مخاوف وتردد وغموض.. تحديات أمام تشكيل قوة دولية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على مخاوف الدول التي قد ترسل قوات إلى قطاع غزة لتطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال تقرير "نيويورك تايمز"، إن الخطة التي طرحها الرئيس ترامب للسلام تدعو إلى إنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة، لكن الدول التي قد ترسل قوات تخشى المخاطر، وغموض المهمة، واحتمال أن تُنظر إليها كقوى احتلال.
وأضاف التقرير أنه في ظل الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي في غزة، تقوم الترتيبات على افتراضات رئيسية وهي: أن يتخلى مقاتلو حماس عن أسلحتهم، وأن تتولى قوة دولية حفظ السلام بينما تنسحب إسرائيل بجيشها من القطاع.
لكن الدول التي يُحتمل أن تشارك في تلك القوة مترددة في إرسال جنود قد يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع حماس ما دامت لا تزال جماعة مسلحة، بحسب دبلوماسيين ومصادر مطلعة على المناقشات.
وتتضمن خطة ترامب ذات النقاط العشرين، التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتبادل الأسرى والمحتجزين، بندا يقضي بالنشر الفوري لـ "قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة.
ووفق الخطة فإن هذه القوة ستؤمّن المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية، وتمنع دخول الذخائر إلى القطاع، وتسهّل توزيع المساعدات، وتدرّب قوة شرطة فلسطينية.
ويرى دبلوماسيون أن إنشاء هذه القوة ونشرها قد يحددان ما إذا كانت الهدنة الحالية ستتحول إلى اتفاق دائم، وما إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون سيتقدمون نحو هدف أوسع يتمثل في سلام مستدام.
مخاوف وغموض
نقلت "نيويورك تايمز" عن دبلوماسيين ومسؤولين من عدة دول قولهم، إن التقدم في تشكيل تلك القوة يكاد يكون معدوما، بسبب الغموض المحيط بمهمتها، وهو ما يشكل العقبة الأكبر أمام تنفيذها.
وأكد ممثلو عدد من الدول المحتمل مشاركتها أنهم لن يلتزموا بإرسال قوات قبل أن تتضح طبيعة المهمة التي ستُكلف بها في غزة، بحسب ما قاله دبلوماسيان مطلعان على المباحثات الأخيرة بهذا الخصوص.
وأبرز ما يقلق تلك الدول هو ألا يُتوقع من جنودها خوض معارك ضد مقاتلي حماس، الذين ما زال بعضهم مسلحا بشكل كبير.
وبالنسبة لعدة دول، فإن مجرد هذا الاحتمال كافٍ للتراجع عن المشاركة.
كما أبدت بعض الدول في محادثات خاصة رغبتها بألا تكون قواتها في مراكز المدن في غزة، بسبب المخاطر الكبيرة هناك نتيجة وجود عناصر حماس وشبكات أنفاقها.
ويسعى الوسطاء الذين تفاوضوا على الهدنة الحالية إلى إدخال القوة الدولية إلى غزة بسرعة لتثبيت الاستقرار قبل أن تعيد حماس تنظيم صفوفها وتوطيد سلطتها في النصف الذي تخلت عنه إسرائيل من القطاع.
ويثير الغموض حول الجهة التي ستتولى الأمن في غزة، مخاوف من أن تبقى أجزاء من القطاع بلا أي وجود عسكري يحدّ من نفوذ حماس لأسابيع وربما أشهر.
وأوضح الدبلوماسيون أنه في غياب تلك القوة أو حكومة جديدة، قد تبقى حماس السلطة الوحيدة القائمة في غزة.
كما أن الجيش الإسرائيلي لن يواصل انسحابه — وهو عنصر أساسي لإقناع حماس بقبول خطة ترامب — إلا بعد جاهزية القوة الدولية لتسلم المهام.
ويظل كل ذلك معتمدا على ما إذا كانت حماس ستتخلى عن أسلحتها، وهو أمر لا تبدو مستعدة له حتى الآن.
ويرى محللون أن الدول العربية لن تكون مستعدة لإرسال جنود إلى غزة إذا كانت تخشى الانجرار إلى مواجهات مع مسلحي حماس الرافضين لوجودها، أو إذا لم يكن تدخلها مرتبطا بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو ما تعارضه الحكومة الإسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب غزة حماس الجيش الإسرائيلي دولة فلسطينية غزة حماس ترامب غزة حماس الجيش الإسرائيلي دولة فلسطينية أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
قمّة الدول التسع في سلوفينيا: ندعم تشكيل قوات حفظ سلام في غزة
أكدت قمة الدول التسع التي عقدت اليوم الإثنين، في سلوفينيا على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من جميع الأطراف، مشددة على ضرورة فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية منذ اندلاع الحرب.
وجاء في بيان القمة أن الدول المشاركة تدعم تشكيل قوات دولية لحفظ السلام في قطاع غزة، على أن تكون هذه القوات بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف ضمان الاستقرار ومراقبة تنفيذ اتفاقات الهدنة.
من جانبه، قال رئيس وزراء سلوفينيا إن على أوروبا أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في ملف غزة، داعيًا إلى رفع أي عراقيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما شدد على أهمية السماح بدخول ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الدولية إلى غزة لتمكينهم من تغطية الأوضاع الإنسانية والميدانية هناك، مؤكدًا أن الشفافية ضرورية لضمان محاسبة منتهكي القانون الدولي الإنساني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية العاهل الأردني يشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق غزة وتدفق المساعدات الاتحاد الأوروبي: العقوبات ضد إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة وصول 200 جندي أميركي إلى إسرائيل لمراقبة ودعم اتفاق غزة الأكثر قراءة خلال لقاء السيسي.. ترامب يعلن بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة كان: حماس تنقل رسالة للوسطاء بشأن جثامين الأسرى الإسرائيليين بالصور: قمة شرم الشيخ - قادة أميركا ومصر وتركيا وقطر يوقعون وثيقة إنهاء حرب غزة استشهاد مواطن بنيران الجيش الإسرائيلي في خانيونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025