في أحد أحياء الإسكندرية الهادئة، كانت الصورة التي نشرتها وزارة الداخلية بعد أن ظهر فيها أربع سيدات بملابس كاجوال عادية، يديرن تطبيق رقمي حوّل المتعة إلى تجارة.

 

التحريات التي أجرتها الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، كشفت خيوط الحكاية من بدايتها: تطبيق هاتفي بسيط ظاهره بريء، لكنه في الخفاء كان منصة لجذب راغبي المتعة، تُعرض فيه صور وإعلانات تخفي وراءها شبكة من التعاملات غير المشروعة.

 

السيدات الأربع ثلاث منهن لهن سوابق جنائية استخدمن التطبيق كوسيلة ترويج لأنفسهن، دون تمييز أو حدود الإعلانات كانت تبدو عادية، كلمات مقتضبة وصور جذابة، لكنها كانت دعوة صريحة لممارسات تخالف القانون والأخلاق العامة، مقابل مبالغ مالية مغرية.

 

وبعد مراقبة دقيقة وتتبّع إلكتروني محكم، داهمت الأجهزة الأمنية المكان المحدد، لتجد المتهمات داخل نطاق محافظة الإسكندرية، في لحظة بدا فيها كل شيء طبيعيًا إلا ما كان يدور خلف الشاشات.

 

وبمواجهتهن، انهارا واعترفن بأن الهدف كان جمع المال السريع، وأن التطبيق كان طريقًا مختصرًا للوصول إلى الزبائن دون مخاطرة.

 

القصة انتهت في محضر رسمي، والإجراءات القانونية بدأت، لكن المشهد الذي بقي في الأذهان هو ذلك التناقض الصارخ بين المظهر الهادئ والواقع الصادم.



المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الاعمال المنافية للاداب شبكة الإسكندرية وزارة الداخلية محضر رسمي الشرطة المتخصصة

إقرأ أيضاً:

شبكة العباءات السوداء.. تطبيق مساج يفضح أكبر خدعة أخلاقية على الإنترنت

انتشرت على مواقع التواصل صورة إحدى الضبطيات الأمنية الأخيرة، تُظهر مجموعة من السيدات يرتدين "عبايات سوداء" موحّدة، لم تكن الصورة عادية، بل كانت بوابة لقصة أكبر بدأت بتطبيق إلكتروني وانتهت في قسم الشرطة.

القصة بدأت بتطبيق إلكتروني ظاهره "خدمات مساج"، وفي باطنه نشاط مخالف للقانون، التطبيق بدا في الظاهر بشكل انيق، يحمل شعارات الرفاهية والعناية بالجسم، لكنه كان في الحقيقة ستارًا لشبكة كاملة تدير نشاطًا غير مشروع عبر الإنترنت.

المتهمون اعترفوا بأن الهدف الحقيقي من إنشاء التطبيق لم يكن تقديم جلسات استرخاء، بل جمع الأموال واستقطاب الزبائن في الخفاء، عبر حجز جلسات مزعومة يتحول محتواها إلى أفعال منافية للآداب.

ووفقًا لمصادر أمنية، جاءت عملية الضبط بعد متابعة دقيقة لتحركات إحدى السيدات التي كانت تدير التطبيق، وتسهّل ممارسة تلك الأعمال من خلاله، وبعد تقنين الإجراءات، داهمت الأجهزة الأمنية المكان لتضبط 11 سيدة، من بينهن اثنتان لهن سوابق جنائية، داخل نطاق محافظة القاهرة.

لكن ما لفت الانتباه في القضية، أن جميع المتهمات ظهرن بملابس موحدة من العبايات السوداء أثناء عرضهن على النيابة، وهو ما أثار تعليقات وتساؤلات حول رمزية هذا الزي الذي بدا كأنه محاولة لستر ما لا يُستر، أو ربما ستار أخير بعد انكشاف المستور.

وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمات بأن التطبيق كان وسيلتهن للتواصل مع العملاء بطريقة منظمة وآمنة، بعيدًا عن أعين الجهات الأمنية، مؤكدات أن “العباية” كانت جزءًا من الصورة المضلّلة التي حاولن من خلالها إخفاء حقيقة ما يفعلن.

تلك العملية الأمنية تأتي ضمن حملة موسّعة لوزارة الداخلية تستهدف مكافحة الجرائم الأخلاقية التي تتخفّى وراء التكنولوجيا، وتستخدم التطبيقات الإلكترونية كواجهة لأنشطة غير قانونية.

وأكدت الوزارة استمرار جهودها لتطهير الفضاء الإلكتروني من أي محاولات لتجاوز القيم والقانون، وحماية المجتمع من شبكات تتزيّا بعباءات وهمية تخفي خلفها تجارة غير مشروعة.

 



مقالات مشابهة

  • عبر التطبيقات الإلكترونية.. سقوط شبكة الترويج لممارسة الأعمال المخلة بالإسكندرية
  • أبرز الولايات التي نشر فيها ترامب قوات الحرس الوطني
  • شبكة الكاجوال بالإسكندرية.. سقوط 4 سيدات فى فخ تطبيق سرى منافى للآداب
  • ضبط شبكة نسائية يروّجن لأعمال منافية للآداب عبر تطبيق هاتفى فى الإسكندرية
  • شبكة العباءات السوداء.. تطبيق مساج يفضح أكبر خدعة أخلاقية على الإنترنت
  • بالعبايات السمراء.. كواليس سقوط شبكة مشبوهة داخل مركز مساج بالقاهرة
  • «المتعة الحرام عبر الهواتف».. القبض على 11 متهمة بالترويج للأعمال المخلة بالقاهرة
  • سقوط شبكة لتسهيل الأعمال المنافية للآداب عبر تطبيق مساج فى القاهرة
  • «المتعة الحرام» بمقابل مادي.. ضبط شخص وزوجته روجا للأعمال المنافية للآداب بـ الدقهلية