دراسة: السيارات الكهربائية ملوثة للبيئة أكثر 5 مرات من البنزين
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
بدأت الهالة الخضراء المحيطة بالسيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) تتلاشى بعد أن أظهرت دراسة جديدة من وزارة النقل والبيئة الأوروبية (T&E) أن هذه المركبات ليست صديقة للبيئة كما يُروّج لها.
فبعد سنوات من اعتبارها "الجسر المثالي" بين محركات البنزين والسيارات الكهربائية الكاملة، يبدو أن الصورة الحقيقية أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد.
بحسب نتائج الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات 800 ألف سيارة هجينة قابلة للشحن في أوروبا، فإن هذه السيارات تصدر في الاستخدام اليومي ما يقرب من خمسة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون مقارنة بما تشير إليه نتائج الاختبارات الرسمية.
ويرجع ذلك إلى أن الاختبارات المعملية لا تعكس ظروف القيادة الحقيقية، حيث يستخدم السائقون محركات البنزين أكثر مما كان متوقعًا، إما بسبب نسيان شحن البطارية أو لتجنب تعقيدات الشحن المستمر.
روجت شركات السيارات لسنوات لفكرة أن الهجينة القابلة للشحن تمثل الحل المثالي: يمكنك القيادة بالطاقة الكهربائية في الرحلات القصيرة، ثم الاعتماد على الوقود عند الحاجة إلى مدى أطول.
لكن في الواقع، أظهرت الدراسة أن الكثير من السائقين نادرًا ما يشحنون سياراتهم بانتظام، مما يجعلها تعمل كسيارات بنزين ثقيلة الوزن.
حتى في الحالات التي يتم فيها الشحن، تتحول المحركات بسرعة إلى وضع الاحتراق الداخلي عند القيادة على منحدرات أو أثناء التسارع أو في الطقس البارد، مما يقلل من فاعلية النظام الكهربائي.
الجيل الأحدث من سيارات الـPHEV أصبح قادرًا على قطع مسافة كهربائية تصل إلى 113 كيلومترًا بشحنة واحدة، أي أكثر من ضعف مدى الأجيال السابقة.
ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن هذه الميزة لا تُستغل بالشكل الأمثل، ما يجعل الانبعاثات الفعلية أقرب إلى تلك الصادرة عن السيارات التقليدية.
مستقبل غامض بعد 2035رغم أن بعض الدول الأوروبية تدرس السماح ببقاء السيارات الهجينة القابلة للشحن حتى بعد تطبيق حظر محركات الاحتراق الداخلي في عام 2035، إلا أن نتائج الدراسة الأخيرة تضع هذه التوجهات موضع تساؤل.
فإذا كانت السيارات الهجينة لا تحقق الأهداف البيئية المرجوة، فقد تجبر الشركات والمشرعون على تسريع الانتقال نحو السيارات الكهربائية بالكامل كخيار وحيد للحد من الانبعاثات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية السيارات الهجينة سيارات PHEV السيارات الأوروبية تقليل الانبعاثات السیارات الکهربائیة السیارات الهجینة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة برشلونة للعلوم الغذائية عن نتائج مثيرة تتعلق باستخدام المقلاة الهوائية في الطهي، وأثرها على صحة القلب، والدراسة التي شملت أكثر من 500 مشارك تناولوا وجبات مطهية بالمقلاة الهوائية مقارنة بطرق القلي التقليدية، أظهرت أن هذه التقنية قد تقلل من تراكم الدهون الضارة في الجسم وتحسن مستويات الكوليسترول.
وأوضحت النتائج أن المقلاة الهوائية تعتمد على استخدام كمية قليلة جدًا من الزيت أو بدون زيت على الإطلاق، ما يقلل من كمية الدهون المشبعة المتناولة يوميًا، وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين استخدموا المقلاة الهوائية بانتظام خلال 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسنًا في نسبة الدهون الصحية، مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت القلي التقليدي.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أهم مزايا المقلاة الهوائية هو تقليل السعرات الحرارية المتناولة من الدهون، وهو ما يساعد على خفض الوزن بشكل غير مباشر، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما بينت الدراسة أن الأطعمة المطهية بهذه الطريقة تحتفظ بنسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالقلي العميق، ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر دون التضحية بالطعم.
ومع ذلك، حذر العلماء من الإفراط في استخدام المقلاة الهوائية، مشيرين إلى أن بعض الأطعمة المقلية تحتوي على مكونات قد تتفاعل مع الحرارة العالية وتكون مواد ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
كما نصحوا بالاعتماد على الخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون للطهي بهذه الطريقة، لتجنب أي تأثير سلبي محتمل على الصحة.
وأوضح الخبراء أن المقلاة الهوائية لا تُعد حلاً سحريًا للصحة القلبية، لكنها جزء من نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، ومتابعة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وأكدوا أن التغيير في طريقة الطهي يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة للحد من المخاطر القلبية على المدى الطويل.
كما أضافت الدراسة أن إدراج المقلاة الهوائية في الحياة اليومية قد يشجع الناس على تجربة وصفات متنوعة وصحية، ما يساعد على الالتزام بنظام غذائي متوازن دون الشعور بالحرمان من الأطعمة المقلية المفضلة لديهم.
وتختتم الدراسة بتأكيد أن الابتكار في طرق الطهي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لفهم تأثير المقلاة الهوائية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين.