وزراء الليكود يطلبون من هرتسوغ العفو عن نتنياهو
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
وقّع وزراء حزب الليكود الإسرائيلي رسالة بعثوا بها إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء، يدعونه فيها إلى العفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإنهاء محاكمته بقضايا فساد.
وبالإضافة إلى كونه مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية، فإن نتنياهو يواجه اتهامات بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة في 3 ملفات تستلزم سجنه إن تمت إدانته، وترجع هذه الاتهامات إلى لائحة اتهام قدمها المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد توجهت وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان إلى هرتسوغ حاملة رسالة موقعة من جميع وزراء الليكود الذي يقوده نتنياهو وعددهم 14 وزيرا لطلب العفو عنه مدعين أن "هذه الخطوة تأتي بدافع الحاجة الوطنية الواضحة إلى تمكين رئيس الوزراء من التفرغ الكامل لشؤون الدولة".
وتقول وكالة الأناضول التركية للأنباء إن النقاش حول احتمال العفو عن نتنياهو اكتسب زخما بعد أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال خطابه بالكنيست في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ذلك من هرتسوغ.
ووقتها قال ترامب لهرتسوغ: "لماذا لا تمنحون بيبي (نتنياهو) عفوًا؟ في زمن الحرب، من يُبالي بالسيجار والشمبانيا؟"، في إشارة لهدايا تلقاها نتنياهو بشكل يخالف القانون مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال.
يرفض الإقرار بالذنبوقبل يومين قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "بالنسبة لخيار العفو الرئاسي، الذي أشار إليه الرئيس ترامب، فلا يُبحث حاليا، كما لا يُطرح اتفاق الإقرار بالذنب، لأن كليهما يتطلب اعترافا من نتنياهو نفسه"، علما بأنه يرفض الاعتراف بالذنب في أي من القضايا التي يُحاكم فيها.
وبدأت محاكمة نتنياهو في تلك القضايا عام 2020، وهو ينكر صحة التهم الموجهة إليه، ويدعي أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة باعتقال نتنياهو، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إعلانومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري يسود وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، وفقا لخطة ترامب الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الجماعية بغزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت هذه الإبادة في غزة 68 ألفا و229 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
هاآرتس: مكتب رئيس إسرائيل ناقش مع عائلات الرهائن احتمال العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد
أفاد تقرير صحفي بعنوان “الرئيس بحث مع عائلات الرهائن إمكانية العفو عن نتنياهو في محاكمته بتهم الفساد” بأن مكتب إسحاق هرتسوج، رئيس إسرائيل، طرح في تواصلاته مع بعض عائلات الرهائن موضوع إمكانية منح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عفواً رئاسياً ضمن سياق محاكمته بتهم الفساد.
وفقاً لصحيفة هاآرتس العبرية طلب هرتسوغ من عائلات الرهائن “مساندة فكرة العفو” في الأيام التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة.
بحسب التقرير، لم يُقدّم حتى الآن طلب رسمي بالعفو عن نتنياهو، ولم يُتخذ قرار نهائي من مكتب الرئيس.
وأكّد المكتب بدوره أن “نقاشات أجريت مع بعض عائلات الرهائن” حول إمكانية العفو، لكنّها لم تصل إلى خطوة تنفيذية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تُعدّ فيه محاكمة نتنياهو واحدة من أطول وأشهر القضايا في تاريخ إسرائيل، حيث يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات متعددة.
بينما ذُكر أن طلب العفو يُعتبر جزءاً من ترتيبات سياسية مرتبطة بجهود إطلاق سراح الرهائن والتهدئة في قطاع غزة، باعتباره ورقة مؤثرة لدى بعض الأطراف، حسب صحيفة هاآرتس.
ومن الناحية القانونية، يجدر التنويه إلى أن صلاحية العفو الرئاسي في إسرائيل تُمنح لرئيس الدولة، لكن عادة ما يُمارَس هذا الحق في حالات استثنائية وبعد صدور حكم نهائي أو في أجواء توافق سياسي داخلي واسع. حتى اللحظة، لم يصل نتنياهو إلى حكم نهائي يُفسح المجال الفوري للعفو، ما يجعل الخطوة – حتى إن حصلت – مثار جدل دستوري وسياسي، وفقا لـ هاآرتس.
وتفتح هذه المعطيات باباً واسعاً من التحليل السياسي: فربما سعى هرتسوغ عبر التواصل مع عائلات الرهائن إلى تعزيز موقف نتنياهو في محادثات إطلاق الرهائن أو وقف إطلاق النار، كما أن الربط بين العفو ومصالح أمنية أو إنسانية يُعدّ تغيّراً بارزاً في مقاربة القيادة الإسرائيلية.
على الجانب الآخر، يُنظر للحملة بأنها محاولة لشدّ التأييد الجماهيري أو تحويل الضغط الجماهيري – من ذوي الرهائن – إلى ذريعة للتدخل في شؤون العدالة الجنائية.