اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن عودة العلاقات بين بلاده والسعودية من شأنه أن يؤثر إيجابا على لبنان، مشيرا إلى أن طهران تسعى لإعادة العلاقات مع دول أخرى في المنطقة.

وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة الإيرانية بالعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، إن إيران تجري مفاوضات سرية وعلنية تهدف إلى عودة العلاقات مع بلدان أخرى لم يتطرق إلى تسميتها.



وكشفت تقارير إعلامية أن الدبلوماسية الإيرانية تنشط لاستعادة العلاقات مع دول عربية منها المغرب ومصر وليبيا والبحرين، وذلك بعد استئناف العلاقات بين طهران والرياض.

وتوصلت السعودية وإيران لاتفاق برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية  بعد 7 سنوات من الخصومة. وأعلن الطرفان عنه في بيان ثلاثي من بكين في السادس إلى العاشر من شهر آذار/ مارس الماضي.

وأكد الوزير الإيراني في ختام زيارته اللبنانية التي استمرت يومين، على استعداد بلاده لإنشاء معامل للطاقة في لبنان بحال قبل البلد الأخير ذلك، مشيرا إلى أن "استمرار التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية الداخلية من شأنها أن تزيد الأمور تعقيدا".

وعن زيارته إلى الرياض، قال عبد اللهيان إنه "سمع خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين مقترحات إيجابية تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية".

واعتبر الوزير الإيراني أن "أي ⁧‫تطبيع‬⁩ للعلاقات بين الاحتلال ولبنان خطأ استراتيجي" مشددا على استمرار دعم بلاده لمحور المقاومة لمصلحة لبنان في مواجهة الأطماع الإسرائيلية".

كما أشاد عبد اللهيان "بالقادة اللبنانين الذين أثبتوا أنهم لا يركنون إلى الإملاءات الخارجية"، وفقا لتعبيره.


الفراغ الرئاسي

وعلى صعيد آخر، دعا الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، إلى تسريع وتيرة الاتفاق على انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة"، مبينا أن على الدول الخارجية الفاعلة في لبنان دعم الحوار بين الأفرقاء لانتخاب رئيس، دون التدخل في شؤون لبنان الداخلية. 

وأكد خلال حديثه في مقر وزارة الخارجية اللبنانية أن "انتخاب الرئيس شأن داخلي، ويمتلك القادة الحكمة والكفاءة لانتخاب رئيس".

وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت في 17 تموز/ يوليو الماضي الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن مساعدة لبنان في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك بمشاركة ممثلين من السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا.

يشار إلى أن لبنان يعيش فراغا رئاسيا منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، حيث أخفق البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس للجمهورية. 

التقى وزیر الخارجیة الدکتور حسین أمیرعبداللهیان، خلال زیارته إلى لبنان، وزیر خارجیة لبنان السید عبد الله بوحبیب.https://t.co/T4iBEbJEWH pic.twitter.com/7Qj3CoKBzL — ???????? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) September 1, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني لبنان طهران السعودية إيران مصر لبنان السعودية طهران سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد اللهیان العلاقات مع انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر

الدوحة- وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري ضم وزير الثقافة غسان سلامة ووزير الطاقة جو صدي ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.

وسيلتقي سلام خلال زيارته بأمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وعدد من المسؤولين القطريين، وتتناول الاجتماعات البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

ويرى مراقبون أن قطر تحضر بثقل سياسي وإنساني كبير في المشهد اللبناني، فقد كانت الدوحة على الدوام وسيطا مقبولا من مختلف الأطراف اللبنانية، ولعبت أدوارا محورية، أبرزها رعايتها اتفاق الدوحة عام 2008، فضلا عن دعمها المتواصل للجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.

وقد أعلنت قطر مرارا التزامها بمساعدة لبنان على تجاوز أزمته من خلال دعم اقتصادي وإنساني مباشر، ومن خلال مشاركتها الفاعلة في مجموعة العمل الخماسية (قطر، فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، ومصر)، والتي تتابع عن قرب ملف الاستحقاقات اللبنانية.

علاقات متميزة

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن قطر ولبنان يرتبطان بعلاقات ثنائية متميزة تكرست عبر محطات متعددة شكلت خلالها الدوحة نموذجا في التضامن العربي، ولا سيما خلال الأزمات الكبرى التي عصفت بلبنان سياسيا واقتصاديا.

وقد دأبت قطر على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في أحلك الظروف مقدمة دعما إنسانيا وتنمويا ملموسا ومبادرات دبلوماسية هدفت إلى الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته.

وأضافت الوكالة أن المواقف القطرية تحظى بتقدير كبير في الأوساط الرسمية والشعبية اللبنانية، حيث عُرفت الدوحة بتبني سياسة ثابتة تجاه لبنان تقوم على احترام سيادته ودعم قضاياه العادلة، فضلا عن مناصرتها المستمرة له في المحافل الدولية.

إعلان

وتأتي زيارة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين، واستكشاف سبل الدعم السياسي والاقتصادي للبنان في مرحلة شديدة الحساسية.

ويرى مراقبون أن بيروت تأمل أن تكون هذه الزيارة خطوة باتجاه تجديد الزخم العربي والدولي لدعم لبنان، سواء على مستوى الوساطة السياسية، أو عبر الشراكات التنموية التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.

ولم تقتصر مساهمة قطر في دعم لبنان على الجانب السياسي، بل امتدت إلى تقديم مساعدات إنسانية وصحية مباشرة في الأوقات الحرجة.

وخلال العدوان الإسرائيلي عام 2024 فعّلت الدوحة جسرا جويا لتقديم أكثر من 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، كما لعبت دورا محوريا في جهود التهدئة، والتي أثمرت اتفاقا لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

كما تشكل زيارة نواف سلام فرصة لإعادة تحريك مشاريع تنموية مشتركة، وتعزيز الاستثمارات القطرية في لبنان، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصحة والبنية التحتية، إلى جانب البحث في سبل توسيع برامج الدعم الاجتماعي والتعليم المهني، بما يعزز قدرة لبنان على تجاوز أزماته المتراكمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل رئيس الوزراء اللبناني
  • رئيس وزراء قطر: هجمات إيران ستؤثر سلبا على العلاقات
  • التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر
  • رئيس جامعة طنطا يواصل جولاته الخارجية لتعزيز العلاقات الدولية
  • في عدد من المناطق اللبنانية... نفّذ عمليات سرقة ونشّل بطريقة احترافية (صورة)
  • اللبنانية الأولى استقبلت وفدا من جمعية سطوح بيروت
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة والدفاع الأيرلندي
  • تفاعل واسع مع سيدة تركية في السعودية رفضت وجود كتابة عربية بسيارتها
  • رئيس الحكومة اللبنانية يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق
  • "فتح" تُصدر تعميما بشأن ما يجري في الساحة اللبنانية