صراحة نيوز- في سباق مع الزمن وتطوراته المتسارعة، نجح طلبة من جامعة الحسين التقنية في صناعة سيارة فورمولا ستودنت (Formula Student) كهربائية بالكامل، وسط عمل متواصل من قبلهم لتحويلها إلى مركبة تعمل بخاصية القيادة الذاتية بسرعات تناسب السباقات.

في مساحة محدودة لا تتجاوز حجم المركبة خلال ملتقى الصناع، الذي عُقد بنسخته الثانية يوم السبت بتنظيم من مؤسسة ولي العهد، جلس طلبة من جامعة الحسين التقنية، يحركهم دافع الإبداع لعرض ابتكارهم الذي وصل إلى بريطانيا ورأى النور على أرض الواقع، حيث أصبحت سيارة الفورمولا حقيقة متحركة وليست مجرد شعارات أو نوايا للعمل.

ويقول الطلبة المشاركون في اختراع المركبة خلال حديثهم لـ”المملكة” على هامش الملتقى، إن المركبة رأت النور في شهر نيسان 2025 وسارت بشكل حقيقي في الأردن، إضافة إلى أنه جرى عرضها في بريطانيا في تموز الماضي خلال المشاركة في سباق Formula Student UK.

وتستطيع المركبة، التي تُعد اختراعًا أردنيًا بالكامل، السير بسرعة تصل إلى 120 كم/الساعة، ويمكنها الانتقال من الصفر إلى مئة خلال خمس ثوانٍ فقط، ودون استخدام الوقود، إذ تعمل بالكامل على الكهرباء.

وتقطع السيارة في المدينة مسافة تتراوح بين 50 و60 كم خلال الشحنة الواحدة لبطارية صغيرة.

الاختراع الأردني رأى النور بعد صبرٍ وعناءٍ ومحاولاتٍ متكررة، فلم تكن المسألة بضغطة زر كما يظن البعض، بل بجهدٍ متواصل استمر نحو ثلاث سنواتٍ ونصف، وبخبراتٍ متراكمة من طالبٍ إلى آخر. وما زال الاختراع قيد التطوير ليواكب تقنية القيادة الذاتية، التي ستمكِّن المركبة من قراءة الطريق بعد الانتهاء من النظام الذكي الخاص بها، لتصل إلى مرحلة القيادة الذاتية الكاملة.

وحول وجود أفكار للتطوير والانتقال إلى اختراع مركبات كهربائية عادية، يقول الطلبة إنهم انطلقوا من فكرة تهدف إلى إظهار إبداعهم على مستوى العالم والمنطقة، لذلك كانت البداية بمركبة سباق وليس بمركبة تقليدية منتشرة في العالم أجمع.

وتبلغ كلفة تصنيع المركبة الواحدة قرابة 35 – 40 ألف دينار.

ويعتبر فريق سباق جامعة الحسين التقنية (HTU Racing) أول فريق من الأردن والشرق الأوسط يصمّم ويصنع سيارة فورمولا ستودنت (Formula Student).

ويضم الفريق أكثر من 80 طالبًا وطالبة من جامعة الحسين التقنية، عملوا بجدٍّ لتصميم وتصنيع السيارة، مما يؤكد قدرة الشباب الأردني على المنافسة العالمية.

يشار إلى أن مؤسسة ولي العهد، اختتمت السبت، فعاليات النسخة الثانية من “ملتقى الصنّاع” في مركز الحسين الثقافي وهنجر رأس العين في العاصمة عمّان، ضمن أنشطة برنامج “مساحة الصنّاع”، أحد برامج المؤسسة.

وهدف الملتقى، الذي استقطب أكثر من 4,200 زائر من كافة محافظات المملكة، إلى توحيد وتمكين مجتمع الصنّاع والمبتكرين والمؤسسات الداعمة لهذا القطاع بمختلف فئاتهم، من طلاب وباحثين وهواة ورواد أعمال ومصممين، ضمن منصة وطنية شاملة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتحفيز الابتكار.

ووفّر الملتقى للزوار فرصة لتجربة أدوات التصنيع الرقمي عبر مساحة مفتوحة على مدار اليوم، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وآلات التشغيل الرقمي (CNC)، وقاطعات الليزر، والاطّلاع عن قرب على كيفية توظيف هذه التقنيات في تطوير النماذج الأولية والمنتجات المبتكرة.

كما شمل الملتقى الإعلان عن “خارطة الصناع” وهي منصة رقمية وطنية تُعدّ الأولى من نوعها في الأردن، تشكّل دليلاً شاملاً يربط بين مساحات التصنيع والمختبرات وحاضنات الإبداع والجامعات وجهات التمكين، ما يعزّز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والشركات الناشئة، والمبتكرين المستقلين.

وشهد الملتقى عقد حلقة نقاشية متخصصة تحت عنوان “تمكين مستقبل مجتمعات الصناع في الأردن”، بمشاركة عدد من الجهات الفاعلة والداعمة للابتكار والصنّاع محلياً، من حاضنات ومسرّعات أعمال، ومؤسسات أكاديمية، وممثلين من القطاعين العام والخاص، لتبادل المعرفة والخبرات، واستعراض التجارب المحلية والعالمية، إلى جانب مناقشة التحدّيات والفرص المستقبلية، وتقديم التوصيات لتطوير مجتمع الصنّاع في الأردن، وذلك ضمن جهود المؤسسة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف في هذا الإطار.

وضم الملتقى معرضًا للابتكارات والمنتجات الملموسة بمشاركة أكثر من 114 عارضًا من طلاب وشركات ناشئة ومصممين، في بيئة تفاعلية عززت روح الابتكار وتبادل الخبرات، حيث تمّ الإعلان عن أفضل مشروع ابتكاري في المعرض بتصويت من الزوّار في ختام الملتقى.

واستعرض الملتقى تجارب وقصص نجاح بمشاركة عدد من خبراء ورواد أعمال ومبتكرين محليين، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية والمعرفية غطّت عدداً من المواضيع في التصنيع الرقمي، التكنولوجيا، الاستدامة، توطين الخبرات الهندسية في الأردن والوطن العربي، الاستثمار وبناء الشركات العالمية، الطائرات المسيرة، تصميم وتصنيع الحلول الطبية وغيرها، كما وشملت استضافة المتحدث الدولي دانييل إنجراسيا، الذي شارك خبرته في تصميم وبناء آلات التصنيع مفتوحة المصدر (Open source) وتطوير أدوات ابتكارية متقدمة لدعم المبتكرين حول العالم.

إلى جانب ذلك، شمل الملتقى تنفيذ 6 ورشات عمل تطبيقية في عدد من المواضيع، مثل التصميم والتصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد، وإتاحة الفرصة للزوار للقاء أكثر من 16 من الخبراء ورواد الأعمال والمختصين في جلسات استشارية فردية ضمن “ركن الخبراء”.

وتضمن الملتقى العديد من الأنشطة التفاعلية، من ضمنها تجربة “مصعد الأفكار”، التي أتاحّت لأكثر من 60 شاب ريادي صاعد من مختلف المحافظات والأعمار والفئات، عرض أفكارهم ومشاريعهم خلال دقيقة واحدة، بهدف تشجيع الإبداع وتوثيق الأفكار المبتكرة، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الأفكار المتميّزة للاستفادة من التوجيه ومتابعة تطوير مشاريعهم ضمن برامج المؤسسة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات تعليم و جامعات جامعة الحسین التقنیة فی الأردن أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي بمجموعة من طلاب جامعة بدر

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، بمجموعة من طلاب جامعة بدر بالقاهرة، وذلك في إطار الحرص على التواصل مع شباب الجامعات المصرية.

واستعرض الوزير عبد العاطي محددات السياسة الخارجية المصرية والثوابت التي تقوم عليها، مشيراً إلى التحديات الجيوسياسية التي تواجه مصر في محيطها الإقليمي والتزامها بمبدأ الاتزان الاستراتيجي كأحد ركائز سياستها الخارجية.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الوزير موقف مصر من التطورات في قطاع غزة، والسودان، وليبيا فضلاً عن القضايا المرتبطة بـ الأمن المائي المصري، مؤكداً أن التحركات المصرية في الإقليم تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والتنمية والرخاء لكافة شعوب المنطقة. 

كما أوضح الدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية في الدفاع عن المصالح الوطنية في الخارج، ونقل الصورة الحقيقية عن جهود الدولة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية تمثل أحد أذرع القوة الشاملة للدولة في محيطها الإقليمي والدولي.

وقد دار حوار تفاعلي بين وزير الخارجية وطلاب الجامعة، استمع خلاله إلى أفكارهم وتساؤلاتهم حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص وزارة الخارجية على الاستمرار في فتح قنوات الحوار مع الشباب وطلبة الجامعات، بما يسهم في رفع الوعي بدور مصر النشط على الساحتين الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي بمجموعة من طلاب جامعة بدر
  • مؤسسة ولي العهد تختتم “ملتقى الصنّاع” الثاني في عمّان بمشاركة 4,200 زائر
  • تعاون بين "جامعة التقنية" و"حماية المستهلك" لتعزيز التكامل بين المؤسسات
  • بـ150 ألف جنيه.. شباب يصنعون سيارة كهربائية من الخردة | تفاصيل
  • تسلا تستعد لكشف مفاجأة: سيارة كهربائية بأرخص سعر
  • المومني: لن نرسل قوات أردنية إلى غزة .. وتهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • المومني: لن يكون هناك إرسال لقوات أردنية إلى قطاع غزة
  • الصفدي يفتح قلبه للنواب: “تحملت العثرات وحدي… ولم أبث الحب على موجة غير أردنية”
  • برنامج تعاون لدعم المجالات التعليمية والتوعوية بين جامعة التقنية وحماية المستهلك