صراحة نيوز- لم يترك رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي “كل العثرات التي حدثت، والعثرات التي أنتجت، والعثرات التي ادعى البعض أنها وجدت” دون أن يتحملها ، قائلاً: “أتحمل مسؤوليتها وحدي.”

وقال الصفدي في رسالة وجهها إلى زملائه النواب، إنه وخلال العام الذي مضى من عمر المجلس، كان يدير الدفة “وكأنه على صهوة القلق”، مشيراً إلى أن المسؤولية كانت كبيرة، وأنه عانى من “قسوة التصيد” وتجرّع “علقماً من البعض الذي حاول استصغار المشهد وتجريدنا من الوعي”، لكنه تحمّل في سبيل ذلك كله.

وأضاف:”لقد عبرنا معاً فترة عام من عمر المجلس، كنت فيها رئيساً لسلطة دستورية وأخاً ومستمعاً أجهد نحو الصالح الوطن، ومدافعاً عن كل مبادئ وقيم الوطن ورسالة الأردن العظيم التي حملناها في الفؤاد.
ورئاستي للمجلس لم تكن مطمحاً شخصياً، ولا رغبة في العلو أو الحصول على منزلة – لا قدر الله – بل جاءت بإرادتكم التي قررها الصندوق، وأنا من صدع للقرار.”

وأشار الصفدي إلى أنه كان يجد في دعوات والدته الراحلة بلسمًا يداوي به جراح العمر، قائلاً:”تربيت في سنوات العسكرية والنيابة على قيم الوطن، راضياً بما قدر لي، مؤمناً بقيادة هي أعلى شوامخنا وهي الضمان والنجاة لهذا التراب، وها أنا الآن أصل لمرحلة أنذر فيها نفسي جندياً لهذا الوطن، فخوراً بما قدمت، ولا تأخذني في الله لومة لائم.”

وتابع الصفدي:”كل العثرات التي حدثت، والعثرات التي أنتجت، والعثرات التي ادعى البعض أنها وجدت، أتحمل مسؤوليتها وحدي، وأدري أن شغاف قلبي فيها من البلوى والحزن ما يكفي ويزيد.
لكن ما يشد أزري هو أن هنالك نجاحات أنتجناها وسلطة تشريعية قمنا بصون حضورها وتأكيد سلطتها.”

وأكد رئيس مجلس النواب أن استقلالية السلطة التشريعية لا تعني انسلاخها عن المشروع الوطني أو عن رؤية جلالة الملك وولي عهده الأمين، قائلاً:

“حاولت جاهداً أن يكون الصوت فيها أردنياً بالمطلق، فلا صوت يعلو على صوت الأردن، ولا حزب أكبر من حزب الأردن، ولا ولاء إلا للملك، ولا انتماء يصح إن لم يكن للتراب الأردني وحده.”

وأضاف الصفدي أنه يقرأ يومياً قوله تعالى: “ولسوف يعطيك ربك فترضى”، مستشهداً بها كمصدر للأمل والصبر، مؤكداً:

“أشارككم القرار في المرحلة القادمة، فما ترونه إخوتي ورفاق الدرب سأنفذه، ولست نادماً على مرحلة مضت، بل فخور بها جداً.
ليقولوا ما يقولوا عن أحمد الصفدي، فأنا في النهاية سأصبح جثماناً يسجى في التراب الأردني الطهور كما أبي وأهلي ورفاقي وقادتي الذين مضوا في سلك العسكرية.”

وختم الصفدي رسالته بالقول:

“أنا لم أبث الحب على موجة غير أردنية، فقد شفني هواء الأردن وما زال الحنين في قلبي عمانياً، ولم أحمل أدواراً غير الدور الذي يليق بالسلطة التشريعية، وأنا العبد الفقير لله الذي تشرف بأن الولاء للعرش كان نبضه ومنهجه.

الأردن وطننا، والمناصب والأدوار تفنى، لكن ما يبقى هو المسار والذكريات.
وذات يوم حين نودع الحياة، ربما ستنصفنا أردنية من جبل عمان، أو فتى من الطفيلة، أو عجوز من الكرك، أو أم تعجن الصبر والرجولة لأبنائها في إربد كما جميع الأمهات في وطني،
ربما سينصفوني جميعاً حين يمر ذكري ويقولوا: أحمد الصفدي كان أردنياً.. كان أردنياً.”

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

محادثات أردنية – فلسطينية حول تثبيث وقف النار في غزة 

#سواليف

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين #أيمن_الصفدي مع نائب الرئيس الفلسطيني #حسين_الشيخ، الأربعاء، #محادثات شارك فيها مدير دائرة المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، ركّزت على جهود تثبيث #وقف_إطلاق_النار في #غزة، وإدخال #المساعدات_الإنسانية إلى القطاع، وإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكّد الصفدي والشيخ خلال اللقاء أهمية تكاتف كلّ الجهود لإنجاح الجهود المبذولة لإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق والانتقال إلى مرحلته الثانية وصولاً إلى إطلاق أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدّدا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي يجب أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين وأن كل الترتيبات الانتقالية يجب أن تعكس هذه الحقيقة وتكرّسها.

مقالات ذات صلة لقد تعرّضنا لخدعة كبيرة.. 2025/10/22

كما جدّد الجانبان تثمين جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودوره الحاسم في إنجاز الاتفاق، ومقترحه إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعلانه بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية. كما جدّد الصفدي والشيخ تثمينهما للدور الرئيس لجمهورية مصر العربية ودولة قطر في إنجاز الاتفاق.

وأدان الصفدي والشيخ مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروعَي قانونين يستهدف أحدهما فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة فيما يستهدف الآخر شرعنة السيادة الإسرائيلية على إحدى المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية.

كما رحّبا بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي اتُّخِذَ بالإجماع اليوم، وشدّدا على ضرورة أن تمتثل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، وأن توافق وتسهّل برامج المساعدات والإغاثة المقدّمة للسكان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكّد الصفدي والشيخ استمرار العمل مع الأشقاء والشركاء من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكّل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سبيله الوحيد.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة عبد الحميد شومان هيئة أردنية في خدمة المجتمع العربي
  • صبحي فحماوي.. الروائي الذي أعاد قراءة الواقع برؤية إنسانية وجمالية عميقة
  • داعية: رؤية النبي تكون في السلوك والأخلاق.. والاستقامة هي عين الكرامة
  • الخطيب: تحملت ضغوطا صحية من أجل الأهلي.. وسنواصل ما بدأناه
  • أبرز الولايات التي نشر فيها ترامب قوات الحرس الوطني
  • الصفدي يودع رئاسة النواب بحديث عن رسالة الهاشميين والجيش والأردنيين بالوقوف بجانب الأشقاء
  • محادثات أردنية – فلسطينية حول تثبيث وقف النار في غزة 
  • إسعاف الغربية تنقذ حياة عجوز توقف عضلة قلبه
  • عاجل| الصفدي: العمل مع هولندا لضمان إيصال المساعدات إلى غزة