الأمم المتحدة: إعادة إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
دمشق (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الممثل المُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، روحي أفغاني، أنه بعد 14 عاماً من الحرب المدمرة، تُشكل إعادة إعمار سوريا ضرورة لتأمين استقرارها واستقرار المنطقة.
وتشكّل إعادة الإعمار إحدى أكبر التحديات التي تُواجه السلطات الجديدة في سوريا، منذ وصولها إلى دمشق في ديسمبر.
وأضاف أن «مساعدة هذا البلد على التعافي والخروج من تداعيات هذه الحرب والخروج من هذا الدمار هو من أجل السوريين، ولكن أيضاً من أجل استقرار المنطقة كلها وخيرها».
وقدّر البنك الدولي هذا الأسبوع أن تكاليف إعادة الإعمار في سوريا قد تصل إلى 216 مليار دولار.
لكن روحي أفغاني قال إنه غير قادر على تقديم رقم محدد، غير أن الحاجات هناك «هائلة».
وروى أن مسؤولين محليين في طول سوريا، وعرضها أخبروه عن حاجات كبيرة جداً تتعلق بالإسكان والمدارس والمراكز الصحية، إضافة إلى الماء والكهرباء.
وتعقّد الكميات الكبيرة من الذخائر غير المنفجرة، جهود رفع الأنقاض المنتشرة في أنحاء البلد كافة، بما فيها تلك الموجودة ضمن تلال الركام التي ينبغي إزالتها.
وعاد إلى سوريا أكثر من مليون لاجئ كانوا في الخارج، وعاد أيضاً نحو مليونين إلى مناطقهم، كانوا نازحين إلى مناطق أخرى من البلد، بحسب أرقام الأمم المتحدة. ومع أن هذه العودة تشكل إشارة جيدة، إلا أن المسؤول الأممي نبّه إلى «الضغط الكبير» الذي يسببه ذلك على «البنية التحتية، وعلى وسائل النقل، وعلى قطاع التعليم، وعلى الأفران».
وحذّر من أن الضغط على البنية التحتية قد يؤدي إلى توترات اجتماعية.
وأشار أيضاً إلى أن ضعف البنى التحتية وفرص العمل يمكن أن يحولا دون عودة سوريين كُثر يرغبون في العودة.
وقال: «توقّعنا أن تكون وتيرة العودة أكبر»، مشيراً إلى أن معظم الذين عادوا من الخارج كانوا يعيشون في ظروف غير مريحة، ولا سيما في لبنان.
في المقابل، لا تُسجّل عودة كبيرة من أوروبا، كما يقول.
وأعرب روحي أفغاني عن أمله في أن تسريع إعادة الإعمار سيؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، ما قد يشجع الكثيرين على العودة من أوروبا.
وقال: «إنهم أشخاص ذوو مهارات عالية، يمكن أن يعيدوا بناء سوريا».
وشدد على أن عودة هؤلاء يمكن أيضاً أن يكون لها أثر كبير على كلّ المنطقة، من الناحية الاقتصادية، وأيضاً من منظور بناء السلام المجتمعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إعمار سوريا سوريا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الجيش الإسرائيلي يقصف ريف درعا الغربي
في تصعيد جديد في الجنوب السوري، أفادت قناة الإخبارية السورية، بأن القوات الإسرائيلية قصفوا شمال غرب قرية كويا في ريف درعا الغربي بثلاث قذائف متنوعة.
وأكدت القناة أن القصف تزامن مع إطلاق رشقات نارية في المنطقة، في استمرار لما وصفته بـ “الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة” للسيادة السورية.
وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، والتي تركزت بشكل خاص في مناطق الجنوب السوري، بما في ذلك ريفي القنيطرة ودرعا.
يُذكر أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تعد انتهاكًا واضحًا لـ اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وقرارات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى مبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، كانت القوات الإسرائيلية قد نفذت عمليات توغل مماثلة في قرية جملة بمنطقة العارضة في 4 أكتوبر 2025، حيث استهدفت المنطقة بخمس آليات عسكرية وأقدمت على اعتقال أربعة شبان من القرية.
كما سبق أن توغلت القوات الإسرائيلية في قرية عابدين بحوض اليرموك بريف درعا في 30 سبتمبر 2025، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا ودعمت العملية بخمس مركبات.
خطوة جديدة ضمن خطة العودة المنظمة للنازحين السوريين من لبنان، انطلقت الدفعة السادسة من هذه العودة، التي تنظمها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية وبدعم من مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية.
وتم تجميع حوالي 400 نازح في مجمع رشيد كرامي في مدينة طرابلس شمال لبنان، ومن ثم تم نقلهم عبر قوافل حافلات إلى مدن سورية عدة، مثل درعا وحمص، عبر معبر العريضة الحدودي.
هذه الدفعة تأتي في إطار العودة التدريجية التي تهدف إلى ضمان ظروف إنسانية وأمنية مناسبة للعائدين، بالتنسيق التام مع المنظمات الدولية المختصة.
وفي هذا السياق، أكدت الجهات المعنية في لبنان وسوريا على أن العودة تتم بشكل آمن، مع تأكيد حقوق المواطنين العائدين وضمان سلامتهم طوال العملية.
وفي وقت سابق من يونيو 2025، كشفت الحكومة اللبنانية عن خطة متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين، التي تشمل نوعين من العودة: منظمة وغير منظمة. في العودة المنظمة، يتم تسجيل الأسماء وتوفير وسائل النقل للعائدين مع منحهم 100 دولار، بينما في العودة غير المنظمة، يحدد النازحون موعد مغادرتهم ويقومون بتأمين وسيلة النقل بأنفسهم، مع حصولهم أيضًا على 100 دولار.