن تعتمد بشكل أساسي على الأسلحة النارية الخفيفة والمركبات المدرعة.
وسيتم نشر القوة في البداية في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، بموجب المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال عبد العاطي: "يجب أن تكون المهمة حفظ سلام، وليس فرض سلام".
وأوضح أن القوة، بالإضافة إلى مجلس السلام الذي سيقوده ترامب إلى جانب سياسيين آخرين مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ينبغي أن تساعد أيضا في توفير الخدمات الأساسية لسكان غزة، ودعم ضباط الشرطة من خلال التدريب وبناء القدرات، لكن "لن يكون مقبولا بالطبع أن يدير الأجانب غزة".
وأوضح الوزير أن "مجلس السلام موجود لتقديم الدعم والتواصل مع إسرائيل، ومراقبة تدفق الأموال والتمويل للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة".
وقال: "ستأتي هذه الأموال من المانحين، ولديهم الحق الكامل في ضمان وجود آلية مراقبة وإشراف على إنفاق الأموال".
وفي حين بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لا يزال الوضع على الأرض معقدا.
ويتجه الاهتمام الآن إلى المرحلة الثانية، التي ستركز على تفكيك حركة حماس، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وتحديد شكل حكم غزة، إلا أن المخاوف بشأن انهيار الهدنة برزت في الأيام الأخيرة.
فقد تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق الاتفاق، وقتل ما لا يقل عن 44 شخصا في عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء غزة الأحد، مما أنهى أسبوعا من الهدوء النسبي منذ إعلان هدنة ترامب.
وقالت إسرائيل إن سلسلة الغارات جاءت ردا على إطلاق حماس أعيرة نارية وصاروخا مضادا للدبابات على قواتها في رفح جنوب غزة، وهو هجوم نفت الحركة مسؤوليتها عنه، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين.
ويخشى كثيرون من أن يؤدي تصاعد انعدام الثقة إلى إفشال الاتفاق.
وقال عبد العاطي: "التحديات قائمة لكن الأمر كله يتعلق بوفاء الطرفين بالتزاماتهما، والأهم من ذلك الحفاظ على تواصل الأميركيين. لهذا السبب نحن على تواصل يومي معهم".
وأضاف: "علينا التواصل مع الأميركيين لأن هذا هو الضمان الرئيسي لتنفيذ خطة ترامب. والضمان الوحيد لضمان وفاء الطرفين بالتزاماتهما هو مشاركة الرئيس الأميركي نفسه، وكذلك الولايات المتحدة. لولا التدخل الأمريكي، ولولا تدخل ترامب، لكان من الصعب للغاية الضغط على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وإسرائيل لوضع حد للحرب على غزة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر قوة مشتركة الجيش الإسرائيلي إسرائيل حركة حماس الانسحاب الإسرائيلي غزة قوات حفظ سلام حرب غزة إسرائيل مصر مصر قوة مشتركة الجيش الإسرائيلي إسرائيل حركة حماس الانسحاب الإسرائيلي غزة أخبار فلسطين عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، شن سلسلة غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن واشنطن تسعى جاهدة لـ"إنقاذ" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الجيش، في بيان: "بدأ الجيش الإسرائيلي قبل قليل موجة غارات ضد أهداف إرهابية لحماس في جنوب قطاع غزة في أعقاب خرق اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وكانت إسرائيل شنت في وقت سابق الأحد غارات أولية على غزة، زاعمة أن حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
وعقب ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بالعمل بقوة ضد "أهداف إرهابية" في قطاع غزة.
وأفادت مصادر أميركية وإسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقا بالهجمات عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الهدنة، التي تم التوصل إليها قبل أيام قليلة.
واشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
وتُعدّ اشتباكات اليوم أخطر تصعيد بين إسرائيل وحماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إدارة دونالد ترامب تسعى جاهدة لمنع وقوع المزيد من الحوادث التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وصرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لموقع "أكسيوس": "كنا نعلم أن هذا الأمر يلوح في الأفق. وكلما طالت مدة السماح لهؤلاء بمهاجمة بعضهم البعض، زاد عدد هجماتهم".
كما قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس".
وأضاف أن واشنطن أبلغت تل أبيب بضرورة التركيز على عزل حماس، والتحرك بسرعة نحو إيجاد بديل لها في غزة، بدلا من استئناف الحرب.
وأبرز: "لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة. الإسرائيليون يريدون أن يظهروا لحماس أن هناك عواقب، دون تقويض اتفاق السلام".
من جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن صهر ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تحدثا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بشأن الوضع، وحثّاه على أن "تردّ إسرائيل بطريقة مدروسة وتتجنب ردّا قد يؤدي إلى انهيار خطة ترامب".