زيارة أردوغان للكويت وقطر وعُمان تثمر 24 اتفاقية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
شهدت جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخليجية التي شملت الكويت وقطر وعُمان، توقيع 24 اتفاقية وإعلانا وبيانا مشتركا في مجالات مختلفة.
أجرى أردوغان زيارات للدول الثلاث خلال الفترة بين 21 و23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. في المحطة الأولى زار أردوغان الكويت، حيث تم خلالها توقيع 4 اتفاقيات بين البلدين، في مجالات النقل البحري، والطاقة، والاستثمار المباشر، والاعتراف المتبادل بشهادات البحارة.
وعقب الكويت توجّه أردوغان إلى الدوحة، حيث أجرى مباحثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وخلال اللقاء الذي تناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، أشار أردوغان إلى أن العلاقات بين تركيا وقطر تسير على نحو ممتاز في العديد من المجالات، وعلى رأسها التعاون العسكري، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والتجارة، والاستثمارات، مضيفا أن حكومته تهدف إلى تطوير هذه العلاقات الممتازة.
وأكد أردوغان أن الشراكة الإستراتيجية بين تركيا وقطر تقدم إسهاما كبيرا في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وترأس أردوغان والشيخ تميم الاجتماع 11 للجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات، تمثلت في البيان المشترك للاجتماع الـ11 للجنة الإستراتيجية العليا مذكرة تفاهم بشأن التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التخطيط التنموي الإستراتيجي بين رئاسة إستراتيجية الميزانية التركية وحكومة قطر، البيان الوزاري المشترك بين وزارة التجارة التركية ووزارة التجارة والصناعة في قطر مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وفي محطته الأخيرة من جولته الخليجية، استُقبل أردوغان في العاصمة العُمانية مسقط، بمراسم رسمية أقامها السلطان هيثم بن طارق. حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
إعلانولاحقا ترأس الزعيمان اجتماعا موسعا بين وفدي البلدين أعقبه حفل توقيع عدد من الاتفاقيات بين تركيا وسلطنة عُمان.
وشملت الاتفاقيات، تأسيس مجلس تنسيقي بين حكومتي البلدين، إضافة إلى بيان مشترك بخصوص إعفاء أصحاب جوازات السفر العادية من تأشيرة الدخول، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعدين والمعادن الإستراتيجية.
كما وقع الجانبان مذكرتي تفاهم للتعاون العسكري، وأخرى للتعاون الصناعي، إضافة إلى مذكرتي تفاهم بشأن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وحماية المنافسة ومنع الاحتكار.
ومن الاتفاقيات الموقعة، مذكرتا تفاهم للتعاون الإعلامي والاتصالات، وللتعاون في الصناعات الدفاعية، علاوة على اتفاقية تعاون إستراتيجي بين صندوق الثروة السيادية التركي وإدارة الاستثمارات العمانية.
كما وقع البلدان 4 اتفاقيات شراكة واستثمار بين شركات خاصة، إضافة إلى اتفاقية تعاون لتخصيص أرض بهدف بناء مؤسسة تعليمية تابعة لوقف معارف التركي وتشغيلها، فضلا عن مذكرة تفاهم للتعاون في التعدين والمعادن الإستراتيجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تفاهم للتعاون
إقرأ أيضاً:
المفتي: العلاقات بين مصر وماليزيا تمثل أنموذجًا فريدًا للتعاون المثمر القائم على الاحترام
التقى دولة رئيس الوزراء الماليزي، السيد أنور إبراهيم، اليوم الجمعة، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور السفير المصري لدى ماليزيا، كريم السادات، وفضيلة الشيخ، أحمد فواز علي فاضل، مفتي ماليزيا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بمقر مسجد القدوس، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وخلال اللقاء، نقل مفتي الجمهورية، تحيات فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى دولة رئيس الوزراء الماليزي، وتمنياته للشعب الماليزي بمزيد من التقدم والازدهار، فيما طلب رئيس الوزراء الماليزي نقل تحياته إلى فخامة الرئيس المصري، معربًا عن تقديره البالغ لجهوده الدؤوبة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، ولا سيما القضية الفلسطينية، التي بذلت فيها مصر بقيادتها المخلصة جهودًا جبارة للوصول إلى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني.
وأكد المفتي خلال اللقاء أن العلاقات بين مصر وماليزيا تمثل أنموذجًا فريدًا للتعاون المثمر القائم على الاحترام والتقدير المتبادل، مشيرًا إلى أن التفاهم بين البلدين يعكس وحدة الرؤية في خدمة قضايا الأمة وتعزيز ثقافة الحوار والسلام العالمي، مشيرًا إلى أن التعاون في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات الإفتائية، يمثل خطوة نوعية نحو بناء شراكة استراتيجية تخدم الجانبين وتسهم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.
وأوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية أصبحت بفضل خبراتها المتراكمة مركزًا دوليًّا رائدًا في الإفتاء والتأهيل العلمي، مشيرًا إلى استعدادها التام لتقديم برامج تدريبية متخصصة في مجالات الفتوى والبحث الشرعي، ودعم المؤسسات الدينية الماليزية بما يعزز كفاءتها العلمية والمجتمعية، فضلًا عن التعاون في ترجمة وإصدار مؤلفات فكرية تُصحح المفاهيم المغلوطة وتنشر قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.
كما ناقش الجانبان إمكانية إنشاء مكتب تمثيلي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بماليزيا، بالتنسيق مع السفارة المصرية في كوالالمبور ودائرة الإفتاء الماليزية، ليكون منصة للتواصل والتنسيق، ومركزًا متخصصًا في تدريب المفتين وتأهيل الكوادر الدينية، بالإضافة إلى الإسهام في إعداد برامج لتأهيل المقبلين على الزواج، دعمًا للاستقرار الأسري والمجتمعي في ماليزيا.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الماليزي عن بالغ اعتزازه بزيارة فضيلة المفتي، مؤكدًا تقديره العميق لمكانته العلمية والدعوية، ومشيدًا بالدور الريادي الذي تضطلع به مصر وقيادتها السياسية والدينية في نصرة قضايا الأمة الإسلامية وترسيخ الأمن والاستقرار العالمي. كما أشار إلى أن بلاده تنظر إلى الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بوصفهما منارتين للفكر الإسلامي المستنير، ناقلًا تحياته إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر حفظه الله موضحًا أن ماليزيا حريصة على الاستفادة من خبراتهما في تطوير منظومة الإفتاء، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا الدينية.