كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتحويل أطراف قطاع غزة إلى مكب ضخم للنفايات ومخلفات البناء، في خطوة أثارت استغراب وانتقادات حتى داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية.

ووفقا لتقرير الصحيفة، وثقت مشاهد مصورة عبور شاحنات إسرائيلية من مناطق الغلاف باتجاه داخل القطاع عبر معبر "كيسوفيم"، وهي محملة بمخلفات بناء.

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في تفكيك الذخائر والبحث عن جثث الرهائنماليزيا والبرازيل تؤيدان الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة

 وتدخل هذه الشاحنات بين 200 و300 متر داخل الأراضي الفلسطينية قبل أن تفرغ حمولتها بشكل عشوائي على جوانب الطرقات، دون استخدام مواقع مخصصة لذلك، ثم تعود فارغة إلى داخل إسرائيل.

وأضافت هآرتس أن هذه العملية تتكرر باستمرار، إذ تعاد تعبئة الشاحنات بالنفايات في الجانب الإسرائيلي ثم تعود لتلقيها مجددًا داخل غزة. وقد أدت هذه الممارسات إلى تراكم كميات هائلة من مخلفات البناء والأنقاض الناتجة عن إنشاء عشرات القواعد والمواقع العسكرية التي أقامها الجيش قرب الحدود، بما يشمل بنى تحتية وأسوارًا وطرقًا إسمنتية.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم إن قادة ميدانيين أصدروا أوامر تتيح لشركات خاصة إدخال الشاحنات إلى داخل القطاع وإلقاء النفايات "في أي موقع تراه مناسبا".

وقال أحد الجنود المقيمين في كيبوتس قريب من الحدود: "ستبقى أمام منازلنا جبال من القمامة داخل القطاع إلى الأبد لا أفهم المنطق في إلقاء آلاف الأطنان من النفايات على بعد مئات الأمتار فقط من بيوتنا".

أما ضابط آخر فاعتبر أن ما يجري تصرف مشين يصعب تصديق أن الجيش الإسرائيلي متورط فيه، محذرًا من أن النفايات الملقاة تحتوي على معادن وأنابيب وكتل إسمنتية قد تستفيد منها حركة حماس لاحقًا.

وأشار أحد المصادر إلى أنه حين سأل قادته عن سبب إلقاء النفايات داخل غزة بدل التخلص منها داخل إسرائيل، جاءه الرد بأن "دولًا أجنبية ستتولى قريبًا الإشراف على إعادة الإعمار، وهي من ستتعامل مع هذه المخلفات".

من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما يحدث بأنه "أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث"، مقدّرًا حجم الركام والأنقاض الناتجة عن الحرب الإسرائيلية خلال العامين الماضيين بما يتراوح بين 65 و70 مليون طن.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مخلفات البناء إسرائيل غزة إلى مكب نفايات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مخلفات البناء إسرائيل غزة إلى مكب نفايات

إقرأ أيضاً:

هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل

استعرض تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية "قائمة مشتريات إسرائيل من الآلات الحربية الأميركية"، في ظل اقتراب الاتفاق الحالي للمساعدات العسكرية بين البلدين على الانتهاء، وتصاعد انتقادات دعم إسرائيل داخل واشنطن من الديمقراطيين والجمهوريين.

وأوضح أن الاتفاق الإطاري الحالي، الذي وُقّع في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للفترة 2019-2028، يوفّر للإسرائيليين أعلى مبلغ مساعدات سنوية بتاريخ العلاقات الأمنية بين البلدين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هكذا ستبدو حروب المستقبلlist 2 of 2صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بالغةend of listفاتورة حرب غزة

ووفق الاتفاقية تمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويا لشراء طائرات وذخائر ومعدات للجيش الإسرائيلي وكذلك لتمويل برامج الدفاع الصاروخي المشتركة.

ولفت كاتب التقرير عوديد يارون إلى أن قيمة المساعدات الأميركية تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب حرب إسرائيل في غزة، إذ أنفقت الولايات المتحدة نحو 32 مليار دولار، بينها 21.7 مليار دولار نقلت مباشرة للجيش الإسرائيلي، وهو مبلغ يساوي أكثر من 6 أضعاف قيمة التمويل السنوي العادي.

وأقر الكونغرس هذا العام حزمة مساعدات إضافية بقيمة 26 مليار دولار، شملت 4 مليارات لدعم القبة الحديدية و1.2 مليار لنظام الشعاع الحديدي، بحسب التقرير.

المساعدات الأميركية تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب حرب إسرائيل في غزة (الأناضول)قائمة مشتريات إسرائيل

وفيما يلي "قائمة مشتريات" إسرائيل من الولايات المتحدة -وفق تعبير الكاتب- وتحوي كل نقطة على عدد العتاد العسكري ونوعه، ثم سعره والشركة المصنعة وتاريخ إتمام الصفقة، بجانب أي ملاحظات:

50 طائرة إف-15 آي إيه (19 مليار دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة بتاريخ أغسطس/آب 2024. الطائرة هي نسخة من أحدث طرازات طائرة إف-15، تم تعديلها خصيصا لإسرائيل. 18 مروحية سيكورسكي سي إتش-53 كيه سوبر ستاليون (3.4 مليارات دولار) من سيكورسكي ولوكهيد مارتن. وقعت الصفقة بتاريخ يوليو/تموز 2021. 25 طائرة إف-35 "أدير" (3 مليارات دولار) من شركة لوكهيد مارتن. وقعت الصفقة بتاريخ يونيو/حزيران 2024. من المتوقع أن يبدأ تسليم الطائرات في 2028. 8 طائرات بيغاسوس كيه سي-46 للتزويد بالوقود (2.4 مليار دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة بتاريخ مارس/آذار 2020. عشرات الآلاف من القنابل والذخائر الموجهة من طراز 500 كغم و1 طن وقنابل خارقة للتحصينات (9 مليارات دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة في 2025. تم استخدامها في غزة ولبنان وسوريا وإيران واليمن. آلاف صواريخ هيل فاير و أمرام (1.1 مليار دولار) من لوكهيد مارتن ورايثيون. وقعت الصفقة ما بين 2024-2025. قذائف ومدافع عيار 155 ملم و120 ملم (1.4 مليار دولار) من مخزونات الجيش الأميركي وشركة جنرال دايناميكس. وقعت الصفقة ما بين 2023-2025. محركات لناقلات الجنود نامر وإيتان (750 مليون دولار) من رولز رويس. وقعت الصفقة ما بين 2019-2025. شاحنات ثقيلة وناقلات صهاريج (250 مليون دولار) من أوشكوش وليوناردو. وقعت الصفقة ما بين 2022-2025. بنادق هجومية ورشاشات (160 مليون دولار) من سيغ ساور وكولت. وقعت الصفقة ما بين 2024-2025. "الشعاع الحديدي" الأميركي (الفرنسية)

شمل الدعم الأميركي أيضا -وفق التقرير- تمويلا لبناء قواعد ومنشآت تحت الأرض ومدارج جديدة، إذ وُقّعت منذ 2019 عقود بنحو نصف مليار دولار، مع خطط مستقبلية تتجاوز مليار دولار.

إعلان

كما خصصت الولايات المتحدة منذ 2011 نحو 3.4 مليارات دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي، بينها 1.3 مليار للقبة الحديدية، إضافة إلى تمويل تطوير صواريخ اعتراض متقدمة وبرامج مشتركة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أفادت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدمت إلى الكونغرس اقتراحا لبيع إسرائيل أسلحة بقيمة حوالي 6.4 مليارات دولار، مما يشير إلى استمرار التعاون العسكري.

تحديات تجديد الاتفاق

وأشار التقرير إلى أن الاتفاق الحالي -الذي مكن إسرائيل من الحصول على نحو 38 مليار دولار خلال العقد الماضي- ينتهي خلال عامين.

ولفت إلى أن إسرائيل باشرت عام 2016 -قبل عامين من انتهاء الاتفاقية السارية آنذاك في 2018- في مناقشة الاتفاقية القادمة، ولكن الظروف المختلفة اليوم تجعل من تجديد الاتفاق مهمة أكثر تعقيدا.

طائرات إف-15 كانت جزءا أساسيا من المشتريات الإسرائيلية وفق التقرير (رويترز)

ويرى التقرير أن موقع إسرائيل التفاوضي أضعف اليوم بسبب تزايد الأصوات المناهضة لدعمها من اليسار واليمين في الولايات المتحدة، حيث توسعت انتقادات الديمقراطيين بعد الحرب في غزة، في حين يرى كثير من الجمهوريين -تحت شعار أميركا أولا- أن إسرائيل باتت عبئا كبيرا.

كما أظهرت استطلاعات رأي -وفق القرير- تراجعا غير مسبوق في شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأميركي، بما في ذلك بين المحافظين، وهو ما يزيد من صعوبة تمرير حزم المساعدات في المستقبل.

وتجلت هذه التحديات في المناقشات الحالية حول تجديد الاتفاق، إذ طرحت إسرائيل إمكانية تحول الاتفاقية إلى نموذج "مشترك" بدلا من الدعم المباشر، في محاولة لجعل الاتفاق أكثر قبولا من جانب الإدارة الأميركية الحالية.

وخصصت أغلب الأموال من الاتفاق الحالي (2019–2028) لشراء المعدات من الولايات المتحدة، ومقارنة بذلك تم في عام 2019 تخصيص نحو ربع ميزانية إسرائيل فقط (815 مليون دولار) للمشتريات من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.

 

وبحلول 2028، من المتوقع أن ينخفض هذا المبلغ إلى الصفر، مما يعني أن جميع المساعدات ستُستخدم بالكامل لشراء أنظمة دفاعية أميركية، بحسب الكاتب.

وخلص التقرير إلى أنه -وعلى الرغم من ازدياد الضغط في واشنطن- من المرجح أن تظل إسرائيل معتمدة عمليا على التمويل والبنية التحتية الأميركية لعقود.

مقالات مشابهة

  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • هآرتس: ترامب يرفض “الخط الأصفر” ويضغط لانسحاب إسرائيلي أقرب للحدود في غزة
  • استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستشهاد فلسطينيين
  • هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
  • هآرتس: نجيب ساويرس زار إسرائيل سرّاً هذا الأسبوع لبحث ملف غزة
  • تاكر كارلسون يهاجم الاحتلال من الدوحة.. وهآرتس: شرخ غير مسبوق داخل الجمهوريين
  • استشهاد فلسطينيين اثنين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء
  • النفايات الطبية بلا معالجة.. جريمة حرب إسرائيلية صامتة على غزة