(CNN) --   أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الثلاثاء، أنها افتتحت مركز التنسيق المدني- العسكري في إسرائيل، الجمعة.

وقالت "سنتكوم"، في بيان، إن الافتتاح "يمثل الإطلاق الرسمي لمركز التنسيق الرئيسي للمساعدات إلى غزة، وذلك بعد 5 أيام من توقيع قادة العالم (في قمة مدينة شرم الشيخ المصرية) على خطة بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بشكل دائم"، وأضافت أن المركز صمم لـ"دعم جهود الاستقرار".

 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: 70 ألف طن من المتفجرات بغزة تشكل تهديدا كبيرا للسكان

تتزايد المخاطر في قطاع غزة مع عودة مئات آلاف المواطنين إلى مناطقهم المدمرة بعد وقف إطلاق النار، في وقت يحذر فيه جهاز الدفاع المدني من واقع كارثي يهدد حياة السكان، وسط غياب شبه تام لمقومات العيش.

ويصف المتحدث باسم الجهاز الرائد محمود بصل في حديثه للجزيرة المشهد بأنه "عودة إلى الركام"، مؤكدا أن المواطنين وجدوا أنفسهم بلا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي، وأن مؤسسات الخدمات العامة -بما فيها الدفاع المدني- "لا تملك شيئا لتقدمه".

وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني تتلقى يوميا مناشدات للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، لكن عمليات الإنقاذ بالغة الصعوبة في ظل انعدام المعدات والوقود والآليات، مشيرا إلى أن العثور على جثمان واحد قد يستغرق أكثر من 12 ساعة كما حدث في مجزرة عائلة رباع.

وأكد أن المأساة لا تتوقف عند حجم الدمار فحسب، بل تمتد إلى المخاطر التي تهدد حياة العائدين إلى منازلهم، إذ تنتشر في أنحاء القطاع "نحو 70 ألف طن من المتفجرات" خلفتها الغارات الإسرائيلية، بعضها مدفون تحت الأنقاض أو داخل البيوت أو في الطرقات، وهو ما وصفه بأنه "أكبر تهديد يواجه السكان اليوم".

وروى بصل واقعة تعكس حجم الخطر، قائلا إنه تلقى اتصالا ليلا من أحد المواطنين ليكتشف عند زيارته منزله أن "صاروخا حربيا ما زال في غرفة الضيافة".

وأضاف أن هذا المثال ينطبق على آلاف الأسر التي تعيش وسط قنابل غير منفجرة ومبان مهددة بالانهيار.

إلى أين نذهب؟

وأوضح بصل أن الدفاع المدني يطلب من الأهالي الابتعاد عن المناطق المدمرة، لكن المواطنين يردون بسؤال واحد "إلى أين نذهب؟" فلا بدائل آمنة متاحة، والخيام التي لجؤوا إليها لا تصلح للحياة في البرد أو الحر.

ويرى بصل أن الناس باتوا يعيشون بين خيارين أحلاهما مر، إما البقاء تحت سقف آيل للسقوط أو في خيمة لا تقي حرا ولا مطرا.

إعلان

وأشار إلى أن آثار الحرب تتجاوز الجانب الإنساني المباشر لتطال التعليم والصحة، موضحا أن أطفال غزة فقدوا 4 سنوات من التعليم: عامان بسبب جائحة كورونا وآخران بسبب الحرب، مما ينذر بجيل كامل محروم من حقه في التعلم.

كما تعاني المنظومة الصحية من انهيار شامل، حيث المستشفيات عاجزة عن استيعاب آلاف الجرحى، والأدوية الأساسية مثل المسكنات والمضادات الحيوية غير متوفرة.

وأضاف أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل يشير إلى نية مبيتة لإرهاق السكان ودفعهم نحو التهجير، قائلا إن "النتيجة ستكون كارثية إذا بقي الحال كما هو".

وأكد أن بقاء مليوني و200 ألف إنسان في هذه الظروف "لا يمكن أن يقبله ضمير حي"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل "على الأرض وليس في البيانات".

ضرورة ملحة

وأوضح بصل أن فتح الممرات الإنسانية ضرورة ملحة لإدخال المياه والدواء والمواد الأساسية دون قيود، محذرا من أن إبقاء المعابر مغلقة يعني أن "العالم يشارك في معاقبة غزة جماعيا".

وقال إن مرور أكثر من 9 أيام على وقف إطلاق النار لم يغير شيئا في حياة السكان، فـ"القتل والعذاب والظلم ما زالت قائمة"، مبينا أن ما دخل القطاع لا يتعدى بعض أصناف الطعام، في حين بقيت البنية التحتية مدمرة والمياه نادرة والكهرباء مقطوعة.

وفي ما يخص الاحتياجات اليومية، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن المواطن الغزي يحتاج بالحد الأدنى إلى 20 لترا من المياه يوميا، مما يعني أن الأسرة المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى نحو 100 لتر، وهو ما يعد "تحديا شبه مستحيل" في ظل تدمير الاحتلال جميع الآبار ومحطات الصرف والمياه.

وبيّن أن الحصول على هذه الكمية البسيطة يتطلب جهدا مضنيا، إذ يسير المواطن مسافات طويلة لجلب الماء أو الحصول على طعام لأطفاله.

وأضاف أن أكثر من 90% من مدارس القطاع دُمرت، وأن المرضى يضطرون إلى قطع كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مستشفى واحد يعمل جزئيا.

ودعا بصل العالم إلى إنقاذ غزة من الانهيار الكامل، قائلا "إذا كان العالم يؤمن بحق الإنسان في الحياة والكرامة عليه أن يتحرك فورا لتمكين السكان من البقاء في أرضهم، فغزة لا تحتاج إلى مزيد من البيانات، بل إلى فعل حقيقي يعيد إليها الحياة".

مقالات مشابهة

  • أمريكا: افتتاح مركز للتنسيق المدني العسكري في إسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة
  • نائب الرئيس الأمريكي يعلن افتتاح مركز التعاون العسكري المدني لإعادة بناء غزة
  • فانس يفتتح مركز التعاون المدني العسكري لإعمار غزة ويرجّح صمود الاتفاق
  • عاجل | نائب الرئيس الأميركي: نعلن اليوم افتتاح مركز التعاون العسكري المدني لإعادة بناء غزة
  • عضو الحزب الجمهوري: التحرك العسكري الأمريكي ضد فنزويلا هدفه وقف تدفق المخدرات
  • الدفاع المدني بغزة: 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض
  • ما الذي أجبر نتنياهو على وقف تصعيده العسكري بغزة؟
  • بيراميدز : لا نعلم كيف سيتم التنسيق بين كأس العرب ومباريات بيراميدز في كأس إنتركونتيننتال
  • الدفاع المدني: 70 ألف طن من المتفجرات بغزة تشكل تهديدا كبيرا للسكان