غرة جمادى الأولى 1447 فلكيا.. وذروة شهب الجباريات تزين سماء أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
غرة جمادى الأولى 1447 .. تشير الحسابات الفلكية إلى أن القمر سيصل إلى لحظة الاقتران المركزي يوم الثلاثاء 29 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 21 أكتوبر 2025 عند الساعة 03:25 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
تُعد هذه اللحظة هي الحدّ الفاصل الذي ينتقل فيه القمر من غرب الشمس إلى شرقها معلناً بداية شهر قمري اقتراني جديد، إيذانًا بقرب حلول شهر جمادى الأولى 1447 هـ.
غير أن القمر سيغرب في أفق مكة المكرمة في ذلك اليوم عند الساعة 05:41 مساءً أي قبل غروب الشمس بنحو 11 دقيقة، ما يعني أن شروط بداية الشهر الفلكية غير متحققة في هذا اليوم، إذ لن يكون الهلال قد مكث بعد الشمس حتى يمكن رصده بالعين المجردة.
واقرأ أيضًا:
وبناءً على ذلك، سيبدأ القمر بالابتعاد تدريجيًا عن وهج الشمس في اليوم التالي، ليظهر كهلال جديد في الأفق الغربي بعد غروب الشمس، معلنًا بداية شهر قمري جديد بعد تحقق شروط الرؤية الشرعية والفلكية معًا.
رؤية الهلال ومتى تبدأ غرة جمادى الأولى 1447في مساء الأربعاء 22 أكتوبر 2025 الموافق 30 ربيع الآخر 1447 هـ ستغرب الشمس في مكة المكرمة عند الساعة 05:51 مساءً، في حين سيكون الهلال الجديد على ارتفاع يقارب 4 درجات فوق الأفق، وباستطالة قدرها 12 درجة، وإضاءة سطحية تبلغ نحو 1.2%.
وسيُغيب القمر عند الساعة 06:16 مساءً أي بعد غروب الشمس بـ 25 دقيقة، وهي فترة كافية لرصده بالعين المجردة في حال صفاء الأجواء وخلوها من العوالق الغبارية.
وبناءً على هذه المعطيات الفلكية الدقيقة، من المتوقع أن يكون يوم الخميس 23 أكتوبر 2025 هو غرة شهر جمادى الأولى 1447 هـ فلكيًا، في حين يبقى الإعلان الرسمي بيد الجهات الشرعية المختصة في المملكة العربية السعودية، التي تعتمد على الرؤية الشرعية للهلال وليس الحسابات الفلكية فقط.
الفرق بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعيةرغم ما توفره الحسابات الفلكية من دقة في تحديد لحظة الاقتران ومواعيد غروب الشمس والقمر، فإن الرؤية الشرعية للهلال هي المعتمدة رسميًا في المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الإسلامية لتحديد بدايات الشهور الهجرية.
وتتولى المحاكم الشرعية واللجان المختصة برصد الأهلة مسؤولية التأكد من ثبوت رؤية الهلال بالعين المجردة أو بواسطة المناظير الفلكية، ومن ثم إعلان بداية الشهر رسميًا، وهو ما يعكس الالتزام بالشريعة الإسلامية في توحيد المواقيت الزمنية للشهور القمرية.
ذروة زخة شهب الجباريات 2025 تزين سماء أكتوبرفي حدث فلكي مميز، تشهد سماء المملكة والعالم العربي ذروة زخة شهب الجباريات السنوية فجر الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، وهي واحدة من أبرز الظواهر السماوية التي يترقبها محبو الفلك سنويًا.
ووفقًا للفلكي ماجد أبو زهرة، فإن أفضل وقت لمتابعة هذه الزخة سيكون بين الساعة 3:00 و5:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، عندما تكون نقطة إشعاع الشهب مرتفعة في السماء باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.
ويُعد هذا العام مثاليًّا للرصد، إذ سيغرب القمر قبل الفجر تاركًا السماء مظلمة تمامًا لعدة ساعات، ما يوفر ظروفًا مثالية لمتابعة عرض الشهب.
تُعرف شهب الجباريات بسرعتها العالية التي تصل إلى نحو 66 كيلومترًا في الثانية، وغالباً ما تكون خافتة، لكنها تترك أحيانًا ذيولًا مضيئة من الغاز المتأين تستمر لبضع ثوان. كما قد يظهر بعضها ساطعًا أثناء اختراقه الغلاف الجوي للأرض ويتفتت بشكل متدرج، في حين يمكن أن تترك بعض الشهب الساطعة خطوطًا ضوئية طويلة يمكن تصويرها باستخدام الكاميرات مع إعدادات التعريض الطويل.
وتنطلق هذه الشهب من كوكبة الجبار (أوريون) قرب النجم الشهير منكب الجوزاء، ومنها جاء اسمها.
وتُعد صحراء الربع الخالي، وشمال غرب السعودية، والمناطق الجبلية البعيدة عن المدن الكبرى من أفضل الأماكن لمشاهدتها بوضوح، نظرًا لصفاء السماء وخلوها من التلوث الضوئي.
وفي باقي الدول العربية مثل مصر، والأردن، والإمارات، وعُمان، والمغرب، والجزائر يمكن أيضًا متابعة الزخة من المناطق المظلمة بعيدًا عن أضواء المدن، للحصول على أفضل تجربة مشاهدة.
نصائح لرصد شهب الجباريات والاستمتاع بالمشهدينصح الفلكيون الراغبون في رصد شهب الجباريات بالابتعاد عن أضواء المدن، والانتظار قرابة 15 إلى 20 دقيقة لتكييف العين مع الظلام قبل بدء المراقبة.
كما يُفضل النظر إلى السماء المفتوحة في جميع الاتجاهات وليس مباشرة نحو كوكبة الجبار، لأن الشهب قد تظهر في أي مكان من السماء.
ولا يحتاج الرصد إلى تلسكوب أو منظار فلكي، بل يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، في حين يمكن لعشاق التصوير الفلكي استخدام الكاميرات المزودة بتقنية التعريض الطويل لتوثيق أجمل اللحظات المضيئة.
ويُذكر أن المذنب هالي هو مصدر زخة شهب الجباريات، وسيقترب من الشمس مجددًا في يوليو 2061، وكلما اقترب المذنب من الأرض زادت كثافة الشهب الناتجة عن حطامه، ما يجعل بعض السنوات أكثر نشاطًا من غيرها.
مشهد سماوي يجمع بين الهلال والشهبيتزامن اقتران بداية شهر جمادى الأولى 1447 هـ مع ذروة شهب الجباريات 2025، في مشهد سماوي فريد يجمع بين ولادة قمر جديد وزخات الشهب المتلألئة في سماء الخريف.
يُعد هذا التوقيت فرصة مثالية لعشاق الفلك للاستمتاع بعروض كونية ساحرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من أي مكان بعيد عن الأضواء الصناعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موعد رؤية الهلال 2025 المذنب هالي رؤية الهلال في السعودية الحسابات الفلکیة شهر جمادى الأولى بالعین المجردة شهب الجباریات مکة المکرمة رؤیة الهلال عند الساعة غروب الشمس أکتوبر 2025 فی حین
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هجريا غدا
تستطلع دار الإفتاء المصرية، أنه سيتم استطلاع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هـ غدا، الثلاثاء، وسوف تعلن دار الإفتاء نتيجة الاستطلاع عبر صفحتها على فيسبوك.
استطلاع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هجرياوكتبت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك أن استطلاع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هـ سيكون غدا بعد غروب شمس يوم 29 ربيع الآخر، حيث إن استطلاع
إخراج الزكاة على البقر والجاموس.. أمين الإفتاء: النصاب يبدأ من 30 رأسا
الإفتاء: البر والإحسان إلى الوالدين لا يسقط بإساءة أحدهما للآخر
ما حكم تصدق الزوجة من مال زوجها؟.. الإفتاء: يجوز فى هذه الحالة
النقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟.. الإفتاء توضح
1- شهر المحرم : (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه، وشهر المحرم هو من الشهور الحرم التي عظَّمها الله تعالى وذكَرها في القرآن الكريم، فقال سبحانه وتعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهور عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة - 36)، ويستحب صيام يوم عاشوراء فعن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة» .
2- شهر صفر : وهو ثانى الأشهر فى التاريخ الهجري، سمى صفرا لأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع، التشاؤم من شهر صفر حرام شرعًا وهو من اعتقاد الجاهلية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ» رواه البخاري، فالعرب كانوا يتشاءمون في صفر فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
3- ربيع الأول : سمى بذلك لأن تسميته جاءت فى الربيع فلزمه ذلك الاسم، وربيع الأول هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري، وسُمّي بهذا الاسم نحو عام 412م في عهد كَلاب بن مُرّة الجدّ الخامس للرسول، وفيه ولد المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وجاء في سبب تسمية شهر ربيع الأول بهذا الاسم عدة روايات.
ووردت رويات في لماذا سمي شهر ربيع الأول بهذا الاسم ؟ منها أنَّ العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر؛ حيث إنَّ صفرًا كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب المحرم، وقيل: بل سُمِّي كذلك لارتِباع الناس والدواب فيه وفي الشهر الذي يليه (ربيع الآخر)، لأن هذين الشهريْن كانا يأتيان في الفصل المسمَّى خريفًا وتسميه العرب ربيعًا، وتسمي الربيع صيفًا والصيف قيظًا.
4- ربيع الآخر: (أو ربيع الثانى) سمى بذلك لأنه تبع الشّهر المسمّى بربيع الأول، ربيع الآخر هو الشهر الرابع من شهور السنة وفق التقويم الهجري، وسُمِّي هذا الشهر بهذا الاسم نحو عام 412م في عهد كلاب بن مُرّة وقد جاء في تسمية هذا الشهر والشهر الذي يسبقه بالربيعين روايات كثيرة، من ذلك أن العرب كانوا يشرعون في استثمار كل ما استولوا عليه من أسلاب في صفر، والعرب تقول «ربيع رابع»؛ أي مُخْصِب.
والربيع عند العرب ربيعان: ربيع الشهور وربيع الأزمنة؛ فربيع الشهور: شهرا ربيع الأول وربيع الآخر، أما ربيع الأزمنة فربيعان: الربيع الأول؛ وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة (الفقع) والنَّور، ويسميه العرب ربيع الكلأ، والثاني الفصل الذي تُدْرَك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الربيع الثاني ومنهم من يقول بل هو الربيع الأول كسابقه.
وكان أبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة: شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء.وورد في كتاب «أخطاء اللغة العربية المعاصرة»، أنه : «يُقال فيه: "ربيع الآخِر" ولا يُقال: "ربيع الثاني"؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث، إذ يستعمل الثاني فيما يليه ثالث ورابع... و"الآخِر" فيما لا يتبعه شيء، ولهذا قيل في صفاته - تعالى -: «هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ» (الحديد: 3)، ولم يقل: والثاني؛ لأنَّه ليس بعده - تعالى - شيءٌ، وعلى هذا يتبيَّن خطَأُ ما هو شائع في لغة الإعلام من قولهم: ربيع الثاني، وجمادى الثانية، ويتبيَّن أنَّ الصواب: ربيع الآخِر، وجمادى الآخِرة.
5- جمادى الأول : وهو خامس الأشهر فى التاريخ الهجري كانت تسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسميت جمادى لوقوعها فى الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهى مؤنثة النطق، هو الشّهر الخامس من التقويم الهجرى وسمى بهذا الاسم، لأنّ المياه كانت تتجمد فيه بسبب الزّمهرير «البرد الشديد».
سُمِّي شهر جمادى الأول بذلك لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء حيث يتجمَّد الماء؛ فلَزِمه ذلك الاسم، وجُمادَى: اسمٌ للشهرين: الخامس والسادس من شهور السنة القمرِيَّة، وهما: جمادى الأولى وجمادى الآخِرة، قال أُحَيحةُ بن الجُلاح: «إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا -- زَانَ جَنَابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ»
والعرب تَعُدُّ جمادَى من أزمان القحْط والضر؛ قال المتوكِّل اللَّيْثِى، يمدح: «فَإِنْ يَسْأَلِ اللهُ الشُّهُورَ شَهَادَةً --- تُنَبِّئْ جُمَادَى عَنْكُمُ وَالْمُحَرَّمُ».
6- جمادى الآخرة : (أو جمادى الثانية) سمى بذلكَ لأنّه تبع الشّهر المسمّى بجمادى الأولى، جمادى الآخرة الشهر السادس من شهور السنة وفق التقويم الهجرى، وسمى بهذا الاسم لأنّ المياه كانت تتجمد فيه بسبب الزّمهرير «البرد الشديد».
ويبدو أن المناخ في فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالى الجزيرة العربية، حتى إن الناس كانوا يموتون في زمهرير الشتاء، وحدث أن أُمطرت بلاد تيماء بَرَدًا كالبيض في جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عدد كبير،وأطلق عليه قوم ثمود "هوبر"، فيما أطلق عليه العرب ورنة والجمع ورنات (ورن – تورن) أى أكثر من التدهن والتنعم.
7- رجب : وهو من الأشهر الحرم، سمى رجبا لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا، وقيل: رجب أى توقف عن القتال، ويقال رجب الشىء أى هابه وعظمه، رجبمن الأشهرِ الحُرُمِ العِظامِ؛ الّتي أمر اللهُ سبحانه وتعالى بتعظيمِها، والالتزامِ فيها أكثرَ بدينِه وشرعِه، وإجلالِها؛ فقال جلّ وعلا: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة : 36).
8- شعبان: وهو ثامن الأشهر من التاريخ الهجري، لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء، وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه (أى تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم فى شهر رجب، ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، كما ورد في الأحاديث الصحيحة الثابتة، ويعدشعبانشهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ وتتجلى فيه رحمة الله تعالى بعباده، فيهبهم من خزائن خيراته، ويجزل لهم فيه من عطياته.
9- رمضان : وهو شهر الصّوم عند المسلمين، سُمّى بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التى سمى فيها شديدة الحر، ويقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس،شرع الله تعالى لعباده رمضان شهر الصيام، وجعله فرضًا من فرائض الإسلام، ذلك الشهر العظيم الذي تضمن أسرارًا عجيبة، وفوائد جليلة، لو تدبرها الإنسان وتأمل في معانيها لأدرك عظيم فضل الله عليه وعلى الناس.
10- شوال : وفيه عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت "أى نقصت وجف لبنها"، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها، يعدشوالمن الأشهر التي اختصها الله -سبحانه وتعالى- بعبادات خاصة كـ صيام الست من شوال، وأيضًا ابتداء الحج يكون فيه، حيث يُشرع لمن أراد الحج أن يبدأه في شهر شوال، فيحرم للحج ويَبقى مُحرمًا إلى يوم التروية، وإن كان حجه متمتعًا فيجوز له أن يَنوي الحج فيه ثم يؤدي العمرة ويتحلل من إحرامه إلى وقت الحج.
11- ذو القعدة : وهو من الأشهر الحرم: سمى ذا القعدة لقعودهم فى رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحُرُم، شهر ذو القعدة الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية التي تتبع التقويم القمري،وهو من الأشهر الحرم وهي: « ذو القعدة ، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب»، وورد ذكر الأشهر الحرم في قول الله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36).
12- ذو الحجة : وهو آخر الأشهر فى التاريخ الهجري، وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم، سمى بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج فى هذا الشهر، وتعد العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة التي يتضاعف فيها الأجر وتغفر فيها السيئات، وقد شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير أيام الدنيا، وقال تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» (البقرة: 203).