تتواصل في برلين جهود إنشاء مشروع "البيت الواحد"، المبادرة البينية الكبرى التي تهدف إلى جمع كنيسة وكنيس ومسجد داخل مبنى واحد في ساحة "بوتربلاتس".

ورغم مرور نحو خمسة عشر عاما على بدء الفكرة، وخمس سنوات على وضع حجر الأساس، ما يزال موقع المشروع عبارة عن حفرة كبيرة ولافتة تعريفية وهيكل صغير للزوار".



ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس"، يقول الإمام قادر سانجي، أحد المؤسسين، إن "القلب ينبض بالفعل"، مشيرا إلى أن الأنشطة المشتركة باتت أكثر قوة وانتظاما رغم فشل مشاريع بينية مشابهة خلال العامين الماضيين، خصوصا تلك التي جمعت يهودا ومسلمين، في ظل صعود معاداة السامية والإسلاموفوبيا في ألمانيا.



أما الحاخام أندرياس ناخاما فيوضح أن صلوات السلام المشتركة أصبحت تعقد شهريا، وفي بعض الأحيان يحضر أكثر من 500 مشارك من مختلف الديانات.

وتقول القس مارين غارداي إن نجاح الشراكة يعود إلى الإيمان بوجوب تعامل المؤمنين مع بعضهم مهما اشتدت الخلافات: "إذا لم نستطع نحن أن نفعل ذلك، فمن يستطيع؟".

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)


وقد نشأت فكرة المشروع عندما اقترحت كنيسة القديسة مريم البروتستانتية بناء صرح مشترك للأديان الإبراهيمية في المكان الذي كان يحتضن أقدم كنيسة في برلين قبل أن تُهدم عام 1964.

ويشرح رولاند شتولته، مدير المشروع، أن الهدف لم يكن استعادة المكان لصالح الكنيسة فقط، بل خلق مساحة مشتركة تضم ثلاث قاعات صلاة وغرفة تواصل بين أتباع الديانات الثلاث.

وأشارت "هآرتس" إلى أن التصميم الفائز عام 2012 اختير من بين 200 مقترح، لكن التمويل تعثر لسنوات، ما أدى إلى خفض الميزانية من 69 مليون يورو إلى 42 مليونا. ويقول شتولته إن المبنى سيبقى على التصميم ذاته "ولكن بشكل أبسط"، متوقعاً اكتماله خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)

من جانبه، يصف ناخاما، المولود لوالدين ناجيين من المحرقة، المشروع بأنه ثمرة "الثقة والصداقة" التي نشأت بينه وبين الإمام والقس، مؤكدا أن المبادرات البينية السابقة كانت تنهار دائما قبل اكتمالها.



أما سانجي، وغارداي، فيشيران إلى أن التحديات بعد السابع من أكتوبر جعلت الإصرار على الاستمرار أكثر أهمية، رغم الدعوات لإلغاء فعاليات مشتركة خوفاً من التوتر.

وتنقل "هآرتس" أن بعض المتشككين يشككون في مدى تمثيل هؤلاء القادة لجماعاتهم، إذ ينتمي جزء صغير فقط من مسلمي ألمانيا يؤيد الإمام سانجي، وكذلك اليهود الإصلاحيون، لكن ناخاما يرد بأن المهمة ليست تمثيل الأغلبية بل إثبات أن النموذج قابل للحياة، متوقعا انضمام حاخامات أرثوذكس مستقبلا، تماما كما حدث في تاريخ الحوار المسيحي اليهودي.

ويختم قائلا: "الزملاء الأرثوذكس مهتمون جدا بما نقوم به، وأنا واثق أنهم سيلتحقون بنا في يوم من الأيام".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة دولية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية برلين المانيا إسرائيل نتنياهو برلين أخبار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مشروع "قطار السعودية - قطر السريع".. دعم للاقتصاد وتجسيد لقوة العلاقات

يحظى مشروع قطار السعودية قطر السريع برعاية واهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وصاحب السمو أمير دولة قطر بما يعكس مكانته الإستراتيجية كأحد أبرز مشاريع التكامل بين البلدين الشقيقين.
ويعكس هذا المشروع رؤية القيادتين في المملكة العربية السعودية ودولة قطر لخلق مستقبل أكثر ترابطًا وازدهارًا، ونموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة، تسهم في تعزيز الترابط بين المواطنين وتسهيل حياتهم حيث سيصبح التنقل بين البلدين أسرع، أكثر راحة، وأكثر أمان.
أخبار متعلقة عاجل: ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريعسمو أمير دولة قطر يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه سمو ولي العهدوشهد توقيع الاتفاقية حضور القيادتين، مما يعكس الدعم غير المحدود للمشروع، وأهميته الاستراتيجية كأيقونة للتكامل الخليجي ورمز لوحدة الرؤية المستقبلية بين المملكة وقطر.
الإعلان عن مشروع قطار السعودية قطر السريع يمثل لحظة تاريخية تؤكد عمق العلاقات السعودية–القطرية، وترسخ التعاون الثنائي في قطاع النقل كرمز لوحدة الرؤية المستقبلية في المنطقة، ومشروعًا نوعيًا يجسد التكامل بين البلدين في تطوير منظومة نقل حديثة ومستدامة.

#ولي_العهد وأمير #قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
التفاصيل: https://t.co/C5vcFSqT0y pic.twitter.com/jU80ukwaqk— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025شبكة سكك حديديةوسيربط مشروع قطار السعودية قطر السريع بين السعودية وقطر بين الرياض والدوحة عبر شبكة سكك حديدية بطول 785 كم، تشمل 5 محطات رئيسية، ستسهم في دعم البنية التحتية للنقل الحديث بين البلدين، مما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ويشكل مشروع قطار السعودية قطر السريع تجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث يعكس التزام البلدين بتطوير بنية تحتية حديثة ومستدامة تدعم النمو الاقتصادي، وتعزز جودة الحياة، وتوفر خيارات نقل متطورة.
كما سيسهم هذا المشروع في تحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز السياحة، ورفع كفاءة قطاع النقل، ليكون عنصرًا محوريًا في بناء مستقبل أكثر اتصالًا، وأكثر ازدهارًا لشعبي البلدين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ولي العهد وأمير قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع - واستعزيز التجارة والاستثمارومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، الذي يعد محركًا اقتصاديًا وسياحيًا قويًا، حيث يسهل التنقل بين البلدين، ويعزز التجارة والاستثمار، ويوفر فرصًا جديدة في قطاعات النقل والضيافة والخدمات.
كما يدعم نمو السياحة عبر تمكين المسافرين من استكشاف معالم السعودية وقطر بسهولة، مما يسهم في زيادة أعداد الزوار ويشجع على القيام برحلات قصيرة ومتكررة بين العاصمتين.
ويعكس المشروع عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين، فهو ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل رمز يجمع بين القيم المشتركة والمستقبل الموحد لشعبين متقاربين في العادات والتقاليد والطموحات، كما سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي للبلدين بمساهمة تُقدّر بـ 115 مليار ريال سعودي، وخلق 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في البلدين.

ختام زيارة #أمير_قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
للتفاصيل | https://t.co/PIqdnwokOs pic.twitter.com/JHxhr9RhEY— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025محطات قطار السعودية قطر السريعويمتد مشروع قطار السعودية قطر السريع ليربط العاصمتين مع الهفوف والدمام حيث سيختصر القطار المسافات، ويوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة، سواء للعمل أو الدراسة أو الزيارات العائلية، مما يعزز الحركة اليومية ويرفع جودة التنقل في المدن.
ويضع المشروع حجر الأساس لعصر جديد من التنقل الحديث، حيث يختصر وقت الرحلة بين العاصمتين لحوالي الساعتين، كما يسهم في تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، ويوفر خيارًا آمنًا مستدامًا وسريعًا يعزز جودة الحياة، ويرسّخ موقع المنطقة كمركز عالمي للنقل واللوجستيات.
يتكامل المشروع مع المطارات والنقل العام، مما يسهل حركة المسافرين داخل المدن وبينها. هذا التكامل يعزز تجربة السفر، ويجعل التنقل أكثر سلاسة، ويتيح للمسافرين الانتقال بسهولة بين القطار والطائرة أو وسائل النقل الأخرى، مما يرفع كفاءة التنقل، ويقلل الازدحام، ويحقق نقلة نوعية في جودة الحياة.مدة مشروع قطار السعودية قطرومع ازدياد التوجه العالمي نحو النقل المستدام، يأتي المشروع ليواكب هذه الرؤية، حيث يساعد في تقليل انبعاثات الكربون مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ويوفر تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة، ليعزز من تحول المنطقة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية الحديثة.
يستغرق العمل على مشروع قطار السعودية قطر السريع ست سنوات، ليكون إنجازه نقطة تحول في منظومة النقل بالمنطقة. حيث سيغير مفهوم التنقل، ويوفر بديلاً سريعًا ومريحًا يختصر المسافات، ويربط بين العاصمتين الرياض والدوحة بكفاءة عالية، وسيصبح عند اكتماله خيارًا رئيسيًا للمسافرين، ويعزز التجارة والسياحة، ويدعم التنمية المستدامة، ليجعل السفر بين البلدين أسرع، أسهل، وأكثر تطورًا من أي وقت مضى.
كما سيتم تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مع تبني أحدث التقنيات المتقدمة في قطاع السكك الحديدية من التصميم إلى التشغيل، حيث يعتمد المشروع على أنظمة ذكية، وهندسة متطورة، وتقنيات تضمن كفاءة التشغيل، وراحة الركاب، وأمان الرحلات.
وسيكون هذا القطار رمزًا للابتكار والتقدم يجمع بين السرعة، الاستدامة، والتجربة الفريدة، ليضع معيارًا جديدًا لمستقبل التنقل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • يخدم أكثر من مليون شخص.. تفاصيل مشروع تعزيز القدرة على الصمود بالمدن الحضرية
  • مشروع "قطار السعودية - قطر السريع".. دعم للاقتصاد وتجسيد لقوة العلاقات
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • «مدن» تطلق مشروع «بشاير» في جزيرة الحديريات
  • محافظ الإسكندرية: إزالة التعديات التي تعوق تنفيذ مشروع ترميم واجهات المباني التراثية
  • وقود الطائرات من زيت الطعام | مشروع ضخم للطاقة المستدامة بمصر
  • تطورات مشروع إسكان جامعة القاهرة في 6 أكتوبر
  • مقاولون مخادعون
  • جامعة القاهرة تعلن تقدمًا كبيرًا في مشروع الإسكان