رئيس الوزراء: المتحف المصري الكبير لن يكون مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثري يُنافس نظائره في العالم أجمع
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
نُشر أمس مقال من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ تضمن رسالة موجهة إلى مصر والعالم قبل أيام من حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، المُقرر في الأول من نوفمبر القادم، والذي من المُنتظر أن يشهد حضوراً من قادة وزعماء دول العالم، والعديد من الشخصيات المؤثرة، وفعاليات مُميزة تعكس مكانة مصر وثقلها.
وفيما يلي نص المقال كاملاً:
مع قُرب افتتاح المتحف المصري الكبير بعد نحو أسبوع من الآن، ومع بُزوغ شمس يوم السبت الأول من نوفمبر 2025، تفتح مصر العظيمة ذراعيها لتستقبل زوارها من قادة وزعماء العالم وكوكبة من كبار الضيوف، من بوابة المتحف المصري الكبير، هذا الصرحُ الحضاري والثقافي المُتكامل، ذو الإطلالة الفريدة على أهرامات الجيزة، هدية مصر للعالم، الذي اختير له أن يرى النور هذا اليوم، في افتتاحٍ سيكون حدثاً خالداً جديداً، يُحفر بنقوش غائرة على مسلة أمجاد التاريخ المصري العريق.
إن القول بأن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم، ليس من قبيل المُبالغة، إذ إن إرث الحضارة المصرية القديمة يُمثل تراثاً عالمياً، وفق محددات منظمة اليونسكو لتوصيف التراث العالمي الثقافي والطبيعي، ولعله من حُسن المصادفة، أن يتزامن نشر هذه الرسالة صباح الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025، مع انطلاق معرض لكنوز الحضارة الفرعونية بالعاصمة الإيطالية روما، بما يُشير بصدق إلى أن التراث إرث إنساني، وكنز عالمي، وجمهوره شعوب الأرض قاطبة.
لن يكون المتحف المصري الكبير مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثري يُنافس نظائره في العالم أجمع، بما ينطوي عليه من كَمٍ فريد من كنوز الحضارة المصرية القديمة، في بهوه العظيم، ودرجه المُتفرد، وقاعات عرضه المتحفي الحديثة، بل بُنيانٌ يروي قصة إرادة الدولة المصرية، حيث يحل بعد عامين من افتتاحه؛ اليوبيل الفضي لذكرى وضع حجر أساسه، ليكون بحق انتصاراً جديداً يُضاف لسجل الجمهورية الجديدة في تذليل العقبات واستكمال الآمال وصُنع الإنجازات.
وبينما ننتظر بشغف تشريف وفود القادة والزعماء والضيوف في افتتاح المتحف المصري الكبير، نتطلع لأن تعيد مصر ادهاش العالم، بحدثٍ يُضاهي ما سبق أن قدمته بلادنا من ابهار في موكب نقل المومياوات الملكية في أبريل 2021؛ وإعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر في نوفمبر 2021، وإن حدث الأول من نوفمبر المقبل وإن كانت مسئولية تنظيمه تقع على جهات بعينها، إلا أن كل مواطن مصري هو عُنصرٌ في نجاحه، ليستأنس ضيوف العالم بحضارة مصر التي لن يخفت سناها.
أهلاً بضيوف مصر الكرام، على أرضها الزاخرة دوماً بالكنوز، وتحت شمسها التي يُناظر وميضها الفيروز.
د. مصطفى كمال مدبولي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير
أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير..يترقب العالم الحدث الثقافي الأبرز في مصر خلال عام 2025، والمتمثل في الافتتاح الرسمي المتحف المصري الكبير، الذي يعد أضخم صرح أثري وثقافي في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، والمقام على مقربة من أهرامات الجيزة.
ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، في احتفالية عالمية كبرى تمتد لثلاثة أيام، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والآثار والفنون.
وسيتم فتح أبواب المتحف أمام الجمهور رسميا اعتبارا من يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، ليبدأ استقبال الزوار المصريين والعرب والأجانب بعد سنوات من التجهيزات الدقيقة والإعدادات الفنية والتقنية التي جعلت منه تحفة معمارية فريدة ومركزا حضاريا عالميا.
ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز السياحة الثقافية والترويج للمقاصد الأثرية، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقديم تجربة فريدة لزوار المتحف، الذي سيضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور الفرعونية، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة في مكان واحد.
وفيما يتعلق بأسعار تذاكر الدخول عقب الافتتاح الرسمي، فقد أعلنت إدارة المتحف أن الأسعار لن تشهد أي زيادة بالنسبة للمصريين، بينما ستشهد زيادة طفيفة قدرها 5 دولارات بالنسبة للزوار الأجانب، وذلك للحفاظ على التوازن بين تشجيع الزيارات المحلية وتحقيق العائد السياحي المناسب.
اسعار تذاكر المتحف المصري الكبير
وجاءت الأسعار المقررة على النحو التالي:
أولا: التذاكر العادية
للمصريين: 200 جنيه للبالغين، و100 جنيه للأطفال والطلاب وكبار السن.
للعرب والأجانب: 1450 جنيها للبالغين، و730 جنيها للأطفال والطلاب.
للعرب والأجانب المقيمين في مصر: 730 جنيها للبالغين، و370 جنيها للأطفال والطلاب.
ثانيا: الجولات الإرشادية
للمصريين: 350 جنيها للبالغين، و175 جنيها للأطفال والطلاب وكبار السن.
للعرب والأجانب: 1950 جنيها للبالغين، و980 جنيها للأطفال والطلاب.
للعرب والأجانب المقيمين: 980 جنيها للبالغين، و500 جنيه للأطفال والطلاب.
ويتيح المتحف المصري الكبير للزوار جولات ميدانية بصحبة مرشدين متخصصين لتوضيح تاريخ المعروضات وقيمتها الأثرية، إضافة إلى مناطق ترفيهية ومراكز عرض رقمية تستخدم أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والوسائط التفاعلية لتقديم تجربة فريدة تربط الماضي بالحاضر.
ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة استراتيجية كبرى في طريق جعل مصر مركزا عالميا للتراث الإنساني، حيث من المتوقع أن يستقبل المتحف ملايين الزوار سنويا فور تشغيله الكامل، ليصبح أحد أبرز الوجهات الثقافية والسياحية على مستوى العالم.
أغلق المتحف المصري الكبير أبوابه مؤقتا أمام الزوار بدءا من 15 أكتوبر الجاري، في إطار الاستعدادات النهائية لحفل افتتاحه الرسمي المقرر إقامته في الأول من نوفمبر المقبل.
ويأتي هذا الإغلاق كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية داخل أروقة المتحف ومحيطه، لضمان جاهزيته الكاملة لاستقبال الزوار
والوفود الرسمية من مختلف دول العالم خلال حفل الافتتاح المرتقب.
وتعمل فرق متخصصة خلال هذه الفترة على مراجعة أنظمة العرض المتحفي والإضاءة والتأمين، إلى جانب وضع اللمسات الأخيرة على المناطق المخصصة لاستقبال الضيوف وكبار الشخصيات المشاركة في الاحتفال، الذي يتوقع أن يشهد تغطية إعلامية واسعة نظرا لأهمية الحدث الذي يمثل لحظة تاريخية لمصر والعالم بأسره.
ويعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يجمع بين الحداثة في التصميم المعماري والعراقة في المضمون التاريخي، ليقدم تجربة استثنائية تروي حضارة مصر عبر آلاف السنين.
كما يحتضن المتحف المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة مجتمعة داخل قاعات صممت خصيصا للحفاظ على القطع الأثرية وفق أعلى المعايير الدولية.
ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور اعتبارا من صباح يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، وهو اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922، ما يضفي رمزية خاصة على موعد الافتتاح الذي يجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق لمصر.
ويأتي هذا الحدث في إطار توجه الدولة لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، من خلال إبراز تراثها الفريد وتقديم تجربة ثقافية متكاملة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد الوطني.