فيصل الصباح.. النبيل الذي حمل الأردن في قلبه حتى بعد أن غادرها
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
صراحة نيو- بقلم: المهندس مدحت الخطيب
في زمنٍ تزدحم فيه الألقاب وتثقلّ فيه المواقف، يبقى بعض الرجال أكبر من المناصب السياسية، وأصدق من العناوين؛ فهم من يصنعون العنوان والزمان والمكان بطيبهم
ومن بين هؤلاء، يسطع أسم معالي الشيخ فيصل الصباح، ابن الكويت الشقيقة، الطيب ذكرها، النبيل الذي عبر إلى قلوب الأردنيين لسنواتٍ بلا استئذان، وجعل من المحبة والأخوّة الصادقة جواز سفره إلى كل بيتٍ في عمّان وإربد والكرك وعجلون والبلقاء والبادية والجنوب والمخيمات .
منذ أن حلّ سفيرًا لدولة الكويت في الأردن، وحتى غادرها، لم يكن مجرد دبلوماسيٍ يؤدي واجبًا رسميًا، بل كان نَسمةً من الوفاء تهبّ كلما احتاج الناس إلى حضورٍ طيبٍ يُعيد التوازن للروح..
شارك الأردنيين أفراحهم ومناسباتهم، وكان بين الناس لا فوقهم، قريبًا ببساطته، كبيرًا بتواضعه ودماثة أخلاقه، ثابتًا في محبته للأردن، حتى شعرنا كأردنيين كما لو كان ابنًا من أبنائها..
وحتى بعد مغادرته موقعه سفيرًا، ظلّ اسمه يتردّد في المجالس بكل خيرٍ وطيب، وظلّ وجهه حاضرًا في الذاكرة كابتسامةٍ لا تغيب عن كل من تعامل معه..
الشيخ فيصل الصباح كريمُ الأصل، عذبُ السيرة، نقيُّ السريرة، ورث المجد كابرًا عن جابر، وجعل من الأخلاق زاده، ومن الإخلاص طريقه وعنوانه..
لا يملك من يلتقيه إلا أن يحبه ، لأنه ببساطة يمثّل الإنسان كما يجب أن يكون: متواضعًا رغم المكانة والسمو ، وفيًّا رغم البُعد ومشاغل الحياة، صادقًا رغم تبدّل الوجوه والأزمان..
واليوم، وهو يمرّ بفترة علاج، نرفع الأيادي لله في الأردن والكويت معًا بالدعاء له، بأن يمنّ الله عليه بالصحة والعافية، وأن يعود سالمًا غانمًا كما عهدناه: شامخ القلب، مشرق الابتسامة، قويّ العزيمة..
فأمثاله لا يغيبون، بل يتركون في كل أرضٍ ظلًّا من طيبتهم، وفي كل قلبٍ دعاءً لا ينقطع..
فيصل الصباح..ليس مجرد رجلٍ من رجالات الكويت الشقيقة ، بل قصة ودٍّ بين شعبين ودولتين شقيقتين ، ووجهٌ كريمٌ من وجوه الأخوّة العربية الصادقة التي لا تشيخ..
سلامٌ عليه في مرضه، وسلامٌ عليه في حضوره وغيابه، وسلامٌ على من جعل من المحبة الصادقة منهجًا، ومن الإنسانية عنوانًا لا يُمحى
سلامٌ على الكويت وقيادتها وشعبها وأهلها من عمّان … عاصمة العرب والمجد والكبرياء
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام فیصل الصباح
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد يحتفي بالمثقفين بالقاهرة.. ويؤكد: الكلمة الصادقة وجه الوطن المشرق
ثمن الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، دور الأدباء والمثقفين اليمنيين والعرب الذين واصلوا حمل مشاعل الفكر والجمال في زمن المعاناة، مؤكدا أن الكلمة الصادقة تبقى وجه الوطن المشرق في أحلك الظروف، وأن الإبداع هو ذاكرة الشعوب وصوتها في مواجهة الألم والأمل معا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، وحرمه الدكتورة ريم عبد الغني، كوكبة من الأدباء والمثقفين، بينهم فائقة السيد باعلوي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وعضو مجموعة السلام العربي، وهدى أبلان، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، والأديبة والشاعرة الإماراتية كلثم عبد الله سالم، والمحامية صفاء زكي مراد، والأديبة والروائية آسيا أحمد ناصر، وصلاح زكي مراد ابن الأديب والكاتب زكي مراد.
شهد اللقاء الذي عقد بالقاهرة أمس الثلاثاء، نقاشا ثريا حول دور الكلمة في بناء الوعي وصون الهوية، وأهمية الثقافة في ترميم ما تهدّم من قيم الجمال والإنسان في زمن الحرب. كما تبادل الرئيس اليمني الأسبق والأدباء رؤى فكرية حول علاقة الإبداع بالوطن، وكيف يمكن للكلمة أن تكون جسرا للسلام ووسيلةً للمصالحة الوطنية بين أبناء اليمن الواحد.
من جهتهم، عبّر الأدباء والضيوف عن تقديرهم الكبير لمواقف الرئيس اليمني الأسبق الوطنية وجهوده الدؤوبة في سبيل السلام والوحدة، مشيدين بدوره الريادي في دعم الثقافة والفكر، ومؤكدين أن الأدب والفن يشكّلان الرافعة التي تحفظ روح اليمن وهويته في وجه أهوال الحرب.
وفي ختام اللقاء، قدّمت حرم الرئيس الدكتورة ريم عبد الغني للحاضرين عددا من مؤلفاتها، شملت: عدن زهرة البركان، في ظلال بلقيس، حضرموت حضارة لا تموت، وريشة شغف. كما قدّمت الأستاذتان هدى أبلان وكلثم عبد الله لفخامته عددًا من مؤلفاتهما الأدبية.
وقد عبّر الرئيس علي ناصر محمد، عن تقديره لهذه الإسهامات الثقافية القيّمة، مثمّنًا عطاء الأدباء والمبدعين في إثراء الذاكرة اليمنية والعربية، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والإبداع في خدمة الكلمة والوطن.