المتحف الكبير.. أيقونة الحضارة المصرية تفتح أبوابها للعالم بشراكة دولية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، يتجسد مشروع فريد من نوعه يجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأحدث التقنيات العالمية، ليُصبح المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ورمزًا للتعاون الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني.
ويُعد المتحف المصري الكبير، ثمرة شراكة استراتيجية بين مصر وعدد من الشركاء الدوليين من مختلف القارات، حيث توحّدت الجهود والخبرات والموارد لتحقيق حلم طال انتظاره، يهدف إلى صون الإرث الثقافي المصري ونقله للأجيال القادمة في أبهى صورة.
ولا يُعتبر المتحف المصري الكبير مجرد تحفة معمارية أو صالة عرض للآثار، بل يمثل رؤية حضارية متكاملة تربط بين الماضي المجيد والحاضر المتطور، وتعكس التزام مصر بدعم الحوار الثقافي والتعاون الدولي المستدام، في إطار جهودها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتراث والثقافة.
انطلاق مشروع المتحف المصري الكبيرلم يكن المتحف المصري الكبير ليرى النور بهذه الصورة المبهرة لولا الدعم الدولي الواسع الذي تلقاه المشروع منذ انطلاقه، فقد شكل التعاون بين مصر ومجموعة من الحكومات والمؤسسات الدولية ركيزة أساسية في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، فمن اليابان التي ساهمت عبر وكالة «جايكا» بخبرات تقنية وتمويل ميسر، إلى دعم البنك الدولي لمعايير الاستدامة البيئية، وصولا إلى إشراف اليونسكو على الجوانب المتعلقة بصون التراث، كانت كل جهة تقدم عنصرا أساسيا في منظومة معقدة متكاملة.
ولم يقتصر هذا التعاون على التمويل أو التقنية فقط، بل شمل التدريب، وتبادل المعرفة، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى، ليصبح المتحف مشروعا عالميا بامتياز، يعكس كيف يمكن للتكامل الدولي أن يصنع إنجازا حضاريا يخدم الإنسانية جمعاء.
اليابان شريك في نجاح مشروع المتحف المصري الكبيرتعد اليابان شريكا مهما في نجاح مشروع المتحف، حيث قدمت مساهمات نوعية عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي «JICA» التي وفرت أحدث المعدات والمعامل المتخصصة في ترميم الآثار، بحسب وكالة «كيودو» اليابانية في عام (2024)، فإن «المتحف المصري الكبير نموذج متقدم لدمج التكنولوجيا اليابانية مع الإرث المصري، حيث ساهمت المعدات الحديثة في حماية آلاف القطع الأثرية من عوامل الزمن والبيئة».
مشروع ترميم واستخراج الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفوالتعاون الياباني المصري منذ عام 2006، عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA)، تولى مشروع ترميم واستخراج وتوثيق الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفو، الذي اكتشف في هضبة الجيزة، وتم استخراج حوالي 1700 جزء من 13 طبقة داخل الحفرة.
نقل القطع الأثرية إلى المتحف الكبيرتم نقل حوالي 72 قطعة أثرية من بينها بعض مقتنيات توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مركز ترميم المتحف الكبير، بدعم تقني ياباني، بما في ذلك أجهزة مثل المجهر الرقمي، وآلة إشعاعية محمولة، ورافعة كهربائية لرفع القطع الثقيلة بطريقة آمنة.
اليابان تقدم قرض لتمويل بناء المتحف المصري الكبيرقدمت اليابان قرضا ميسرًا لتمويل بناء المتحف المصري الكبير، تجهيز المعارض، البنية التحتية لتقنية المعلومات، التصميم الداخلي والحدائق، وغيرها من المكونات الأساسية للمتحف.
توفير برامج تدريب لموظفي المتحفكما تم توفير برامج تدريب لموظفي المتحف والتقنيين المصريين في الترميم والإدارة المتحفية من خلال التعاون مع اليابان، إلى جانب مشروع مشترك مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST لتبادل الخبرات في علم ترميم التراث.
المتحف الكبير مشروع عالمي يحافظ على التراثأشادت منظمة اليونسكو بالمتحف كمشروع عالمي يحافظ على التراث ويوفر منصة تعليمية للباحثين والمهتمين، مؤكدة في بيان رسمي عام (2024) أن المتحف يعكس أفضل الممارسات الدولية في حفظ التراث الثقافي، ويعتبر مركزا عالميا للتدريب والبحث في فنون الترميم.
كما شاركت اليونسكو مع فريق المتحف في الاجتماعات المتعلقة بحماية موقع الأهرامات والمناظر المحيطة، وضمان أن المشروعات الجديدة، مثل الممشى السياحي بين المتحف والأهرامات، لا تؤثر سلبيًا على المنظر الطبيعي والقيمة العالمية للموقع ضمن التراث العالمي.
وتم الاتفاق أيضا على عقد مؤتمرات دولية تحت راية اليونسكو لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف والتراث، ومشاركة الخبرات بين المتاحف الإقليمية والعالمية.
المتحف الكبير ينال شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراءقدم البنك الدولي دعما ماليا وتقنيا للمشروع، حيث نال المتحف شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراء، كأول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل عليها. وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في عام 2024: «إن المتحف المصري الكبير يعكس شراكة قوية بين مصر والمجتمع الدولي لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار في الحفاظ على التراث».
الخبرات الدولية.. تقنيات عالمية من أوروبا وأمريكاسلطت وكالة الأنباء العالمية، الضوء على التعاون التقني مع خبراء ومهندسين من أوروبا وأمريكا، الذين شاركوا في تصميم وبناء المتحف المصري الكبير، مؤكدين على الجمع بين الأصالة المصرية والتكنولوجيا المتقدمة لضمان سلامة المعروضات وتجربة زائر متميزة.
المتحف المصري الكبير ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصرأعلنت منظمة السياحة العالمية في عام (2025)، أن المتحف المصري الكبير سيشكل ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصر، مما ينعش الاقتصاد ويجذب ملايين الزوار سنويا.
ونتاج كل هذه الجهود والتعاون المثمر، بات المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري، فهو قصة نجاح تجسد التعاون الدولي والالتزام المشترك بحماية تراث البشرية، وبتضافر جهود مصر واليابان، اليونسكو، البنك الدولي، وخبراء العالم، يتحقق اليوم حلم حضاري يفتح أفقًا جديدا أمام التاريخ والثقافة والسياحة في مصر والعالم.
فمن خلال هذا التعاون الدولي المكثف والمتنوع، من اليابان التي وفرت موارد تقنية وتمويل، إلى المؤسسات الاقتصادية العالمية التي ساعدت المتحف على تبني معايير استدامة، ومن اليونسكو التي ضمنت الحماية والإدارة المسؤولة، والإدارة متعددة الأطراف التي تشرك الخبراء والشركاء من كل أنحاء العالم، تحقق الحلم الذي طال انتظاره: متحف مصري كبير ليس فقط ليعرض الآثار، بل ليحفظها للأجيال، ويعرضها بكل تكريم، ويعد جسرا بين ماض مجيد ومستقبل واعد.
ويعد هذا المشروع اعترافا عالميا بأن التراث الإنساني مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين الدول يمكن أن ينتج إنجازات تتجاوز الحدود، وتنفع الإنسانية جمعاء، وتضع مصر في موقع ريادي عالمي في الثقافة والحضارة.
اقرأ أيضاًبعد أيام.. الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير
«من خام الذهب والفضة».. إصدار عملات تذكارية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير.. منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير أهرامات الجيزة منظمة السياحة العالمية وكالة جايكا مقتنيات المتحف المصري المتحف المصری الکبیر التعاون الدولی المتحف الکبیر على التراث
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية للضيوف
نظّمت وزارة الطيران المدني، اليوم جولة تفقدية موسعة بمطار سفنكس الدولي لمحرري شؤون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات، بحضور الدكتور سامح الحفني، وتأتي تلك الجولة إنطلاقًا من الدور الحيوي الذي يقوم به مطار سفنكس الدولي، باعتباره إحدى الواجهات الجوية الحديثة لمصر وبوابة إستراتيجية تربط غرب القاهرة بالمناطق الأثرية والسياحية، وخاصة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مما يعزز من أهميته المتزايدة كمشروع حضاري عالمي يستعد لإستقبال ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
حضر اللقاء كل من الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، والطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس أيمن عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار عزت متولي رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.
وقد رافق الوفد الإعلامي خلال الجولة كل من الطيار وائل النشار، واللواء أشرف خلف مدير مطار سفنكس الدولي، حيث تم استعراض جاهزية المطار لإستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور افتتاح المتحف.
أطّلع محرري الطيران المدني على إمكانيات المطار الحديثة، وتم استعراض تصميم مبنى الركاب الذي يجمع بين الطراز الفرعوني العريق والمعمار العصري، من خلال أعمدة مزخرفة بالنقوش الفرعونية وجداريات تحكي ملامح الحضارة المصرية القديمة، تتناغم مع واجهات زجاجية رحبة تعكس روح الانفتاح والمستقبل، ما يمنح الزائر تجربة متكاملة تبدأ من لحظة الوصول.
كما تفقدوا مستوى الخدمات المقدمة للركاب وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة التشغيلية، ومتابعة الإجراءات المتبعة خلال مرحلتي السفر والوصول، وجاهزية صالات السفر والوصول (الدولي والداخلي)، واستراحات كبار الزوار، ومنطقة الأسواق الحرة، والكافتيريات، بالإضافة إلى متابعة خدمات الجوازات والجمارك، الكاترينج، برج المراقبة، الأرصاد الجوية، وسيور الحقائب، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المطار استعدادًا لهذا الحدث العالمي الكبير.
وخلال لقائه بمحرري شئون الطيران المدني بمطار سفنكس الدولي، عقب الجولة التفقدية قام الدكتور سامح الحفني باستعراض عدد من الموضوعات الهامة والإستراتيجية المرتبطة بأعمال التطوير والمشروعات الحيوية الجاري تنفيذها بالقطاع، وجاء على رأسها التالي:
الطيران المدني يرفع جاهزيته القصوى استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير.. حيث استعرض الدكتور سامح الحفني التجهيزات والترتيبات النهائية استعدادًا لاستقبال مطار سفنكس الدولي لضيوف مصر القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وأكد «الحفني» أن وزارة الطيران المدني تُسخّر كافة إمكاناتها اللوجيستية، والفنية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخي العالمي الذي يحظى بمتابعة عالمية واسعة، مؤكدًا أن المتحف الكبير هدية مصر للعالم، وافتتاحه يُمثل لحظة فارقة في سجل الحضارة المصرية العريقة، ويعكس إنشاء المطار بالقرب من المعالم الأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير يُعد تجسيدًا لإستراتيجية شاملة شملت تحديث البنية التحتية لقطاع النقل الجوي إنطلاقًا من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، بما يعزز من مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن القطاع يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر بما يليق بعظمة الحدث وتاريخ الدولة المصرية العريق، مع رفع درجة الجاهزية القصوى والتنسيق الكامل مع جميع أجهزة الدولة لضمان انسيابية التشغيل ومرونة حركة الطائرات والركاب بالمطارات المصرية، لاسيما الحركة بمطاري القاهرة وسفنكس الدوليين.
كما أشار إلى أهمية تضافر وتكامل جميع الجهود وضرورة التنسيق التام مع كافة الأجهزة والجهات المعنية لخروج هذا الحدث العالمي بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر أمام دول العالم أجمع، مشددًا على أن افتتاح المتحف الكبير لا يمثل مجرد فعالية احتفالية، بل هو تتويج لجهود الدولة في إبراز مجدها الثقافي وترسيخ مكانتها المحورية بعظمة تاريخها الحضاري وبقيمة تراثها الثقافي والإنساني.
مطار سفنكس بمواصفات عالمية وتجربة سفر متكاملة، تم تنفيذ أعمال تطوير المطار وفقًا لأحدث المعايير العالمية، على مساحة إجمالية تبلغ 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا، ويضم منظومة تشغيل متكاملة تشمل 26 كاونترًا لخدمة الركاب وكاونترين للخدمة الذاتية و3 سيور للحقائب و10 كاونترات للجوازات، و7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، إلى جانب قاعة كبار الزوار (VIP Lounge) ومناطق تجارية وخدمية متعددة.
يضم المطار 9 مواقع لوقوف الطائرات، وساحة انتظار تسع 400 سيارة و20 حافلة، ومسجدًا يتسع لـ550 مصلّيًا، إلى جانب محطة كهرباء ومحطة تبريد مركزية ومنطقة مطاعم (Food Court) تقدم تجربة ضيافة راقية.
كما تم تجهيزه بأحدث الأنظمة الأمنية وأنظمة الهبوط الآلي، وبرج مراقبة حديث مزود بأحدث تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية، إلى جانب تجهيزات متكاملة لخدمة ذوي الهمم بما يعكس التزام الدولة بمبدأ الطيران الإنساني الشامل.
سفنكس حقق طفرة نوعية في مؤشرات قياس الأداء التشغيلي.. حقق مطار سفنكس الدولي قفزة تشغيلية غير مسبوقة منذ بدء تشغيله التجريبي، حيث بلغ عدد الركاب خلال الفترة من يناير حتى 31 أكتوبر عام 2025 نحو 1.034.032 راكبًا مقابل 852.660 راكبًا في عام 2024، وهو ما يمثل 21%.
ويعمل بالمطار حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا خلال موسم الشتاء 2024-2025 مقابل 75 رحلة في الموسم السابق بنسبة زيادة 27%، ليخدم المطار بذلك 25 وجهة دولية ومحلية، ويؤكد مكانته كمحور متنامٍ لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة.
الحفني: الدولة تمضي قُدمًا نحو منظومة طيران عصرية متكاملة مع رؤية مصر 2030وأشار الدكتور سامح الحفني إلى أن الدولة المصرية ماضية بخطى واثقة نحو بناء منظومة طيران عصرية متكاملة ترتكز على أحدث النظم الذكية ومعايير الاستدامة البيئية، بما يواكب رؤية مصر 2030، موضحًا أن مطار القاهرة الدولي تصدّر قائمة مطارات إفريقيا في الشحن الجوي لعام 2024 بإجمالي 397.426 طنًا من البضائع وفقًا لتقرير للتقرير الصادر عن المجلس الدولي للمطارات «ACI»، كما حقق مطار القاهرة الدولي المركز الأول إفريقيا في عدد الركاب بإجمالي 28.964.544 راكب.
مشروعات تطوير استراتيجية وأعمال توسعه لمنظومة المطارات المصريةوفي تصريحاته خلال اللقاء أضاف الدكتور سامح الحفني بأن الفترة الحالية جاري العمل على تنفيذ مبنى الركاب رقم «4» بمطار القاهرة الدولي باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز البنية التحتية للمطار، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد لن تقل عن 30 مليون راكب، مضيفا أن المشروع سيعتمد على أحدث التقنيات الذكية، بما يجعله من بين أكثر مباني الركاب تطورًا على مستوى العالم، ويتيح تقديم تجربة سفر استثنائية ومتكاملة.
وأوضح وزير الطيران المدني إلى اهتمام الدولة المصرية باعتماد المشروع على منظومة تشغيل متطورة، وأن يشمل أحدث النظم في مجالات الملاحة الجوية، والعمليات الأرضية، وإدارة المباني، مع ضرورة دمج الابتكارات التقنية المستندة إلى نتائج الأبحاث والتطوير، بما يضمن بناء بيئة ذكية ومستدامة تُواكب المعايير العالمية.
وأكد الوزير على جهود الدولة المصرية لتعزيز كفاءة قطاع الطيران المدني، بما في ذلك خطط تطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، في إطار مستهدفات وزارة الطيران المدني للوصول إلى أكثر من 70 مليون راكب سنويًا، وذلك بالتوازي مع تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، لافتًا إلى توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطيران المدني، من خلال إنشاء مناطق استثمارية متكاملة حول المطارات المصرية، مع التأكيد على الالتزام الصارم بالمعايير البيئية في كافة أنشطة ومشروعات القطاع، اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر استدامة.
وفي سياق متصل، وجّه الدكتور سامح الحفني رسالة شكر وتقدير إلى جميع العاملين بقطاع الطيران المدني، تقديرًا لجهودهم المتميزة التي أسهمت في نجاح استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن نجاح القمة أظهر مكانة الدولة المصرية كقوة فاعلة في دعم الاستقرار الإقليمي وترسيخ قيم ومسار السلام الحقيقي، وأشاد الوزير بحسن التنظيم داخل مطار شرم الشيخ الدولي والاستقبال الراقي لضيوف مصر، والذي عكس الصورة الحضارية المشرفة لمصر وريادتها في إدارة الأحداث والفعاليات الكبرى، مُثمنًا جهود العاملين في مطار شرم الشيخ والملاحة الجوية وشركتي مصر للطيران وإير كايرو لما أظهروه من احترافية عالية ومسؤولية وطنية في أداء عملهم بشكل مُشرف وعلى أكمل وجه.
وأضاف الوزير بأن قمة شرم الشيخ جسّدت الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم قضايا الأمة العربية وترسيخ دعائم السلام والاستقرار، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا رائدة في صناعة السلام وحاملة لآمال الشعوب نحو مستقبل أفضل.
قطاع الطيران المدني يواصل التحليق.. نمو ملحوظ في حركة الركاب والطائرات بمطارات الجمهورية بنسبة 17% خلال عام 2025.
شهدت مطارات الجمهورية خلال عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في حركة الركاب والطائرات مقارنة بعام 2024، حيث سجلت نموًا بنسبة 17% في عدد الركاب و15% في عدد الرحلات الجوية، وهو ما يعكس التعافي المستمر في قطاع الطيران والدور الحيوي الذي يلعبه في دعم حركة السياحة والاقتصاد الوطني.
وبحسب الإحصائيات بلغ إجمالي عدد الركاب بمطارات الجمهورية نحو 21.783.082 راكبًا خلال الفترة من يناير وحتى 18 أكتوبر 2025، مقارنة بـ 18.611.315 راكبًا خلال نفس الفترة من عام 2024، كما ارتفع إجمالي عدد الرحلات الجوية إلى 162.076 رحلة مقابل 140.959 رحلة العام الماضي.
وجاءت المطارات الإقليمية في طليعة النمو، حيث تصدر مطار الغردقة الدولي المشهد بعدد ركاب تجاوز 8.8 مليون راكب، يليه مطار شرم الشيخ الدولي الذي حقق نسبة نمو بلغت 28% في حركة الركاب.
وفيما يلي أبرز مؤشرات الأداء للمطارات الإقليمية:
مطار الأقصر الدولي: نمو بنسبة 21% في عدد الركاب، مع زيادة في عدد الرحلات إلى 10، 805.
مطار أسوان الدولي: زيادة بنسبة 24% في عدد الركاب و26% في عدد الرحلات.
مطار أبو سمبل: ارتفاع بنسبة 33% في حركة الركاب و29% في الرحلات.
مطار أسيوط الدولي: قفزة بنسبة 66% في عدد الركاب و95% في الرحلات، وهو من أعلى معدلات النمو.
وعن شركة مصر للطيران:
تمتلك مصر للطيران 67 طائرة تجارية و 4 طائرات شحن جوى بإجمالى 71 طائرة.
تسير الشركة وفق خطة طموحة لتحديث أسطولها الجوي، بهدف تحسين تجربة السفر وتعزيز تنافسيتها في السوق العالمية، من خلال:
مصر للطيران تعمل حالياً على مشروع تحديث الكبائن الداخلية لعدد (19) طائرة من طراز B737-800 والذى يتضمن تغيير مقاعد الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال بالتعاون مع شركة Collins العالمية والمتخصصة في تقديم حلول متكاملة الخدمات من خلال تصميمات فريدة، كما يتم تحديث آليات بث الوسائل الترفيهية بالتنسيق مع شركة Panasonic لتكون Streaming in all cabin وهو يعد من أحدث الأنظمة الترفيهية فى العالم، وتم الإنتهاء من أول طائرة بنهاية شهر يوليو2025، هذا ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع بنهاية عام 2026. (يمكن إضافة تجديد الحمامات أيضا بالتعاون مع شركة يوكوهاما والارضيات والحوائط.
تحديث الكابينة الداخلية لعدد 2 طائرة من طراز A330-200 من خلال تجديد مقاعد درجة الأعمال والدرجة السياحية.
دعم اسطول مصر للطيران بـ 34 طائرة جديدة من أحدث الطرازات ذات الكفاءة العالية والتقنيات الحديثة وذلك على النحو التالي:
حيث تم التعاقد على انضمام 10 طائرات من طراز A350-900، بالإضافة إلى عدد 6 طائرات اختيارية أخرى من طراز A350-900 تم تفعيل شراءها والإعلان عنها خلال معرض باريس للطيران 2025، ليصبح إجمالي عدد الطائرات المتعاقد عليها 16 طائرة من هذا الطراز. ومن المخطط انضمام أولى الطائرات من طراز A350 مع نهاية العام الجارى ديسمبر 2025، على أن تصل باقي الطائرات تباعاً بحلول عام 2030-2031.
استئجار عدد 18 طائرة جديدة من طراز بوينج B737-8MAX، ومن المخطط استلام اول طائرة من طراز B737-8Max بتاريخ يناير 2026 على أن يتم استكمال استلام باقي الطائرات خلال عامي 2026 و2027 حيث تتميز تلك الطائرات الحديثة بانخفاض استهلاك الوقود بنسبة 25%، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الرحلات، بما يتماشى مع المعايير البيئية والتكنولوجية الحديثة، وإن انضمام هذه الطائرات الجديدة سيسهم بشكل كبير وفعال في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة مما يتيح لنا تقديم خدمات أكثر راحة للعملاء، فضلًا عن توسعة شبكة خطوطنا الجوية وإضافة وجهات جديدة حول العالم.
مصر للطيران تمدد عقود تأجير طائرات عدد 5 طائرات من طراز B777-300ER:حيث وقّعت شركة مصر للطيران اتفاقية مع شركة التأجير «إيركاب» لتمديد عقود إيجار أسطولها المكوّن من خمس طائرات بوينغ B777-300ER لمدة 18 شهرًا بدءً من شهر يوليو 2025، حتى الفترة من يوليو 2026 - سبتمبر 2027، يأتي هذا القرار نتيجة تأخر تسليم أولى طائرات إيرباص A350-900 العشر، التي من المقرر أن تبدأ مصر للطيران باستلامها اعتبارًا من ديسمبر من هذا العام.
خطة زيادة أسطول مصر للطيران بحلول العام المالي 2030-2031 للوصول الى 97 طائرة لتحقيق فرص النمو المستهدفة من حيث زيادة الترددات لنقاط الشبكة الحالية وفتح خطوط جديدة ضمن خطة التوسع في شبكة خطوط مصر للطيران وتحسين الخدمات المقدمة للركاب على متن طائرات مصر للطيران.
أولا: فيما يلي احصائيات التشغيل الحالية لشبكة مصر للطيران للخطوط الجوية للعام المالي 2024-2025، بالتشغيل لعدد نقاط 82 نقطة دولية من مطار القاهرة، ولعدد 4 نقاط دولية من مطار إسكندرية الدولي ولعدد 6 نقاط داخلية.
وفيما يلي الخطوط التي تم زيادتها في هذا العام على شبكة مصر للطيران للخطوط الجوية:
زيورخ.
براغ.
مقديشيو -جيبوتي.
ابيدجان.
الطائف.
تابوك.
مصراتة.
أيضا مؤشرات الأداء طبقا للتشغيل (عدد الرحلات، المقاعد المعروضة، عدد الركاب، معامل الامتلاء) لفترة (يوليو - يونيو) من العام المالى 2024-2025، كما هو موضح بالجدول التالي:
ثانيا: فيما يلى احصائيات التشغيل المستقبلية لشبكة مصر للطيران للخطوط الجوية للعام المالي 2025-2026، لتشغيل لعدد نقاط 85 نقطة دولية من مطار القاهرة، ولعدد 5 نقاط دولية من مطار الإسكندرية ولعدد 6 نقاط داخلية.
وفيما يلي الخطوط المخطط زيادتها في هذا العام على شبكة مصر للطيران للخطوط الجوية:
فينسيا.
لوس أنجلوس.
شيكاغو.
واعادة تشغيل خط اسكندرية - بني غازي.
أيضا مؤشرات الأداء المتوقعة طبقا لهذا التشغيل لفترة (يوليو - يونيو) من العام المالي 2025-2026، كما يلي:
▪ إجمالي عدد الرحلات المتوقع: 42.854.
* متوقع مجموع الركاب المنقولة:11.882.408.
▪ مجموع المقاعد المعروضة: 16.202.697.
جاء ذلك في ضوء توجيهات الدولة المصرية بمتابعة كافة الاستعدادات والترتيبات المتعلقة باستقبال ضيوف مصر المشاركين في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وضمن جهود وزارة الطيران المدني لتوفير أعلى درجات الكفاءة التشغيلية بمطار سفنكس الدولي لتواجده بالقرب من هذا الحدث التاريخي.
اقرأ أيضاً«الطيران»: مطار الغردقة الدولي أولى الطروحات أمام القطاع الخاص
وزير الطيران المدني يشهد حفل تخرج طلبة المراقبة الجوية من دولة اليمن الشقيقة
وزير الاستثمار لـ قيادات شركة بوينج: مصر تمتلك رؤية طموحة لتطوير قطاع الطيران