تراجع أسعار الذهب في مصر والتوقعات المستقبلية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
غزة - صفا
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية تراجعًا ملحوظًا عقب وصولها إلى أعلى مستوياتها التاريخية، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 185 جنيهًا بعد أن سجل سعرًا قياسيًا بلغ 5900 جنيه. يأتي هذا الانخفاض نتيجة لحركة تصحيح الأسواق وعمليات البيع المكثفة التي يشهدها الذهب عالميًا ومحليًا، إلا أن المؤشرات العامة لا تزال ترجح استمرار الاتجاه الصاعد لأسعار المعدن الأصفر، خاصة بعد تسجيله قممًا تاريخية جديدة خلال تداولات الأمس.
فيما يخص الأسعار الحالية للذهب داخل مصر، بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 6531 جنيهًا، بينما وصل عيار 21 إلى 5715 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 4899 جنيهًا. في الوقت نفسه، بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 45680 جنيهًا مصريًا.
قمم تاريخية وتصحيح الأسعارفي جلسة الأمس، استطاع الذهب أن يحقق أعلى سعر له في تاريخه عند مستوى 5905 جنيه للجرام، إلا أن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا، حيث بدأ مسلسل التراجع مدفوعًا بتزايد وتيرة البيع لجني الأرباح، وهو ما استمر خلال تعاملات اليوم. وتشير التوقعات حاليًا إلى أن التراجعات التي تشهدها الأسواق تعد جزءًا من عمليات التصحيح الفني بعد موجات الارتفاع القوية التي سجلها الذهب مؤخرًا.
العوامل المؤثرة في تراجع الأسعارتأثرت الأسعار المحلية بانخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية، ما كان له أثر إضافي على مستويات الأسعار داخل مصر. على الصعيد العالمي، انخفض سعر الذهب اليوم متأثرًا بصعود الدولار الأمريكي وتراجع مستوى الطلب على الملاذات الآمنة، حيث تترقب الأسواق حاليًا صدور بيانات التضخم الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب تلاشي الضغوط الناتجة عن المخاوف من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. أدى هذا السيناريو إلى انخفاض الاهتمام بالذهب كملاذ آمن مؤقتًا، ما عزز من عمليات البيع والتصحيح على مستوى الأسواق العالمية.
التوقعات المستقبلية للذهبرغم هذا التراجع، لا يزال الاتجاه طويل الأجل يشير إلى استمرار إمكانية الارتفاع، حيث تظل ظروف الأسواق العالمية والمحلية داعمة لصعود الذهب على المدى المتوسط، فيما تصب التحركات الحالية في إطار التصحيح الطبيعي للأسعار. يُذكر أن سعر الذهب عالميًا كان قد سجل مستوىً تاريخيًا جديدًا بلغ 4381 دولارًا للأونصة، لكنه سرعان ما تعرض لانخفاض نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح، بينما بقي الاتجاه العام للسوق صاعدًا بشكل واضح.
وبهذا، تتسم الحركة الحالية للذهب بمزيج من التصحيح المؤقت وسط ترقب المستثمرين لتطورات الأسواق الدولية، مع استمرار الآمال بمزيد من الارتفاعات في حال عودة الطلب على الذهب عالميًا وانعكاس ذلك على السوق المحلية.
تحديث أسعار الذهب في مصر اليوموفقًا لآخر تحديث للأسعار (منذ الساعة 5:11 مساءً)، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6491 جنيهًا للبيع و6457 جنيهًا للشراء. أما عيار 21، فبلغ 5680 جنيهًا للبيع و5650 جنيهًا للشراء. ووصل سعر عيار 18 إلى 4869 جنيهًا للبيع و4843 جنيهًا للشراء. بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 45440 جنيهًا للبيع و45200 جنيهًا للشراء. وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأونصة 4174.22 دولارًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب في مصر توقعات الذهب سعر الذهب اليوم اقتصاد مصر تصحيح الأسعار جنیه ا للشراء جنیه ا للبیع
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تراجع في أسعار الذهب محليا وعالميا بسبب جني الأرباح
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح بعد موجة صعود قوية، في ظل حالة من التفاؤل الحذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة وتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب تراجعت بنحو 155 جنيها خلال تعاملات اليوم، ليسجل عيار 21 نحو 5720 جنيهًا للجرام، بينما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 131 دولارا لتستقر عند 4217 دولارا.
وأضاف أن عيار 24 سجّل حوالي 6537 جنيهًا للجرام، وبلغ عيار 18 نحو 4903 جنيهات، في حين استقر عيار 14 عند مستوى 3814 جنيهًا، وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 45760 جنيها.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية كانت قد حققت ارتفاعًا بنحو 125 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 5750 جنيها، ولامس 5900 جنيه قبل أن يُغلق عند 5875 جنيها، بينما صعدت الأوقية عالميًا من 4245 دولارا إلى 4380 دولارا قبل أن تُغلق عند 4348 دولارا للأوقية.
وانخفض الذهب بأكثر من 2% بعد أن أعاد اختبار مستوياته التاريخية قرب 4380 دولارا للأونصة، متأثرًا بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتحسن معنويات المخاطرة لدى المستثمرين الذين فضّلوا الاتجاه نحو الأصول عالية المخاطر.
ويرى خبراء الأسواق أن تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين ساهم في تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة، خاصة بعد الأنباء التي أشارت إلى احتمال تجنّب فرض الرسوم الجمركية الكاملة التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيقها مطلع نوفمبر المقبل.
وأوضح محللون أن الارتفاع القوي في مؤشر الدولار الأمريكي - الذي صعد إلى 98.84 نقطة مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوع- زاد من الضغوط على أسعار الذهب، في وقت اتجه فيه المتعاملون إلى جني أرباح جزئية بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن الأصفر خلال الجلسات السابقة.
وأشار التقرير إلى أن سعر الذهب انخفض يوم الثلاثاء بعد إعادة اختبار أعلى مستوياته التاريخية البالغة نحو 4380 دولارا للأوقية، في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي تعافيه القوي، بالتزامن مع قيام المتداولين بعمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعات حادة.
وأضاف أن تحسّن الإقبال على المخاطرة ضغط بدوره على أسعار السبائك الذهبية، إذ يُبدي المستثمرون تفاؤلًا حذرًا بشأن احتمال تخفيف حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مدفوعين بسلسلة من التصريحات الإيجابية التي زادت من احتمالات التوصل إلى اتفاق جزئي أو شامل، وتجنّب فرض الرسوم الجمركية الكاملة التي لوّح بها الرئيس الأمريكي على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر.
وقد أدى هذا التفاؤل إلى صعود الأسهم العالمية والأصول عالية المخاطر، وعزز من قوة الدولار الأمريكي مؤخرًا، في حين ظلّ عدم اليقين قائمًا نتيجة الخطاب المتقلب للرئيس ترامب وهشاشة المفاوضات بين الجانبين.
ورغم موجة التراجع، لا تزال التوقعات المستقبلية للذهب إيجابية على المدى المتوسط، مع استمرار السياسة النقدية التيسيرية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تُعزّز جاذبية الذهب باعتباره أصلًا استثماريًا آمنًا في أوقات التقلبات. فخفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، كما أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية يدعم استمرار الطلب على المعدن النفيس.
وفي تصريحات سابقة، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله الحذر إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري «عادل وممتاز» مع الصين خلال اجتماعات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المقررة في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري، لكنه في الوقت نفسه حذّر من إمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 155% على الواردات الصينية حال فشل المفاوضات.
وفي سياق آخر، كشفت تقارير عن توقيع اتفاقية تعاون بين الولايات المتحدة وأستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير سلاسل توريد المعادن الأساسية وتقليل الاعتماد على الصين، في خطوة تُعد جزءًا من استراتيجية واشنطن لتقليص الهيمنة الصينية على المعادن الأرضية النادرة.
كما دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي أسبوعه الرابع دون بوادر حل قريب، ما أدى إلى تعطيل العديد من الوكالات الحكومية وتسريح بعض الموظفين مؤقتًا، رغم تصريحات كيفن هاسيت، كبير مستشاري البيت الأبيض، لشبكة CNBC، والتي عبّر فيها عن توقعه انتهاء الإغلاق خلال الأسبوع الجاري.
وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة المقبل بعد تأجيله بسبب الإغلاق، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر يومي 29 و30 أكتوبر. وتشير توقعات أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر خفضًا جديدًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 98.9%.
ويرى المحللون أن استمرار السياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي، إلى جانب الإغلاق الحكومي والمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة، من شأنه أن يُبقي على النظرة الإيجابية للذهب رغم التراجعات قصيرة الأجل.
واختتم إمبابي تصريحاته بالتأكيد على أن التراجع الحالي يُعد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة صعود قوية، مشيرًا إلى أن استمرار ضعف بعض العملات العالمية وارتفاع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس قد يُعيدان الذهب إلى مسار الصعود خلال الفترة المقبلة.
وقال: إن «السوق تشهد حاليًا حالة من التذبذب الحاد، لكن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الصعود، خاصة مع استمرار العوامل الداعمة للمعدن النفيس مثل التضخم العالمي، والتوترات السياسية، وضبابية السياسات النقدية الدولية.»
اقرأ أيضاًسعر الدولار في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
انطلاق ملتقى اكسبورت سمارت 2025 لتعزيز تنافسية الصادرات وتوسيع الأسواق الخارجية
الرئيس السيسي يلتقى غدًا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي