نصية: الليبيون سئموا من حوارات تقاسم السلطة واستمرار الأوضاع دون تغيير
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
نصية: تحديد مدة ومعايير «الحوار المهيكل» إجراء شكلي… والأهمّ التوافق على القضايا الجوهرية
ليبيا – رأى عضو مجلس النواب عبد السلام نصية أن إعلان البعثة الأممية لمدة الحوار المهيكل ومعاييره يبدو «إجراءً شكليًا»، مؤكدًا في تصريحات خاصة لتلفزيون «المسار» أن القضية الليبية لا تُقاس بالزمن، بل بالتطرق إلى القضايا الخلافية الجوهرية التي يقود التوافق بشأنها إلى إجراء الانتخابات.
اعتبر نصية أن حديث البعثة عن «معايير اختيار المشاركين» جاء عامًا وغير محدد، بما يفوّت فرصة ضبط التمثيل وضمان جدية المخرجات.
غياب إشراك صريح لأطراف الصراعوأشار إلى أن البعثة لم تتطرق لإشراك أطراف الصراع ضمن فئات الحوار، معتبرًا أن ذلك ضروري إذا كان الهدف التوافق على القضايا الأساسية لاستعادة الدولة.
الحاجة إلى جدول أعمال واضحشدّد نصية على أن ما يهمّ الليبيين هو وجود جدول أعمال للحوار يحدد القضايا والنتائج المتوقعة، لافتًا إلى أنهم «سئموا حوارات تقاسم السلطة واستمرار الأوضاع دون تغيير».
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المفتي السابق يحذر من تصدّر غير المؤهلين للحديث في القضايا العقدية عبر وسائل التواصل
حذر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، من خطورة تصدر غير المؤهلين للحديث في القضايا العقدية عبر وسائل التواصل، منبهًا على ضرورة دخول المتخصصين بقوة إلى الفضاء الإلكتروني بلغة العصر.
ثمرة لمنهجية علميةوقال المفتي السابق، في تصريح له، إن الفقه المعاصر ليس ظاهرة منفصلة عن التراث العلمي الإسلامي، بل هو ثمرة لمنهجية علمية ثابتة وممتدة منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرورًا بالصحابة والتابعين، حتى وصلت إلى الأزهر الشريف والمدارس العلمية المعتبرة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي مثل القرويين والزيتونة وغيرها.
الفهم الوسطي الرصينوأوضح أن هذه المدارس كانت وما زالت تمثل الامتداد الطبيعي للفهم الوسطي الرصين الذي يحافظ على ثوابت الدين ويتفاعل مع متغيرات الواقع، مشددًا على أن الفقه المعاصر في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والسياسة والاقتصاد والاجتماع هو نتاج هذا الامتداد المنهجي الراسخ.
الانحراف عن المقصد العلمي للفقه المعاصروأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الإشكال الحقيقي في الوقت الراهن يتمثل في استغلال بعض غير المتخصصين لمفهوم "الفقه المعاصر" والانحراف به عن مقصده العلمي، مما يؤدي إلى بلبلة فكرية بين الناس، مؤكدًا أن القضايا الدقيقة في الدين لا تُطرح للعوام، بل تناقش في نطاق المعاهد العلمية وغرف البحث والنقاش بين العلماء والمتخصصين فقط.
تحدث غير المؤهلين في قضايا عقديةوحذّر من ظاهرة انتشار الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي التي يتحدث فيها أشخاص غير مؤهلين في قضايا عقدية عميقة، مما قد يؤدي إلى تضليل الشباب والتشكيك في العلماء الراسخين، قائلاً إن من الخطورة البالغة أن يظهر من يشكك في أئمة الإسلام مثل الإمام النووي أو ابن حجر أو القاضي عياض، مما يزعزع ثقة الناس في تراثهم العلمي الراسخ.
دعاء يوم الجمعة .. ردد أفضل 110 أدعية تحقق الأمنيات في ساعة الاستجابة
دعاء أول جمعة في جمادى الأولى.. كلمات بسيطة ترزقك خيرى الدنيا والآخرة
ونبّه الدكتور شوقي علام إلى ما يحدث في بعض غرف النقاش الإلكتروني من خروج عن آداب الحوار العلمي وتحولها إلى ساحات للسب والشتم وتبادل الاتهامات، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تسيء إلى الدين وتُفسد النقاش العلمي الرصين.
وأكد ضرورة دخول المتخصصين بقوة إلى الفضاء الإلكتروني بلغة العصر، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة، مشددًا على أن نشر الفهم الصحيح للفقه والعقيدة هو واجب المرحلة، وأن ترك الساحة لغير المؤهلين يمثل خطرًا على الوعي الديني والمجتمعي.