فلكية جدة: هلال جمادى الأولى يزين سماء الوطن العربي الليلة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن هلال شهر جمادى الأولى سيُرى مساء اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 بعد غروب الشمس، متألقاً في الأفق الغربي ليزين صفحة السماء في مشهد بديع يمكن لعشاق الفلك الاستمتاع به وتصويره بسهولة من مختلف أرجاء الوطن العربي.
وأوضح أبو زاهرة أن حدث الاقتران المركزي، الذي يمثل لحظة الانتقال من شهر قمري إلى آخر، وقع يوم الثلاثاء 21 أكتوبر عند الساعة 3:25 عصراً بتوقيت مكة المكرمة، وهي اللحظة التي ينتقل فيها القمر من غرب الشمس إلى شرقها معلناً بداية شهر قمري جديد.
أخبار متعلقة الجباريات تزين سماء السعودية الثلاثاء وأفضل مشاهدة بين الثالثة للخامسة فجراً"فلكية جدة": كوكب المشتري يلمع بسماء المملكة بالنصف الثاني من أكتوبر"فلكية جدة": نجم الشعرى اليمانية يتلألأ بألوان قوس قزح قبل الفجروأضاف أن القمر سيبتعد تدريجياً عن وهج الشمس خلال الأيام المقبلة، ما يجعل رؤيته أكثر وضوحاً من الليلة الماضية، مشيراً إلى أن ارتفاعه سيزداد يوماً بعد يوم مع اتساع الجزء المضيء منه.
وبيّن أن هذه الفترة تعد فرصة مميزة لمتابعة ظاهرة “نور الأرض”، حين يظهر الجزء غير المضيء من القمر مضاءً بخفوت جميل، نتيجة انعكاس ضوء الشمس المرتد من كوكب الأرض نحو سطح القمر. وقال:توهج ليوناردو دافنشي“لقد كانت هذه الظاهرة تعرف تاريخياً باسم توهج ليوناردو دافنشي، نسبة إلى العالم الإيطالي الذي كان من أوائل من وصفها علمياً في القرن السادس عشر، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بوضوح أكبر عبر منظار ثنائي العدسة في الليالي الأولى من الشهر القمري.”
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن القمر يتحرك يومياً نحو الشرق في مداره حول الأرض، ما يؤدي إلى تغير موقعه باستمرار، الأمر الذي يجعله مرشداً سماوياً رائعاً يمكن الاستعانة به في تحديد مواقع النجوم والكواكب خلال الأسابيع القادمة.رصد الأجرام البعيدةوأضاف أبو زاهرة أن غياب القمر الساطع باكراً في الأيام القليلة المقبلة سيوفر أفضل الظروف الفلكية لرصد الأجرام البعيدة مثل المجرات والعناقيد النجمية، حيث تبدو السماء أكثر ظلمة ونقاءً، مما يمنح الهواة والمهتمين بالفلك فرصة مميزة للتصوير والرصد.
واختتم تصريحه بدعوة الجمهور إلى التأمل في جمال الهلال وعظمة النظام الكوني، قائلاً: “فلنغتنم لحظة تأمل الهلال لنتذكر جمال الخلق ودقة النظام السماوي، ولنجعل من نوره مصدر إلهام وأمل لمستقبل مشرق بالخير والبركات".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة فلكية جدة الجمعية الفلكية بجدة جمادى الأولى هلال جمادى الأولى العين المجردة
إقرأ أيضاً:
المذنب الأخضر “ليمون” يقترب الليلة من الأرض في آخر مرة بهذا القرن
يشهد مساء اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 حدثًا فلكيًا استثنائيًا يترقبه عشاق السماء في السعودية والوطن العربي، حيث يمر المذنب الأخضر «C/2025 A6 ليمون» في أقرب نقطة له من الأرض، ليضيء الأفق الغربي بعد غروب الشمس في مشهد نادر لن يتكرر خلال هذا القرن.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا الحدث يمثل“واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التي يمكن رصدها بالعين المجردة خلال العام”، مشيرًا إلى أن المذنب“ليمون”يُعد الأكثر سطوعًا لعام 2025، وأن فرص مشاهدته متاحة الليلة في معظم مناطق الوطن العربي، لاسيما في المواقع البعيدة عن أضواء المدن والتلوث الضوئي. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المذنب الأخضر “ليمون” يقترب الليلة من الأرض في آخر مرة بهذا القرن
أخبار متعلقة رئيس فلكية جدة: اقتراب المذنب "سوان" من الأرض فرصة مثالية للرصد والتصويرعاجل: فلكية جدة: اقتران القمر بـ"عنقود النثرة" يزين سماء المملكة الليلةبالقرب من الخفجي.. رصد زلزال بقوة 4.34 في الخليج العربيساعة بعد الغروب
وأوضح أبو زاهرة أن المذنب سيظهر بعد نحو ساعة من غروب الشمس منخفضًا نحو الأفق الغربي الشمالي الغربي، في موقع قريب من النجم السماك الرامح في سماء الليل، مضيفًا أن“السماء ستكون بمثابة لوحة خضراء مضيئة لمن يحسن اختيار موقعه للرصد بعيدًا عن الإضاءة”.
وأشار إلى أن القياسات الفلكية تدل على أن المذنب يبلغ أقرب نقطة له من الأرض هذه الأيام على مسافة تقارب 89,8 مليون كيلومتر، مع سطوع ظاهري يتراوح بين القدر الثالث والرابع «3,1 - 4»، ما يجعله على حدود الرؤية بالعين المجردة في المناطق ذات السماء الصافية.
وأضاف: “اللون الأخضر الخافت الذي سيظهر به المذنب ناتج عن تفاعل جزيئات الكربون الثنائي والغازات المتطايرة مع أشعة الشمس، وهي الظاهرة التي تمنحه مظهره المميز، بينما يمكن رؤية ذيله الممتد بوضوح باستخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة”.