الاحتلال يسيطر على مناطق في غزة أوسع مما نص عليه الاتفاق.. والخط الأصفر يتحول لكمين قاتل
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
بين أنقاض تراكمت على مدار عامين جرّاء غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، امتدّ "الخط الأصفر" من شمال قطاع غزة وحتى أطراف مدينة رفح جنوبا، كحد وهمي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حتى بات هذا الحد يفصل بين الحياة والموت.
ويتعرض أي فلسطيني يتجاوز "الخط الأصفر" أو يقترب منه بالخطأ لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجد شرق الخط الذي يضم، وفق تقديرات تقارير عبرية، أكثر من 50 في المئة من مساحة القطاع.
The Israeli army is bringing yellow cubes into the Gaza Strip, marking a new boundary that divides the enclave into two halves and places over 54 percent of the region under full Israeli occupation.
This line prevents Palestinians from reaching their homes in the area under… pic.twitter.com/cI3iwN3CRq — Quds News Network (@QudsNen) October 20, 2025
واختير اللون الأصفر لكونه يُستخدم عادة في التحذيرات العسكرية والمناطق الخطرة، ويهدف هنا إلى إظهار الخط بوضوح على الخرائط والميدان كإشارة تحذيرية دائمة، تفصل بين ما تعتبره دولة الاحتلال مناطق "آمنة" لقواتها ومناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية، وتتّصل فكرة الخط بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمّن انسحاب جيش الاحتلال تدريجيًا إلى هذا الخط مقابل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
لكن خرائط هذا الخط، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تمنح دولة الاحتلال الإسرائيلي سيطرة أعمق من الشريط الأمني السابق، تصل في بعض المناطق إلى 6.5 كيلومترات داخل غزة، ما يجعلها عمليًا منطقة احتلال جزئي جديدة تحت مسمّى "الفصل الأمني"، وقد تُمهد لتغييرات ديموغرافية وجغرافية في القطاع.
ونقل موقع "كولف نيوز" عن محللين قولهم إنّ: "الخط الأصفر قد يتحول إلى حدود فعلية، ما يعزّز الاحتلال الإسرائيلي الجزئي ويعيد تعريف الجغرافيا الداخلية لقطاع غزة، وبالنسبة للفلسطينيين، لا يمثل هذا الجدار السلام، بل خطًا أماميًا متحركًا - حدود غير مرئية تفصلهم عن منازلهم وتعرضهم لمخاطر يومية، كما يعد بالنسبة للوسطاء، بأنه الاختبار الأكثر هشاشة لمدى قدرة الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة على الصمود، أو ما إذا كانت غزة سوف تنزلق مرة أخرى إلى حرب مفتوحة".
وفي تحليل دقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كشف عن أدلة مقلقة تشير إلى أنّ: جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته على مناطق داخل قطاع غزة تفوق بشكل ملموس ما تم الاتفاق عليه ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
Israel's 'yellow line' in Gaza gives Netanyahu room for manoeuvre https://t.co/tO87wgPLAs — BBC News (World) (@BBCWorld) October 21, 2025
وباستخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو الموثقة، أظهر التحليل أنّ: "العلامات المادية التي وضعها جيش الاحتلال لتحديد "الخط الأصفر" الانسحابي، تم نصبها في عمق أكبر داخل القطاع بمئات الأمتار مقارنة بالخرائط الرسمية، ما يثير تساؤلات جدية حول التزام الاحتلال ببنود الاتفاق الهش".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، كان من المفترض أن تنسحب قوات الاحتلال إلى خط حدودي محدّد (تم تمييزه بالأصفر في الخرائط العسكرية الإسرائيلية) يمتد على طول شمال وجنوب وشرق القطاع، لكن تحليل "بي بي سي" كشف تناقضا صارخا بين الخرائط المعلنة والواقع على الأرض, وفق ما يلي:
شمال غزة (حي العطاطرة): أظهرت لقطات جوية أن ست كتل إسمنتية صفراء وضعت على بعد يصل إلى 520 مترا داخل غزة، وهو عمق أكبر بكثير مما أشارت إليه خريطة جيش الاحتلال المنشورة في 14 تشرين الأول/ أكتوبر.
جنوب غزة (قرب خانيونس): أظهرت صور أقمار صناعية التقطت في 19 تشرين الأول/ أكتوبر وجود عشرة مجسمات مشابهة، وضعت على مسافة تتراوح بين 180 و 290 مترا داخل الحدود المفترضة التي حددتها خرائط الجيش.
"إطلاق نار دون سابق إنذار"
وفقا لتقدير "بي بي سي"، إذا كانت هذه الحالات نموذجية لما يجري على طول "الخط الأصفر"، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تفرض سيطرة فعلية على مساحة أكبر بكثير ممّا نص عليه الاتفاق، وفي وقت رفض جيش الاحتلال التعليق المباشر على نتائج تحليل الـ"بي بي سي"، مكتفيا بالقول إنّ: "قواته بدأت بوضع الخط الأصفر داخل غزة لتوضيح الحدود التكتيكية على الأرض".
إلا أن وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الذي أصدر تعليماته بوضع الكتل الصفراء، كان أكثر وضوحا في تحذيراته، حيث أكد في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الكتل الصفراء تمثل الخط الفعلي، وأن أي محاولة لعبور الخط ستقابل بإطلاق النار"، وذلك دون سابق إنذار.
"منطقة عازلة" و"منطقة قتل"
يرى محللون تحدثوا إلى "بي بي سي" أنّ: الهدف من وضع العلامات في عمق أكبر هو إنشاء "منطقة عازلة" أو "منطقة قتل" بين المدنيين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، وقال الأستاذ المشارك في "كينغز كوليدج لندن"، أندرياس كريغ: "هذا يمنح الجيش الإسرائيلي مساحة للمناورة وإنشاء منطقة قتل ضد أي أهداف محتملة... أشبه بأرض محايدة لا تتبع أحدا، لكن إسرائيل تستولي عليها من الجهة الفلسطينية".
???????????????? Israel is marking its military control zone in Gaza with yellow-painted barriers and metal signs.
The line covers 53% of the Strip and was established during the current ceasefire.
Source: Times of Israel, Yediot News pic.twitter.com/VQXvq5pegH — Roxom TV (@RoxomTV) October 20, 2025
سكان غزة: "نعيش في خطر دائم"
أكد عبد القادر أيمن بكر، وهو من سكان حي الشجاعية، لـ"بي بي سي" أنه لم ير أي علامات واضحة رغم تعهد دولة الاحتلال الإسرائيلي بذلك. وقال: "نرى المركبات العسكرية الإسرائيلية من مسافة قريبة، لكن لا نعلم إن كنا في منطقة آمنة أم في منطقة خطر فعلي. نحن نعيش في خطر دائم".
في السياق ذاته، تأتي هذه المخاوف في ظل إعلان جيش الاحتلال عن عدة "حوادث عبور للخط الأصفر" أطلق فيها النار على من تجاوزوه. وقد تمكنت "بي بي سي" من تحديد موقع مقطع مصور يوثق حادثا مأساويا في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث استشهد 11 مدنيا (بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة) بعد استهداف مركبتهم شرق غزة.
وكانت "بي بي سي" قد حدّدت موقع الحادث على بعد نحو 125 مترا داخل حدود الخط الأصفر المرسوم في خرائط الجيش، مما يدحض رواية الاحتلال عن تجاوز الخط.
دعوة لقتل أطفال غزة
شهدت جلسة لمجلس وزراء دولة الاحتلال، الجمعة، نقاشًا حادًا حول كيفية التعامل مع الفلسطينيين الذين يقتربون من ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" ( غير المرئي )، وبحسب "القناة 14" العبرية، فقد تحوّل الاجتماع إلى جدل داخلي بعد أن عرض نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، آلية إطلاق النار المعتمدة، موضّحا أنّ: "الجنود يطلقون النار على من يُصنفون بالغين فقط، في حين يكتفون بتوقيف: الأطفال والحمير".
وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اعترض على هذه السياسة بشدة، معتبرًا أنها "مفرطة في التساهل"، وطالب بإطلاق النار حتى على الأطفال والحمير، قائلاً إنّ على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن "تتوقف عن الرحمة"، وخلال النقاش، تساءل بن غفير: "لماذا لا نطلق النار على طفل يركب حمارًا؟"، وفق ما نقلت هيئة البث الرسمية، في ردٍ على تصريح لمسؤول عسكري لم يُكشف عن اسمه تحدث عن معايير إطلاق النار في تلك المنطقة.
Israeli internal security minister Itmar Ben-Gvir:
Israeli army must kill any child approaching the Yellow Line in Gaza
“If a child riding a donkey approaches the Yellow Line, our soldiers must kill both of the child and the donkey.” pic.twitter.com/krxl2Nbnxm — Motasem A Dalloul (@AbujomaaGaza) October 24, 2025
أسئلة ساخرة وتبريرات عسكرية علّق مسؤول التنسيق بين الحكومة والكنيست دودي أمسالم بسخرية قائلاً: "من نطلق عليه أولًا، الطفل أم الحمار؟"، في حين اختتم وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الجلسة بتصريح حاسم قال فيه: "كل من يقترب من السياج يجب أن يعلم أنه قد يتعرض للأذى".
وسبق أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية بدعوى تجاوز الخط الأصفر، الذي لا يمكن تمييزه ميدانيًا بالنسبة للفلسطينيين، ما يجعل المدنيين عرضة لإطلاق النار دون علمهم بأنهم في منطقة الخطر.
60 دولة مكنت الاحتلال من ارتكاب الإبادة
منذ بدء سريان الاتفاق، واصل جيش الاحتلال شنّ هجماته على مناطق عدة في غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرين، وهي انتهاكات تجري تحت أنظار الولايات المتحدة، حيث أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الأمريكي بدأ في تشغيل طائرات استطلاع مُسيَّرة فوق قطاع غزة في الأيام الأخيرة كـ"جزء من جهد أوسع لضمان التزام كل من إسرائيل وحماس باتفاق وقف إطلاق النار الهش".
بدوره، كشف موقع "ميدل إيست آي"، عن صدور تقرير جديد للأمم المتحدة يسلط الضوء على تورط عشرات الدول في دعم وتمكين الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتقرير الذي أعدته فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، صدر في نسخته المحدثة يوم الإثنين الماضي، ووصف الإبادة الجماعية بأنها "جريمة جماعية مدعومة بتواطؤ دول ثالثة مؤثرة ساهمت في تمكين إسرائيل من ارتكاب انتهاكات منهجية وطويلة الأمد للقانون الدولي".
وأكدت ألبانيز أنّ: "الفظائع التي تبث مباشرة أمام العالم، والمؤطرة بروايات استعمارية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ما كانت لتحدث لولا الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي والاقتصادي الذي تقدمه دول غربية لإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية فلسطيني فلسطين انتهاكات الاحتلال خطة ترامب الخط الاصفر قتل اطفال فلسطين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الخط الأصفر تشرین الأول قطاع غزة بی بی سی على من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
تتزايد التساؤلات حول مستقبل قطاع غزة في ظل تصريحات إسرائيلية جديدة تشير إلى إمكانية تحويل ترتيبات مؤقتة إلى واقع دائم.
ومع استمرار الغموض المحيط بالمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام، تعالت المخاوف الدولية من أن يصبح "الخط الأصفر" حدا فعليا يفصل القطاع، بما ينسف جوهر الاتفاق ويفتح الباب أمام تغييرات جغرافية وأمنية غير مسبوقة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينية، إن سمحت واشنطن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مستغلا أزمة جثامين الرهائن كذريعة للتنصل من الالتزامات التي جرى التوافق عليها خلال اجتماعات شرم الشيخ.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يبدو أن نتنياهو حصل على وقت إضافي يتيح له المماطلة وتحقيق مكاسب سياسية داخلية، بينما يستمر سكان غزة في مواجهة الإجراءات اليومية التي يفرضها الاحتلال وما تخلفه من معاناة متواصلة.
وأشار أبو لحية، إلى أن يشهد قطاع غزة خروقات إسرائيلية يومية تتناقض بشكل صارخ مع ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، سواء فيما يتعلق بوقف الانتهاكات أو الالتزام بالإجراءات الإنسانية المفروضة.
وتابع: "ورغم أن فتح معبر رفح يعد جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق، لا تزال إسرائيل تمتنع عن فتحه سواء لخروج الفلسطينيين أو لعودة العالقين في الخارج، في تحد مباشر لبنود التفاهمات.
واختتم: "وتكشف المخاوف الفلسطينية التي كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإنشاء الخط داخل القطاع، خشية من تحوله من إجراء مؤقت إلى واقع دائم، وهو ما تعززه عمليات النسف اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال داخل المنطقة الصفراء، في مؤشر واضح على رغبة إسرائيل بفرض سيطرة طويلة الأمد".
وأثار حديث مسؤولين إسرائيليين عن اعتماد "الخط الحدودي الجديد" مع غزة، قلقا واسعا بشأن مستقبل القطاع ومآل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذات البنود العشرين الهادفة لإحلال السلام.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن دبلوماسيين عبّروا عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التوجه إلى تقسيم غزة، خاصة بعدما اعتبرت إسرائيل "الخط الأصفر" بمثابة حدود جديدة بينها وبين القطاع، في ظل الغموض الذي يكتنف المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد وصف في تصريحاته الصحفية الأحد، الخط الأصفر ، الذي انسحب إليه الجيش بعد وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، بأنه "الخط الحدودي الجديد".
وقال: "إسرائيل تمارس السيطرة العملية على أجزاء واسعة من قطاع غزة، وسنبقى على هذه الخطوط الدفاعية. الخط الأصفر هو الخط الحدودي الجديد، ويعمل كخط دفاعي متقدم لمجتمعنا وخط للنشاط العملياتي".
ولم يقدم زامير تفاصيل إضافية، رغم أن تصريحاته تأتي في وقت تتعاظم فيه الضبابية بشأن تنفيذ المراحل التالية من خطة ترامب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، واستبدالها بقوات استقرار دولية.
وبحسب الاتفاق بين حماس وإسرائيل، فإن "الخط الأصفر" الذي يقسم غزة إلى نحو نصفين، كان يفترض أن يتراجع عنه الجيش الإسرائيلي تدريجيا مع تقدم تنفيذ خطة السلام، إلا أن مرور ما يقارب الشهرين على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ زاد من مخاوف دبلوماسيين يرون أن التقسيم قد يتحول إلى واقع دائم.
ويأتي ذلك في وقت تبحث فيه جهات سياسية وعسكرية إسرائيلية خططًا لإعادة إعمار الجزء الخاضع لسيطرة إسرائيل، مما قد يعني تجاهل احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في باقي القطاع.
وفي سياق متصل، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار والمتعلقة بتسليم حماس جميع الرهائن الأحياء والقتلى باتت على وشك الانتهاء، مضيفا: "المرحلة الثانية يمكن أن تبدأ هذا الشهر".
وقد سلمت حركة حماس الرهائن الأحياء في أكتوبر، وأعادت منذ ذلك الحين رفات جميع الرهائن القتلى باستثناء رهينة واحدة.
ومع ذلك، أبدى نتنياهو خلال اجتماعه مع السفراء الإسرائيليين شكوكه حيال قدرة قوة الاستقرار الدولية المقرر نشرها في غزة على تنفيذ مهمة نزع سلاح حماس، موضحا أن إسرائيل "ستتولى المهمة" إذا فشلت القوة الدولية في ذلك.
والجدير بالذكر، أن لا تزال العديد من تفاصيل هذه القوة، بما يشمل آلية عملها، وولايتها، والدول المشاركة فيها غير واضحة حتى اللحظة.
وفي المقابل، أكدت حركة حماس استعدادها لـ "تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة في إطار وقف إطلاق النار، كجزء من عملية أشمل تفضي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية.