صدر مؤخراً كتاب "المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم" من تأليف الدكتورة الشيماء محمد عيد، الذي يأخذنا في رحلة شيقة عبر قصة إنجاز هذا المشروع العملاق الذي بات رمزاً حضارياً لمصر والعالم. يعرض الكتاب بأسلوب مشوق كيف تحول حلم إنشاء أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم إلى حقيقة نابضة بالحياة، يغرس فخراً وطنياً وينير درب الحفاظ على تراثنا العظيم.

كتاب المتحف المصري الكبير

يأتي الكتاب في توقيت مهم يواكب افتتاح المتحف في الاول من نوفمبر و يستعرض الكتاب  رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع المعرفة وتحقيق تنمية مستدامة متوازنة. ويكشف الكتاب كيف ساهم المتحف المصري الكبير في هذه الرؤية من خلال تعزيز الثقافة، ودعم أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالات التعليم والبيئة، إلى جانب دوره الحيوي في التنمية المكانية بالمنطقة المحيطة، حيث أطلق حركة اقتصادية وسياحية جديدة.

تصحبنا الكاتبة عبر مراحل المشروع بدءاً من الفكرة الأولى، مروراً بكل تفاصيل التصميم والبناء، إلى تجهيز قاعات العرض بأحدث التقنيات. يصور الكتاب التحديات التي واجهت المتحف وكيف عبَّرَ التعاون بين الخبرات المحلية والدولية عن قوة الإرادة وحجم الالتزام. كما يبرز الإنجازات الفريدة، مثل اعتماد تقنيات متطورة للحفاظ على القطع الأثرية والحصول على شهادات استدامة عالمية، مما يجعل المتحف نموذجاً يُحتذى به في التوازن بين الحضارة والبيئة.

ولا يخلو الكتاب من  صور  توثق هذا الإنجاز الضخم. كما يسلط الضوء على المتحف ليستعرض التجربة الثقافية التي تربط الأجيال بحضارة مصر الخالدة.

"المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم" هو أكثر من كتاب؛ إنه قصة شغف، مثال على الإرادة المصرية التي تحافظ على ماضيها وتبني مستقبلها بأبعاد فكرية وثقافية وبيئية مستدامة. هذا الإصدار هو دعوة لكل محبي الحضارة والتاريخ، وفرصة لمن يريد التعرف على مشروع غير مسبوق ترك بصمته على خارطة العالم الثقافية.

صدر الكتاب تحت رعاية وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة،  المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم التي تتوج بها مكانتها العالمية بحكاية تستحق أن تُروى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري المتاحف الأثرية وزارة الثقافة الثقافة المتحف المصری الکبیر هدیة مصر للعالم

إقرأ أيضاً:

المتحف الكبير.. أيقونة الحضارة المصرية تفتح أبوابها للعالم بشراكة دولية

على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، يتجسد مشروع فريد من نوعه يجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأحدث التقنيات العالمية، ليُصبح المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ورمزًا للتعاون الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني.

ويُعد المتحف المصري الكبير، ثمرة شراكة استراتيجية بين مصر وعدد من الشركاء الدوليين من مختلف القارات، حيث توحّدت الجهود والخبرات والموارد لتحقيق حلم طال انتظاره، يهدف إلى صون الإرث الثقافي المصري ونقله للأجيال القادمة في أبهى صورة.

ولا يُعتبر المتحف المصري الكبير مجرد تحفة معمارية أو صالة عرض للآثار، بل يمثل رؤية حضارية متكاملة تربط بين الماضي المجيد والحاضر المتطور، وتعكس التزام مصر بدعم الحوار الثقافي والتعاون الدولي المستدام، في إطار جهودها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتراث والثقافة.

انطلاق مشروع المتحف المصري الكبير

لم يكن المتحف المصري الكبير ليرى النور بهذه الصورة المبهرة لولا الدعم الدولي الواسع الذي تلقاه المشروع منذ انطلاقه، فقد شكل التعاون بين مصر ومجموعة من الحكومات والمؤسسات الدولية ركيزة أساسية في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، فمن اليابان التي ساهمت عبر وكالة «جايكا» بخبرات تقنية وتمويل ميسر، إلى دعم البنك الدولي لمعايير الاستدامة البيئية، وصولا إلى إشراف اليونسكو على الجوانب المتعلقة بصون التراث، كانت كل جهة تقدم عنصرا أساسيا في منظومة معقدة متكاملة.

ولم يقتصر هذا التعاون على التمويل أو التقنية فقط، بل شمل التدريب، وتبادل المعرفة، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى، ليصبح المتحف مشروعا عالميا بامتياز، يعكس كيف يمكن للتكامل الدولي أن يصنع إنجازا حضاريا يخدم الإنسانية جمعاء.

اليابان شريك في نجاح مشروع المتحف المصري الكبير

تعد اليابان شريكا مهما في نجاح مشروع المتحف، حيث قدمت مساهمات نوعية عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي «JICA» التي وفرت أحدث المعدات والمعامل المتخصصة في ترميم الآثار، بحسب وكالة «كيودو» اليابانية في عام (2024)، فإن «المتحف المصري الكبير نموذج متقدم لدمج التكنولوجيا اليابانية مع الإرث المصري، حيث ساهمت المعدات الحديثة في حماية آلاف القطع الأثرية من عوامل الزمن والبيئة».

مشروع ترميم واستخراج الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفو

التعاون الياباني المصري منذ عام 2006، عبر وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA)، تولى مشروع ترميم واستخراج وتوثيق الأجزاء الخشبية للقارب الشمسي الثاني لخوفو، الذي اكتشف في هضبة الجيزة، وتم استخراج حوالي 1700 جزء من 13 طبقة داخل الحفرة.

نقل القطع الأثرية إلى المتحف الكبير

تم نقل حوالي 72 قطعة أثرية من بينها بعض مقتنيات توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مركز ترميم المتحف الكبير، بدعم تقني ياباني، بما في ذلك أجهزة مثل المجهر الرقمي، وآلة إشعاعية محمولة، ورافعة كهربائية لرفع القطع الثقيلة بطريقة آمنة.

اليابان تقدم قرض لتمويل بناء المتحف المصري الكبير

قدمت اليابان قرضا ميسرًا لتمويل بناء المتحف المصري الكبير، تجهيز المعارض، البنية التحتية لتقنية المعلومات، التصميم الداخلي والحدائق، وغيرها من المكونات الأساسية للمتحف.

توفير برامج تدريب لموظفي المتحف

كما تم توفير برامج تدريب لموظفي المتحف والتقنيين المصريين في الترميم والإدارة المتحفية من خلال التعاون مع اليابان، إلى جانب مشروع مشترك مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST لتبادل الخبرات في علم ترميم التراث.

المتحف الكبير مشروع عالمي يحافظ على التراث

أشادت منظمة اليونسكو بالمتحف كمشروع عالمي يحافظ على التراث ويوفر منصة تعليمية للباحثين والمهتمين، مؤكدة في بيان رسمي عام (2024) أن المتحف يعكس أفضل الممارسات الدولية في حفظ التراث الثقافي، ويعتبر مركزا عالميا للتدريب والبحث في فنون الترميم.

كما شاركت اليونسكو مع فريق المتحف في الاجتماعات المتعلقة بحماية موقع الأهرامات والمناظر المحيطة، وضمان أن المشروعات الجديدة، مثل الممشى السياحي بين المتحف والأهرامات، لا تؤثر سلبيًا على المنظر الطبيعي والقيمة العالمية للموقع ضمن التراث العالمي.

وتم الاتفاق أيضا على عقد مؤتمرات دولية تحت راية اليونسكو لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف والتراث، ومشاركة الخبرات بين المتاحف الإقليمية والعالمية.

المتحف الكبير ينال شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراء

قدم البنك الدولي دعما ماليا وتقنيا للمشروع، حيث نال المتحف شهادة «EDGE Advanced» للمباني الخضراء، كأول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل عليها. وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في عام 2024: «إن المتحف المصري الكبير يعكس شراكة قوية بين مصر والمجتمع الدولي لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار في الحفاظ على التراث».

الخبرات الدولية.. تقنيات عالمية من أوروبا وأمريكا

سلطت وكالة الأنباء العالمية، الضوء على التعاون التقني مع خبراء ومهندسين من أوروبا وأمريكا، الذين شاركوا في تصميم وبناء المتحف المصري الكبير، مؤكدين على الجمع بين الأصالة المصرية والتكنولوجيا المتقدمة لضمان سلامة المعروضات وتجربة زائر متميزة.

المتحف المصري الكبير ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصر

أعلنت منظمة السياحة العالمية في عام (2025)، أن المتحف المصري الكبير سيشكل ركيزة أساسية لتعزيز السياحة الثقافية في مصر، مما ينعش الاقتصاد ويجذب ملايين الزوار سنويا.

ونتاج كل هذه الجهود والتعاون المثمر، بات المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري، فهو قصة نجاح تجسد التعاون الدولي والالتزام المشترك بحماية تراث البشرية، وبتضافر جهود مصر واليابان، اليونسكو، البنك الدولي، وخبراء العالم، يتحقق اليوم حلم حضاري يفتح أفقًا جديدا أمام التاريخ والثقافة والسياحة في مصر والعالم.

فمن خلال هذا التعاون الدولي المكثف والمتنوع، من اليابان التي وفرت موارد تقنية وتمويل، إلى المؤسسات الاقتصادية العالمية التي ساعدت المتحف على تبني معايير استدامة، ومن اليونسكو التي ضمنت الحماية والإدارة المسؤولة، والإدارة متعددة الأطراف التي تشرك الخبراء والشركاء من كل أنحاء العالم، تحقق الحلم الذي طال انتظاره: متحف مصري كبير ليس فقط ليعرض الآثار، بل ليحفظها للأجيال، ويعرضها بكل تكريم، ويعد جسرا بين ماض مجيد ومستقبل واعد.

ويعد هذا المشروع اعترافا عالميا بأن التراث الإنساني مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين الدول يمكن أن ينتج إنجازات تتجاوز الحدود، وتنفع الإنسانية جمعاء، وتضع مصر في موقع ريادي عالمي في الثقافة والحضارة.

اقرأ أيضاًبعد أيام.. الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير

«من خام الذهب والفضة».. إصدار عملات تذكارية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير.. منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية

مقالات مشابهة

  • جيهان جادو: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم ورسالة فخر من أرض الحضارة إلى الإنسانية
  • من قلب الحضارة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يعيد رسم ملامح القوة الناعمة لمصر
  • قطر الندى تصدر عددا خاصا بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير| هدية مصر للعالم .. استعدادات مكثفة تمهيدًا لافتتاحه
  • مصطفى مدبولي لوكالة أنباء الشرق الأوسط: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم
  • هدية مصر للعالم.. استعدادات وتجهيزات مكثفة تمهيدًا لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم.. استعدادات وتجهيزات مكثفة تمهيدًا لافتتاحه
  • المتحف الكبير.. أيقونة الحضارة المصرية تفتح أبوابها للعالم بشراكة دولية
  • بوابة الحضارة.. المتحف المصري الكبير صرح القرن الحادي والعشرين يكشف أسرار الفراعنة للعالم