المسؤولة الألمانية قالت إن المرحلة الثانية من جولتها بعد تشاد ستشمل بورتسودان، حيث ستلتقي أطرافاً سودانية لمناقشة سبل تحسين الوضع الإنساني، والدفع نحو وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية وفق الخطة التي أطلقتها المجموعة الرباعية في سبتمبر الماضي.

نيروبي: التغيير

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن نائبة وزير الخارجية سيراب غولر، بدأت جولة تشمل تشاد والسودان، بهدف الوقوف على الأوضاع الإنسانية في البلدين المتأثرين بالحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام ونصف، والدفع باتجاه هدنة إنسانية عاجلة ومسار سياسي يقوده المدنيون.

وقالت غولر في بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء الماضي، قبل مغادرتها برلين إن الحرب في السودان بين الجنرالين المتنازعين على السلطة تحولت إلى إحدى أكبر الأزمات الإنسانية والنزوح في العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لم يُولِ السودان ما يستحقه من الاهتمام مقارنة بالأزمات الأخرى.

وأضافت المسؤولة الألمانية أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون الجوع الحاد، فيما انقطع نحو 15 مليون طفل عن الدراسة، وتجاوز عدد النازحين 11 مليون شخص، لافتة إلى أن النظام الصحي انهار تقريباً مع تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا، بينما تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وأكدت غولر، أن زيارتها إلى تشاد تأتي لمتابعة أوضاع أكثر من مليون لاجئ سوداني فروا من الحرب، مشيدة بدور تشاد في استضافة اللاجئين رغم ظروفها الصعبة، مبينة أنها ستزور مخيمات اللاجئين قرب الحدود السودانية، وستلتقي في العاصمة نجامينا بمسؤولين حكوميين وممثلين للمجتمع المدني.

وأوضحت أن المرحلة الثانية من جولتها ستشمل بورتسودان، حيث ستلتقي أطرافاً سودانية لمناقشة سبل تحسين الوضع الإنساني، والمطالبة بإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني، والدفع نحو وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية وفق الخطة التي أطلقتها المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات) في سبتمبر الماضي.

وأعلنت نائبة وزير الخارجية الألمانية أن بلادها توسّع دعمها الإنساني للسودان والدول المجاورة المتأثرة بالنزاع، بعد أن تعهدت في مؤتمر لندن في أبريل الماضي بتقديم 125 مليون يورو، مضيفة أن برلين ستوفر 16 مليون يورو إضافية لتمويل برامج الغذاء والإغاثة ودعم ضحايا العنف الجنسي.

وشددت غولر، على أن إنهاء الحرب في السودان ما يزال ممكناً، مؤكدة أن الحكومة الألمانية تعمل دون كلل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وفي السياق، قال رئيس السلطة الإقليمية في دارفور، قائد حركة تحرير السودان – الموالية للجيش السوداني – مني أركو مناوي في منشور على منصة “إكس” إنه التقى مساء اليوم السبت، نائبة المبعوث الألماني ووفدها، حيث بحث الجانبان “سياسة “الإبادة الجماعية” التي تمارسها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر والدول التي تدعمها”.

التقيت مساء اليوم بنائبة المبعوث الألماني ووفدها ، ناقشنا عدة قضايا علي رأسها سياسة الإبادة الجماعية التي تقوم بها الدعم السريع في الفاشر والدول التي تدعمه ، في ظل ذلك أوضحنا ايضاً للوفد كيف لعب الدعم السريع في تجويع واستهداف المستشفيات واصطياد الهاربين من الفاشر، من الجحيم . pic.twitter.com/1VVHtb2zWs

— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) October 25, 2025

وأضاف مناوي أنه أوضح للوفد الألماني “كيف لعبت قوات الدعم السريع دوراً في تجويع المدنيين واستهداف المستشفيات واصطياد الهاربين من المدينة”، داعياً ألمانيا إلى موقف واضح من الجرائم والانتهاكات في دارفور.

وتأتي التحركات الألمانية والدعوات الإقليمية تزامناً مع تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، والضغط الدولي الواسع من أجل توقيع اتفاق هدنة إنسانية يعقبها مسار سياسي لحل الصراع الدائر في السودان، خاصة في إقليم دارفور الذي يشهد أوضاعاً مأساوية نتيجة الحصار المفروض على مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم.

الوسومالمانيا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي حكومة بورتسودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المانيا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي حكومة بورتسودان الدعم السریع فی السودان الحرب فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السودان بلغ مستويات كارثية

قال باتريك يوسف، المدير الإقليمي لإفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الوضع الإنساني في السودان بات مأساويًا وغير مسبوق، نتيجة استمرار النزاع المسلح منذ أكثر من عامين ونصف، مشيرًا إلى أن ما يزيد على 13 مليون شخص نزحوا قسرًا من ديارهم، بعد أن امتد القتال من العاصمة الخرطوم إلى ولايات عديدة من بينها دارفور بأكملها.

وزير الخارجية: الأوضاع في السودان كانت على رأس جدول أعمال منتدى أسوان للسلامأبو الغيط: أرفض عملية 7 أكتوبر 2023 المنفذة بيد حماس

وأضاف أن الخرطوم كانت تضم نحو 15 مليون نسمة، لكن معظمهم اضطروا إلى الفرار بعد أن تحولت المدينة إلى ساحة حرب مفتوحة، مما تسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.

 توقف مراكز المياه والصرف

وفي تصريحاته لـ قناة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامي حساني بشير، خلال برنامج "الحصاد الأفريقي"، أوضح يوسف أن الصراع الدائر أدى إلى تضرر أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى توقف مراكز المياه والصرف الصحي والطوارئ الطبية عن العمل في مناطق عدة.

وأكد أن هذا الوضع المعقد ساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية وانتشار الأمراض المعدية، وعلى رأسها الكوليرا، في ظل صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وأكد المدير الإقليمي لإفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المنظمة تعمل بشكل مكثف مع الحكومة السودانية والوزارات المختصة لتأمين الخدمات الضرورية للسكان، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق النزاع.

طباعة شارك اللجنة الدولية للصليب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصليب الأحمر السودان

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السودان بلغ مستويات كارثية
  • تجدد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع شمال دارفور
  • تجدد القتال في دارفور.. الجيش السوداني يصد هجوما لـالدعم السريع على الفاشر
  • عاجل.. الجيش السوداني يقصف طائرة إمدادات لميليشيا الدعم السريع جنوب دارفور
  • تحذير أممي من تفاقم الِأزمة الإنسانية في السودان
  • مجلس السيادة السوداني يوضح حقيقة المفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • الجيش يقول إنه صدّ هجومًا واسعًا للدعم السريع على مدينة الفاشر
  • مناوي يتهم “الدعم السريع” بالاستعانة بمرتزقة من دولة مجاورة ويحذر جنوب السودان
  • مناوي يتهم الإمارات بدعم الحرب في السودان ويدعو لتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية وفتح الباب أمام المؤتمر الوطني