أستاذ طب نفسي: العنف الأسري والألعاب الإلكترونية وراء تصاعد سلوكيات العنف بين الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي، أن الألعاب الإلكترونية أصبحت من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فصل الطفل والمراهق عن المجتمع والواقع، مشيرًا إلى أن الإفراط في ممارستها يجعلهم أكثر تأثرًا بسلوكيات العنف والجريمة.
وأوضح ممتاز عبد الوهاب، خلال لقاءه ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن العنف في سن المراهقة ليس ظاهرة جديدة، بل هو موجود في كل أنحاء العالم، لكنه يختلف في حدته وانتشاره، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تشهد معدلات أعلى من مظاهر الشغب والعنف بين المراهقين مقارنة بغيرها من الدول.
وأشار ممتاز عبد الوهاب، إلى أن الجرائم التي شهدها المجتمع مؤخرًا، من عنف داخل المدارس أو استخدام أدوات حادة، ليست ظاهرة عامة، لكنها تستدعي دراسة متأنية ومعالجة جادة، لأنها تسببت في حالة من القلق والذعر بين الأسر والمجتمع، موضحًا أن مظاهر التوحش والعنف التي يشهدها العالم ترتبط بعدة عوامل، منها البيئة الأسرية والمدرسة والمجتمع المحيط بالطفل، مضيفًا: "بعض الأطفال لديهم ميول عدوانية فطرية تظهر من خلال إشارات سلوكية في شخصياتهم".
وشدد ممتاز عبد الوهاب، على أن العنف الأسري يلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل؛ فالأطفال الذين ينشأون في أسر يمارس فيها الأب أو الأم سلوكًا عنيفًا غالبًا ما يكتسبون هذا السلوك، كما أن الطفل الذي يتعرض في صغره للتحرش أو الاعتداء الجسدي يكون أكثر عرضة للعنف في المستقبل، منوهًا بأن الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تسهم في زيادة معدلات الانفصال عن الواقع، وتغذي نزعات العنف، خاصة عندما تترافق مع مشاهد القتل والتدمير التي تبثها الأفلام والمسلسلات، ما يؤدي إلى ارتفاع سلوكيات الشغب والعنف بين الأطفال والمراهقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطب النفسي الألعاب الإلكترونية الطفل المجتمع
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسى: جريمة الإسماعيلية تكشف خطورة غياب المشاعر الطبيعية لدى الأطفال
أكد أستاذ الطب النفسي الدكتور محمد المهدي، أن جريمة الإسماعيلية التي ارتكبها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا ضد زميله تمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد جرائم الأطفال في المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الجانِي والمجني عليه من فئة الأطفال في العديد من الحالات.
وأوضح المهدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» المذاع على قناة الحياة، أن الطفولة فقدت بعضًا من سماتها الطبيعية مثل البراءة والعاطفة واللطف، لافتًا إلى أن الطفل المتهم في هذه الجريمة تحدث بهدوء شديد ودون أي شعور بالندم أو الألم، وهي سمة متكررة في بعض الشخصيات الإجرامية التي تفتقد للمشاعر الطبيعية كالتعاطف أو الإحساس بالذنب.
وأضاف أستاذ الطب النفسي أن أخطر ما في هذه الحالة هو غياب المشاعر الإنسانية من البداية، موضحًا أن الأسرة يمكنها اكتشاف ذلك مبكرًا من خلال ملاحظة سلوك الطفل تجاه إخوته أو أصدقائه، فإذا أبدى استمتاعًا بإيذاء الآخرين أو لم يظهر أي تعاطف معهم، فهذه مؤشرات تستدعي الانتباه والتدخل النفسي المبكر.
وأشار المهدي إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء جرائم الأطفال هو التعلّم بالنمذجة، حيث يتأثر الأطفال بما يشاهدونه في أفلام العنف أو ألعاب الفيديو التي تمجّد الجريمة وتُظهر القاتل كبطل، محذرًا من أن أغلب ألعاب الفيديو الحديثة تتسم بعنف مفرط وتغرس لدى الأطفال مشاعر الإعجاب بالدمار والقتل، مما يشكّل خطرًا نفسيًا وسلوكيًا بالغًا على الأجيال الصغيرة.