قفزة جديدة في الحوسبة الكمّية.. هل بدأت جوجل عصر الحوسبة الفائقة حقًا؟
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أعلنت جوجل عن قفزة تاريخية في عالم الحوسبة الكمّية مع تطويرها لشريحة كمومية جديدة أطلق عليها اسم "Willow"، حققت من خلالها أداءً يفوق الحواسيب الفائقة التقليدية بواقع 13,000 مرة، لتتحول الحوسبة الكمومية لأول مرة إلى إنجاز عملي يمكن لمجمل التقنية والصناعة أن تبني عليه مستقبلاً.
تفاصيل الإنجاز العلمي الجديدالشريحة "Willow" استطاعت تنفيذ عمليات حسابية معقدة في دقائق معدودة كانت ستتطلب من أقوى الحواسيب التقليدية آلاف السنين لتنفيذها، ونجحت في علاج واحدة من أصعب تحديات الحوسبة الكمومية هي تصحيح الأخطاء الكمومية في الوقت الفعلي.
تضم الشريحة 105 "كيوبت" كمومي، وكل منها قادر على تمثيل الصفر والواحد في آن واحد بفضل ظواهر التراكب الكمومي والتشابك ما يزيد قوة المعالجة أضعافًا مضاعفة مقارنة بالمنطق التقليدي.
وقد أقر فريق جوجل المخصص للحوسبة الكمومية أن هذه القفزة لم تعد تجربة معملية، بل مثال تطبيقي يضع المشروع على أعتاب تطبيقات عملية في مجالات مثل اكتشاف الأدوية الجديدة، ذكاء اصطناعي فائق، وتحليل المواد المعقدة.
وفي مؤتمر إعلامي، أوضح مسؤولو جوجل أن خوارزمية الحوسبة الكمومية المطورة Quantum Echoes ستسرع تمثيل الجزيئات وكيمياء المواد بشكل لم يكن ممكناً في السابق، وستوفر بيانات خارقة تستخدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً.
لاقى الإعلان اهتماماً هائلاً من أوساط شركات التقنية الكبرى والحكومات، حيث أشار إيلون ماسك إلى أن الحوسبة الكمومية دخلت الآن فعلاً حقبة التطبيق العملي وليس فقط نظريات أو تجارب مختبرية.
وأكد متخصصون أن مثل هذا الإنجاز سيغير قواعد البحث العلمي وأداء الحواسيب، خصوصاً مع توقع زيادة عدد "الكيوبت" وتوسيع نطاق التصحيح الذاتي للأخطاء.
وقد نال كبير علماء جوجل، ميشيل ديفوريت، جائزة نوبل في الفيزياء 2025 بالاشتراك مع مدير فريق التطوير جون مارتينيس، اعترافًا بهذا الحدث الفاصل في تاريخ التقنية الكمومية.
هل بدأ عصر الحوسبة الفائقة حقًا؟بحسب التقارير العلمية، فإن هذا الإنجاز يضع عالم التقنية بالفعل على أعتاب عصر الحوسبة الفائقة الكمومية، مع احتمالات للانتقال تدريجيًا من الحوسبة التقليدية إلى حلول كمومية في قطاعات الطب، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة.
تتسابق شركات مثل مايكروسوفت، أمازون، وIBM مع جوجل في هذا المضمار، بينما تستثمر الحكومات العالمية مليارات الدولارات في أبحاث الكم لضمان التفوق العلمي والصناعي.
أثبتت جوجل أن الحوسبة الكمومية تجاوزت التجارب النظرية، وباتت قوة ثورية ستعيد رسم ملامح التكنولوجيا والصناعة مستقبلاً. وتبقى التحديات قائمة أمام تعميم هذه التقنية، لكن العصر الجديد بدأ بالفعل، مع إمكانيات غير مسبوقة في الحساب والتحليل والبحث العلمي الفائق
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل عالم الحوسبة الحوسبة الکمومیة
إقرأ أيضاً:
غرفة المطاعم السياحية تطلق دورة تدريبية جديدة لتأهيل المديرين
أطلقت غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، اليوم دورة تدريبية جديدة لمديري المنشآت والمطاعم السياحية، بمشاركة 23 مديرًا يمثلون نخبة من القيادات الإدارية العاملة في القطاع السياحي على مستوى الجمهورية.
غرفة المنشآت والمطاعم السياحيةجاء ذلك بفكرٍ متجدد ورؤية واضحة نحو التطوير، وبدعم من ياسر التاجوري، رئيس مجلس إدارة الغرفة، والمهندس برج توماسيان، نائب رئيس الغرفة، رئيس لجنة التدريب، وبتنفيذ وإشراف مباشر من أحمد الناظر، المدير التنفيذي للغرفة، وبهاء الدين عبد الستار، المسئول عن ملف التدريب، تمضي غرفة المنشآت والمطاعم السياحية بخطى ثابتة نحو تعزيز كفاءة الكوادر الإدارية ورفع مستوى العاملين بالقطاع.
وأكد ياسر التاجورى ، رئيس الغرفة ، بأن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية للنهوض بصناعة السياحة والضيافة وتحقيق استدامتها، وهو ما تجسده في برامج الغرفة التدريبية المستمرة التي تهدف إلى بناء جيل من الإداريين المحترفين القادرين على قيادة منظومة المطاعم السياحية نحو التميز والجودة.
وأوضح رئيس غرفة المطاعم السياحية ، أن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج تطويري شامل يستهدف إرساء فكر إداري حديث، وتطبيق ممارسات تشغيل احترافية، وتعزيز معايير الجودة والابتكار، بما يتواكب مع أحدث المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة عالميًا، والمطاعم والمطابخ على وجه الخصوص.
من جانبه أكد المهندس برج توماسيان ، نائب رئيس الغرفة ،رئيس لجنة التدريب ، أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة العاملين بالمطاعم السياحية ومواكبة التطور العالمي في أساليب الإدارة والتشغيل، مشيرًا إلى أن هذه البرامج التدريبية تمثل استثمارًا حقيقيًا في العنصر البشري الذي يُعد المحرك الرئيس للتنمية السياحية.
وأضاف توماسيان ، أن تنظيم مثل هذه الدورات يأتي في إطار خطة الغرفة للارتقاء بقدرات العاملين وأعضاء الغرفة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تمكّنهم من مواجهة تحديات المنافسة الإقليمية والعالمية في مجال الضيافة.
وتُجسد هذه المبادرة رؤية الغرفة في ترسيخ ثقافة التعلم المستمر والتطوير الذاتي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق تنافسية مستدامة تدعم مكانة السياحة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.